قال الأنصاري: اختلف علينا في سن أنس ، فقال بعضهم: بلغ مائة وثلاث سنين. وقال بعضهم: بلغ مائة وسبع سنين. مسنده ألفان ومائتان وستة وثمانون ، اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثا ، وانفرد البخاري بثمانين حديثا ، ومسلم بتسعين.
والله لو أن اليهود والنصارى، لقيت رجلاً خدم عزيراً، والمسيح، لعظمته وشرفته، وأكرمته، وهذا أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. يطلعه على سره، ويشاوره في أمره، وهو مع ذلك بقية من بقايا أصحاب رسول الله فينا، فإذا بلغك كتابي هذا، فكن أطوع له من خفه ونعله، وإلا أتاك مني سهم مثكل، بحتف قاض، ولكل نبأ مستقر، فسوف تعلمون. الصحابي أنس بن مالك وقصته مع الحجاج | ماكتيوبس كيف رد أنس بن مالك على اهانة الحجاج له؟. فلما بلغ الحجاج الكتاب، ذهب وترضى أنس بن مالك؛ وصلح بعد ذلك له الأمر، وأنس بن مالك؛ كان آخر من مات، من الصحابة في البصرة. سعيد الكملي ما هو رد فعلك؟ المشاهدات: 2٬917
[ ص: 404] همام: عن ابن جريج ، عن الزهري ، عن أنس أنه نقش في خاتمه: " محمد رسول الله " فكان إذا دخل الخلاء ، نزعه. قال ابن عون: رأيت على أنس مطرف خز ، وعمامة خز ، وجبة خز. روى عبد الله بن سالم الأشعري ، عن أزهر بن عبد الله ، قال: كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك ، وكان فيمن يؤلب على الحجاج ، وكان مع ابن الأشعث ، فأتوا به الحجاج ، فوسم في يده: عتيق الحجاج. سيرة الصحابي أنس بن مالك - self learning-abdulrahman. قال الأعمش: كتب أنس إلى عبد الملك: قد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة ، فقال: يا غلام ، اكتب إلى الحجاج: ويلك قد خشيت أن لا يصلح على يدي أحد ، فإذا جاءك كتابي ، فقم إلى أنس حتى تعتذر إليه ، فلما أتاه الكتاب ، قال للرسول: أمير المؤمنين كتب بما هنا ؟ قال: إي والله ؛ وما كان في وجهه أشد من هذا. قال: سمعا وطاعة ، وأراد أن ينهض إليه ، فقلت: إن شئت ، أعلمته. فأتيت أنس بن مالك ، فقلت: ألا ترى قد خافك ، وأراد أن يجيء إليك ، فقم إليه. فأقبل أنس يمشي حتى دنا منه ، فقال: يا أبا حمزة غضبت ؟ قال: نعم. تعرضني بحوكة البصرة ؟ قال: إنما مثلي ومثلك كقول الذي قال: " إياك أعني واسمعي يا جارة " أردت أن لا يكون لأحد علي منطق.
وفى ذات صباح شذى الأنداء نضير الرواء هتف رجال فى يثرب إن محمدا وصاحبه غدوا قريبين من المدينة فطفق الرجال يتجهون نحو الطريق الميمون الذى يحمل إليهم نبى الهدى والخير ومضوا يتسابقون إليه جماعات جماعات تتخللهم أسراب من صغار الفتيان تزغرد على وجوههم فرحة تغمر قلوبهم الصغيرة وتترع أفئدتهم الفتية وكان فى طليعة هؤلاء الصبية أنس بن مالك الأنصارى. أقبل الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع صاحبه الصديق ومضيا بين أظهر الجموع الزاخرة من الرجال والولدان أما النسوة المخدرات والصبايا الصغيرات فقد علون سطوح المنازل وجعلن يترائين الرسول صلوات الله وسلامه عليه ويقلن: أيهم هو أيهم هو فكان ذلك اليوم يوما مشهودا ظل أنس بن مالك يذكره حتى نيف على المائة من عمره. ما كاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يستقر بالمدينة حتى جائته الغميصاء بنت ملحان أم أنس وكان معها غلامها الصغير وهو يسعى بين يديها وذؤابتاه تنوسان على جبينه أى شعر رأسه يتدلى من على جبينه ثم حيت النبى صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة وإنى لا أجد ما أتحفك به غير ابنى هذا فخذه فليخدمك ما شئت فهش النبى للفتى الصغير وبش ومسح رأسه بيده الشريفة ومس ذؤابته بأنامله الندية وضمه إلى أهله.
