حسن العدم "نُعلِّمُ الناس لنفتح أذهانهم ولنطلق طاقاتهم المحبوسة، ولكننا لا نستطيع أن نتنبأ بالنتيجة، ونحرر العقول من الخرافات، ونعطي الشعب مفاتيح المستقبل ليتصرف فيه كما يشاء". الطيب صالح علَم من أعلام كلاسيكيات الرواية السودانية، يحبه السودانيون على أنه طقس من طقوس السودان، ويتكلمون عنه بقدر لا يماثله أي شيء، ولا يريدون أن يعرفوا أي شيء عن باقي الأشياء. رسم اسمه في عالم الرواية العربية والسودانية بمداد من ذهب بروايته "موسم الهجرة إلى الشمال". موسم الهجرة إلى الشمال ملخص. وقد شكّلت هذه الرواية منعطفا هاما في حياة الطيب صالح، ووضعت صاحبَها في مصاف الكتاب العالميين بعد ترجمتها إلى أكثر من عشرين لغة، كما جرى اختيارها كواحدة من أفضل مئة رواية في القرن العشرين. وقد خصت قناة الجزيرة الفضائية هذه الرواية بحلقة من برنامج (خارج النص)، واستضافت لمناقشتها ثلة متميزة من الكتّاب والنقاد. "هي التقاء حضارتين في شخص واحد".. تحت مجهر النقد قال عن الرواية عبد الله إبراهيم -وهو أستاذ جامعي وكاتب مسرحي سوداني-: حصلتُ على هذه الرواية عليها عام 1968 وكانت فتحا من الفتوح، ولاحقا درستها كعمل ثقافي أدبي من جهة مدرسة ما بعد الاستعمار. ووصفها نبيل أديب -وهو أستاذ في القانون والسياسة- بقوله: هي التقاء حضارتين في شخص واحد، انتقل من القرية إلى المدينة ثم إلى الغرب، بكل الخلافات الثقافية والسلوكية، وأزعم أنها رواية عظيمة قرأها كل المثقفين السودانيين.
Item Description: كتاب موسم الهجرة إلى الشمال الطيب صالح دار العودة Arabic Book Paperback Novel Migration season to the north Tayeb Saleh Note: The Cover Image May Differ From The Image Shown Since We Are Cooperating With More Than One Publishing House. Publisher: دار العودة عدت إلى أهلى يا سادتي بعد غيبة طويلة سبعة أعوام على وجه التحديد، كنت خلالها أتعلم في أوروبا تعلمت الكثير وغاب عنى الكثير لكن تلك قصة أخرى المهم إننى عدت وبي شوق عظيم إلى أهلى في تلك القرية الصغيرة عند منحنى النيل سبعة أعوام وأنا أحن إليهم وأحلم بهم، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة أن وجدتني حقيقة قائما بينهم فرحوا بي وضحوا حولى ولم يمض وقت طويل حتى أحسست كأن ثلجا يذوب في دخيلتي فكأنني مقرور طلعت عليه الشمس. ذاك دفء الحياة في العشيرة فقدته زمانا في بلاد "تموت من البرد حياتها" تعودت أذناى أصواتهم وألفت عيناي أشكالهم من كثرة ما فكرت فيهم في الغيبة. المدن - حول الأغلفة واللياقات ومحقق الشرطة وجوليا كريستيفا. قام بيني وبينهم شئ مثل الضباب، أول وهلة رأيتهم لكن الضباب راح Paperback: 171 Pages Condition: Brand New Reading level: Ages 9 And Up Language: Arabic.
هذه الرواية التخيلية، كأنما دراسة سسيولوجية ورصد شفاف لـ(موسم) هجرة إلى الشمال، الناتج عن حالة الاستعمار، ما لم يخرج من مستعمراته البتة، بل أعاد توزيع تموضعه، ولهذا عند احتياجه إلى قوة بشرية رجع إلى مستعمراته، بريطانيا إلى الهند واليمن وغيرهما، وفرنسا إلى دول المغرب العربي وأفريقيا، هكذا تناسلت مسألة الهجرة منذئذ، غير أن اليوم أضيفت لازمة اللا شرعية. الطيب صالح كتب رواية تخيلية، رواية الشخصية المعطوبة، مصطفى سعيد شخصية حية لا نمطية، ولذلك هي شخصية كاشفة للعلاقة المعطوبة بين الجنوب كمستعمرة، وللشمال كمُستعمِر، فمصطفى سعيد شخصية لا شخصية لها، سوى كانت في الشمال أو الجنوب، بل إنها شخصية تكون في الخفاء، وإن تجلت انمحت، وهويته في الشمال تتجلى في كهف بدائي، كما ملهى ليلي سري، فيه مصطفى سعيد الفحل. سلالة مصطفى سعيد تتناسل، واليوم حملت كنية جديدة: الهجرة اللا شرعية.
هذا هو العدل وأصول اللعب، كقوانين الحرب والحياد. هذه هي القوة التي تلبس قناع الرحمة". هذه العدالة المُنَاوِرَة آخر ما يمكن أن نقبله منكم معشر القتلة المختالون في الملابس الرسمية.. هكذا يفصح مصطفى سعيد عن امتعاضه من هذا المشهد الهزلي الذي يحاول فيه الجنرال تبرئة نفسه من دماء آلاف الضحايا في الشرق، لا تبرئته هو من دم آن همند.
