وكتب على التمثال أبيات شعر عربية لكل من ابن زيدون وولادة، وترجمت هذه الأبيات أيضا باللغة الإسبانية. في الأعلى نقشت أبيات ولادة وهي: "أغار عليك من عيني ومني.. ومنك ومن زمانك والمكانِ ولو أني خبأتك في عيوني.. إلى يوم القيامة ما كفاني". وتحتها كتبت أبيات لابن زيدون وهي: "يا من غدوت به في الناس مشتهرا.. قلبي يقاسي عليكم الهم و الفكر ايا من إن غبت لم ألقَ إنسانًا يؤانسي.. قصة ولادة وابن زيدون الى ولادة. وان حضرت فكلُّ الناس قدْ حَضَرا". اختلفت الأقوال في سبب انفصال ولادة عن ابن زيدون، فبعض المؤرخين قالوا إنه غازل جاريتها، وهي أحست بالإهانة، إذ كيف يتركها وينظر لمن هي في خدمتها ، فانفصلت عنه. ومن الأقوال التي قيلت أيضًا في سبب هذا الفراق، هو تعرضها للنقد الشعري منه، حيث انتقد أبيات لها فأحست بالانتقاص، وبعدها انفصلت عنه، انتصارًا لإحساسها بمقدرتها الشعرية. ولم تغب المكائد السياسية عن قصة ولادة وابن زيدون، حيث أنها لعبت، بحسب بعض المؤرخين، دورا أيضا في انفصالهما، حيث تقول رواية أخرى ان السبب في فراق الحبيبين كان الوزير ابن عبدوس الذي كان مولّها بولاّدة، لكنها حرمته من حبها لتقدمه للشاعر، الذي كان في نفس الوقت منافسه على السلطة، فكاد له حتى حوكم ودخل السجن سنوات طوالا، لم تنقطع خلالها ولاّدة عن زيارته.
فإن زرتهم وشعرت بالغثيان أو الخمول فلا تشعر باليأس فسوف تستطيع التأقلم بسرعة معهم.
كانت ولادة تكتب على أحد عاتقي ثوبها: أنا واللَه أصـلح للمعالـي وأَمشي مشيتي وأتيهُ تيهاَ أمكنُ عاشقي من صحن خدّي وأعطي قُبلتي مَن يشتهيهـا إن قِصة حُب ولادة وابن زيدون واحدة من أجمل قصص الحب والغرام في تاريخ الأندلس وفي تاريخ الأدب العربي بصفة عامة ، ولولا هذا الحب ما وصل إلينا هذا الشعر الجميل لابن زيدون ولولادة. في حدائق مدينة قرطبة الأندلسية بدأ اللقاء الأول بين ابن زيدون وولادة ….