وتابع أنّ "الواقع والعمل السياسي لا يشبهني ولا يشبه لا البرنامج ولا التاريخ الذي انتميت اليه، والذي خدمت لبنان على أساسه، ولا العقلية التي أتمتع بها، فلذلك قررت الابتعاد عن الوسط الذي لا يحاكي برنامجي ولا أفكاري ولا واقع الشعب ولا حتى الناس التي انتخبتني. انطلاقا من هنا، قررت أن أتخذ خطوة الى الوراء لمراجعة نفسي ومراجعة البرنامج والمبادئ التي انتخبت وفقها، لتحقيق الرؤية الفعلية التي أؤمن بها، لأن الهروب من المواجهة ليست من شيمي". كما رأى روكز أنّه "في الفلسفة الأخلاقية والسياسية، العقد الاجتماعي هو نظرية تتعلق بمدى شرعية سلطة الدولة على الأفراد. فقد وجد العلماء والفلاسفة أن الحالة الطبيعية للإنسان في غياب أي نظام سياسي تقوم على غريزة الانسان وعلى مبدأ القوة. مطعم وطني لبنان. ومن أجل تفادي حالة الحرب الدائمة بين الجميع والفوضى، قرر الانسان التعاقد لإنشاء مجتمع سياسي أي مجتمع مدني بعقد اجتماعي ينعم من خلاله بالأمان، وذلك لقاء خضوع لسلطة". وأضاف: "أما نحن في لبنان، فقد رجع مجتمعنا الى الوراء، وبدل أن يتعاقد الشعب مع سلطته ليتساوى القوي والضعيف أمام القانون والسلطة، راحت السلطة تمارس هذه القوة التعسفية على رعاياها.
أنتم الأمل، شباب وصبايا لبنان". وختم: "أجدد العهد والوعد بأن أبقى الى جانب اللبنانيين الشرفاء ساعين لبناء لبنان، دولة المؤسسات والقانون، وطن الأرز والحلم. سأبقى على امتداد 10452 كلم2 إلى جانب الشباب والشابات نناقش ونبني لبنانا جديدا. سأبقى على امتداد العلم اللبناني، وأينما تواجد اللبنانيون على امتداد العالم. أتعهد أمامكم بأنني لن أتنازل عن المبادئ التي تربيت عليها في المؤسسة العسكرية وأن أبقى لبنانيا سيدا حرا مستقلا أولا وآخرا، وأجدد القسم اليوم أمامكم ومعكم: أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملا، حفاظا على علم بلادي وذودا عن وطني لبنان. “ماكدونالدز” تعلن إغلاق مطاعمها في روسيا – موقع قناة المنار – لبنان. سيبقى لبنان وطني أولا وآخرا، سيبقى لبنان وطني دائما وأبداً". بعدها كان عرض للورقة السياسية.
قرر تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا الدعوة الى مؤتمر وطني عام لمواجهة الازمة التي تمر في البلاد، والتي يعاني منها جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية وذلك بالتعاون مع المجلس البلدي ل مدينة صيدا وبرعاية رئيس البلدية محمد السعودي .
وتستدرك نجاة قائلة: "منذ 3 سنوات فكرت أن يكون لدي منزل في لبنان لكن بعد الأوضاع التي حصلت مؤخرًا غيرت رأيي بالرغم من أن التكاليف هنا في دبي عالية جدًّا"، مشيرةً إلى أن "حتى والدي الذي يملك أشغالًا في تركيا قرر أن يترك أشغاله هناك ويعود إلى لبنان لكن الأوضاع لم تسمح له بذلك". المواطن اللبناني جورج، هو نموذج آخر لمواطنين كثيرين يفضلون الاستقرار خارج لبنان. جاء جورج بزيارة عمل إلى دبي وكان يرغب بالبقاء فيها بالرغم من أنه في لبنان يحصل على راتبه "بالفريش دولار"، ويقول بهذا الإطار: "حين انتقلت إلى هنا لم أحمل هم انقطاع الكهرباء ولا تعبئة البنزين"، مضيفًا: كل ما أقوم به حاليًّا هو محاولة جمع بعض الأموال للاستقرار في الخارج". من جهة أخرى، ثمة مغتربون يتوقون إلى وطنهم وينتظرون فرصة واحدة مضمونة لهم يستطيعون أن يؤمنوا من خلالها مستقبلًا كريمًا لهم ولأبنائهم لكي يعودوا إليه. سليم، شاب لبناني جاء إلى دبي منذ 17 عامًا. مطعم وطني لبن اكتيفيا. كان حينها لا يملك سوى 50 دولارًا كما يقول لكنه كافح إلى أن استطاع أن يشرف على مطعم العائلة الذي تم افتتاحه منذ 8 سنوات. يقول سليم: " لبنان هو وطني ولم آت إلى هنا لأبحث عن وطن آخر غير لبنان بل لكي أبحث عن مستقبل"، مشيرًا إلى أنه "إذا أعطاني لبنان فرصة أهم من هنا أعود إليه"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه حاليًّا لا يمكنه العيش في لبنان سوى لأيام قليلة ولكن بعد ذلك يصبح يشعر بعدم الأمان نتيجة الأوضاع المأسوية التي وصلت إليها البلاد".
هم الذين لا تزال أغنية فيروز التي تقول "حبة من ترابك بكنوز الدني" تسكن في وجدانهم، فيما آخرون بالكاد يستذكرون هذه الأغنية ويترحمون عليها.
وعن التطورات "الماكرو-اقتصادية والمالية الأخيرة" اعتبر التقرير أن الاضطرابات المالية والنقدية تقود ظروف الأزمة من خلال التفاعل بين سعر صرف الدولار والتضخم والكتلة النقدية بمعناها الضيق. ويقدر تقلص نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 20. 3% في العام 2020 بعد تقلص بنسبة 6. عروبة لبنان تُغتَصب. 7% في العام 2019. وأشار إلى أن "الافتقار الحاد للعملات الأجنبية يهدد بإنهاء عقود القطاع الخاص لصيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية وتوليد الطاقة المؤقتة". وتوقع استنادا إلى معطيات سلبية أن "ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي الذي يعاني من كساد اقتصادي حاد ومزمن بنسبة 9. 5% في العام 2021". الانتعاش الوهمي جاء بعد شهور من مراكمة الخسائر (الجزيرة) خلفيات وحقائق هذه الأرقام وغيرها تدفع الأكاديمي الاقتصادي جورج قرم وزير المالية السابق للتذكير بأن البنك الدولي الموجود في لبنان من خلال مكاتب واقتصاديين سبق أن أشرف على ترسيم السياسات المالية الداخلية طوال العقود الماضية، كما فعل صندوق النقد الدولي والسفارات الأجنبية التي تملك أجهزة تحليلية لخبايا الاقتصاد اللبناني الأمر نفسه. لذا، يعتبر قرم في تصريح للجزيرة نت أن البنك الدولي يتحمل "مسؤولية أدبية" تجاه لبنان "لأنه لم يسبق أن تحمس لكشف هذه الحقائق المعروفة لديه"، وتبدو التقارير الأخيرة له -وفق قرم- تعويضا عن سكوته وانتقاداته العابرة بالماضي.