مواسم الهجرة إلى الشمال يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "مواسم الهجرة إلى الشمال" أضف اقتباس من "مواسم الهجرة إلى الشمال" المؤلف: الطيب صالح الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "مواسم الهجرة إلى الشمال" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
لا يحمل الرواي هنا أي مشاعر عداء لأحد، من وجهة نظره فالدراما التي خلقها الاستعمار لا تحرض على الحرب، ولكن فقط تبعث على الحزن. إن مجتمع ما بعد الاستعمار مجتمع أصبحت ثقافته هجينة، يتولد عنه الآن ذات منقسمة (شخصية الراوي) ذات ترى بعينين، وتتكلم بلسانين، وترى الأشياء بيضاء سوداء معاً، لا شرقية ولا غربية. تلك كانت مأساة مصطفى سعيد. أما مأساة الراوي، فهي أنه يحاول التخلص من ميراث مصطفى سعيد، يحاول أن يختار، يحاول أن يكون ما بعد استعماري، لكي يتاح له أن يكتب حتى صفحة الإهداء من قصة حياته: بعين أم بعينين؟ أسود أم أبيض؟ شرقي أم غربي؟ أم هما معًا؟! (12). مصطفى سعيد أدرك ذلك، رغم محاولته، عبثاً، أن يقاومه. قراءة في رواية موسم الهجرة الى الشمال - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة. وحدها جين مورس من وضعت حداً لجموح مصطفى الجنسي وتلذذه بالانتقام من الآخر الغربي. "جين مورس الأوروبية الأرستقراطية، التي يرى جورج طرابيشي أنها تمثل الحضارة الغربية المتفوقة التي تدرك بالضبط هذا التفوق وحجمه، أدارت مصطفى على ساقيه أعواماً، وأهانت كبرياءه، ورفضت، حتى بعد زواجها منه، أن تنصاع له إلا بشروطها. وشروطها، التي انصاع لها مصطفى سعيد ذليلاً، تمثلت في أن يعطيها مزهرية ومخطوطة وسجادة صلاة وأشياء استخدمها مصطفى باعتبارها لوازم "الشرق" ومتعلقاته المعبرة عن ذاته وهويته الأصيلة المتخيّلة، كي تقوم في النهاية بحرقها وتدميرها وإتلافها"، فكَيْ تملك الغرب، أو شيئاً منه، كما يرى طرابيشي، يعني أنّ عليك حتماً أن تخسر جزءاً من ذاتك أيها الآخر.
وليس هذا فحسب؛ بل ويصور مدى حبه لعشيرته وهو ما نراهُ في قوله "ذاك دفء الحياة في العشيرة"، ويتبعها بقوله "فراشي الذي أعرفه في الغرفة التي تشهد جدرانها على نزهات حياتي في طفولتها ومطلع شبابها"، فشعر بأنه يعود إلى الرحم الذي خرج منه، وإلى العناصر الثابتة التي تزيده ثباتاً، فيبدو لنفسه، وسط محيطه الطبيعي مثل النخلة في فناء الدار، مخلوق له أصل، له جذور، له هدف (9). فهو يحس بجذوره دائماً ويحن إليها، هذه هي أرضه ومنها يكتسب هويته "تمتلئ عيناي بالحقول المنبسطة كراحة اليد إلى طرف الصحراء حيث تُقام البيوت. أسمع طائراً يغرد، أو كلباً ينبح، أو صوت فأس في الحطب، أحس بالاستقرار، أحس أنني مهم، وأنني مستمر ومُتكامل". موسم الهجره الي الشمال pdf. وكذا في استمرار علاقته بالتاريخ كمصدر للذاكرة والإحساس بالأمن "أذهب إلى جدي فيحدثني عن الحياة قبل أربعين عاماً بل خمسين عاماً، لا بل ثمانين، فيقوى إحساسي بالأمن". نظر الراوي إلى الاستعمار كجزء من التاريخ وجزء من الذاكرة التاريخية التي شكلت وعي المجتمع السوداني بعد الاستعمار "لم يكن مجيئهم مأساة كما نصور نحن، ولا نعمة كما يصورون هم، كان عملاً ميلودرامياً سيتحول مع مرور الزمن إلى خرافة". فالاستعمار قد حدث وانتهى ولم يَعُد ممكناً العودة بالزمن إلى الوراء ولا الحديث عن هوية أصيلة نقية متمايزة عن الاستعمار وحوادث التاريخ "كونهم جاءوا إلى ديارنا، لا أدري لماذا، هل معنى ذلك أننا نسمم حاضرنا ومستقبلنا، إنهم سيخرجون من ديارنا إن عاجلاً أم أجلاً، سكك الحديد والبواخر والمصانع والمستشفيات والمدارس ستكون لنا، وسنتحدث لغتهم، دون إحساس بالذنب ولا إحساس بالجميل، سنكون كما نحن قوماً عاديين، وإذا كنا أكاذيب فنحن أكاذيب من صنع أنفسنا" (10).