فهذا وجه الجمع. وعن أنس ، قال: كناني النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا حمزة ببقلة اجتنيتها. وروى علي بن زيد - وفيه لين - عن ابن المسيب ، عن أنس ، قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن ثمان سنين ، فأخذت أمي بيدي ، فانطلقت بي إليه ، فقالت: يا رسول الله! لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه ، فليخدمك ما بدا لك. قال: فخدمته عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني ، ولا عبس في وجهي رواه الترمذي. عكرمة بن عمار: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدثنا أنس قال: جاءت بي أم سليم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أزرتني بنصف خمارها ، وردتني ببعضه ، فقالت: يا رسول الله! هذا أنيس ابني أتيتك به يخدمك ، فادع الله له. فقال: اللهم أكثر ماله وولده. الصحابي انس بن مالك. فوالله إن مالي لكثير ، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو من مائة اليوم. روى نحوه جعفر بن سليمان ، عن ثابت. وروى شعبة: عن قتادة ، عن أنس ؛ أن أم سليم قالت: يا رسول [ ص: 399] الله! خادمك أنس ، ادع الله له. فقال: اللهم أكثر ماله ، وولده. فأخبرني بعض أهلي أنه دفن من صلبي أكثر من مائة.
ـلبي مائة وستة. ويروي الذهبي عن عظم البستان الذي كان لأنس وكبره فيقول عن أبي خلدة قلت لأبي العالية: سمع أنس من النبي – صلى الله عليه وسلم – ؟ قال: خدمه عشر سنين ، ودعا له ، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين ، وكان فيها ريحان يجيء منه ريح المسك. بل اتسعت أرضه حتى كانت تمطر السحابة في أول أرضه ولا تتعد آخرها إلا قليلًا، فيروي ثابت البناني انه قد جاء قيم أرض أنس رضي الله عنه، فقال: عطشت أرضوك، فصلى أنس رضي الله عنه صلاة الاستسقاء، فيقول الراوي، خرج إلى البرية ثم صلى ودعا، فثارت سحابة وغشيت أرضه ومطرت حتى ملأت صهريجه وذلك في الصيف، فأرسل أنس بعض أهله ليرى أين بلغت المطر، فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرًا. وقد كان أنس رضي الله عنه في خدمة رسول الله تسع سنين وشرب من علم النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الأحاديث، وعاش بعده عمرًا حتى حكم عبد الملك بن مروان وعامله الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد ناله من ظلم الحجاج فكتب إلى عبد الملك يقول: قد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين ، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة ، فقال: يا غلام ، اكتب إلى الحجاج: ويلك قد خشيت أن لا يصلح على يدي أحد ، فإذا جاءك كتابي ، فقم إلى أنس حتى تعتذر إليه ، فلما أتاه الكتاب ، قال للرسول: أمير المؤمنين كتب بما هنا ؟ قال: إي والله ؛ وما كان في وجهه أشـ.
وشارك أنس -رضي الله عنه- في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وقد استخدمه أبو بكر -رضي الله عنه- في جمع الصدقات، فدخل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فاستشاره أبو بكر فقال عمر: ابعثه فإنه لبيب كاتب. وكان -رضي الله عنه- ممن حضر موقعة اليمامة، وشهد الفتوحات في عهد عمر، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم-. وكان لأنس بن مالك -رضي الله عنه- فضائل كثيرة، فقد روى ثابت البناني قوله: كنت مع أنس فجاء قهرمانه (حاجبه) فقال: يا أبا حمزة، عطشت أرضك، فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية، فصلى ركعتين ثم دعا، قال ثابت: فرأيت السحاب تلثم ثم أمطرت حتى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال له: انظر أين بلغت السماء؟ فنظر فلم تجاوز أرضه إلا يسيرًا، وكان ذلك في الصيف. وكان يحب الستر على المسلمين، فيروى أن صالح بن كرز جاء بجارية له زنت إلى الحكم بن أيوب، وبينما هو جالس إذ جاء أنس بن مالك -رضي الله عنه- فجلس فقال: يا صالح ما هذه الجارية معك؟ فقال صالح: جارية لي بغت فأردت أن أرفعها إلى الإمام ليقيم عليها الحد، فقال: لا تفعل، رد جاريتك، واتق الله، واستر عليها، فقال صالح: ما أنا بفاعل، فقال أنس: لا تفعل وأطعني، فلم يزل يراجعه حتى ردها.