اللهُ تعالى لَا يُقَدِّرُ عَبَثَاً: يَا عِبَادَ اللهِ: عِنْدَمَا يَكُونُ الإِنْسَانُ شَاكِرَاً وَمُثْنِيَاً، وَصَابِرَاً وَدَاعِيَاً، يَكُونُ قَوِيَّاً مَهْمَا تَتَابَعَتِ الفِتَنُ، وَمَهْمَا تَوَاتَرَتِ المَصَائِبُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، لِأَنَّ اللهَ تعالى يَقُولُ: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْـعُسْرِ يُـسْرَاً * إِنَّ مَعَ الْـعُسْرِ يُسْرَاً﴾. لِأَنَّ اللهَ تعالى يَقُولُ: ﴿سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرَاً﴾. المُؤْمِنُ دَائِمَاً وَأَبَدَاً قَوِيٌّ نَشِيطٌ حَتَّى في أَيَّامِ الفِتَنِ، لِأَنَّهُ على يَقِينٍ بِأَنَّ الأُمُورَ إلى اللهِ تعالى، وَأَنَّ المَقَادِيرَ بِيَدِ اللهِ تعالى، وَهُوَ على يَقِينٍ بِأَنَّ اللهَ تعالى لَا يُقَدِّرُ عَبَثَاً، وَلَا يُقَدِّرُ ظُلْمَاً، وَلَا يُقَدِّرُ إلا بِتَمَامِ رَحْمَتِهِ التي سَبَقَتْ غَضَبَهُ، وَوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ. خصائص أمة النبي محمد. خطبة جمعة. خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ: يَا عِبَادَ اللهِ: التَّفَاؤُلُ سُنَّةُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، لِأَنَّ التَّفَاؤُلَ يَشْحَذُ الهِمَمَ للعَمَلِ، وَيُغَذِّي القُلُوبَ بِالطُّمَأْنِينَةِ وَالأَمَلِ؛ كَيْفَ لَا يَكُونُ المُسْلِمُ مُتَفَائِلَاً وَهُوَ على يَقِينٍ بِأَنَّ قُلُوبَ الذينَ يَخَافُهُمْ هِيَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ، وَمَا دَامَ قَلْبُ مَنْ تَخَافُهُ بِيَدِ مَنْ تُحِبُّهُ فَلَا تَخَفْ.
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:856، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:881، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:857، صحيح. ↑ سورة الجمعة، آية:9-10 ↑ عبد الله العلوي الشريفي (12-4-2010)، "فضل صلاة الجمعة" ، ملتقة الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2021. بتصرّف. ↑ صالح السدلان (1425)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة 1)، السعودية:وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 46. بتصرّف. ↑ محمد التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة 11)، السعودية:دار أصداء المجتمع، صفحة 519. بتصرّف. 504ـ خطبة الجمعة: الدنيا قصيرة. ↑ محمد العثيمين (1988)، الضياء اللامع من الخطب الجوامع (الطبعة 1)، صفحة 711-712، جزء 9. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر وأبو هريرة، الصفحة أو الرقم:865، صحيح. ↑ محمد العثيمين (1988)، الضياء اللامع من الخطب الجوامع (الطبعة 1)، صفحة 146-148، جزء 2. بتصرّف. ↑ بدر هميسه، "يوم الجمعة.. خير الأيام" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2021. بتصرّف. ↑ "فضل الجمعة والعناية بخطبتها" ، الموقع الرسمي للشيخ محمد بن عبد الله السبيل ، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2021.
[١٥] الدعاء اللهم أعّنا على أداء صلاة الجمعة وإعطائها حقها على الوجه الذي تحب وترضى، واجعلنا من السابقين لها، والمحافظين عليها، ولا تجعلنا من المفرطين فيها، أو المتكاسلين عنها. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، واجمع كلمتهم على الحقِّ يا ربَّ العالمين. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستُر عيوبنا، واكشف كروبنا، ولا تخيب فيك رجاءنا، واختم بالسعادة آجالنا، وحقق بالزيادة آمالنا، واقرن بالعافية غُدُونا وآصالنا، واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا، واجعل اللهم خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك يا ربَّ العالمين. اللهم آتنا في الدُنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. ربنا اغفر لنا ولوالدينا، وصلي اللهم على نبينا مُحمد وعلى آله وصحابته وسلم. خطبة الجمعة قصيرة عن الصبر. عباد الله، إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم. المراجع [+] ↑ سورة الحج، آية:1-2 ^ أ ب ت ث ج ح خ عمر السبيل (1-12-2008)، "خطبة عن الجمعة وفضلها" ، ملتقى الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2021.