القصر يتكوّن طابق قبو يقع فوقه أربعة طوابق، ويضاف لها العديد من الملاحق، إضافة إلى الحدائق التي تحيط به، بحيث نجده متربّعاً وسط أشجار كثير. محتوى قصر شبرا يوجد في قصر شبرا غرف عديدة، عددها 150 غرفة، ونجد فيه مداخل عديدة أيضاً، أمّا البوابة الرئيسية فيه، فإنّها واقعة في جهته الغربيّة، وهي مصنوعة بالمجمل من الخشب المزيّن بزخرفة جميلة.
افتتاح القصر افتُتِحَ القصر قبل تأسيس المملكة العربيّة السعودية، وتحديداً عند فتح الحجاز حيث قام بافتتاحه ( الشيخ قعدان بن درويش) شيخ ( شمل) وهي قبيلة بني عبدالله من مطير، وتعد قبيلة شمل من أقوى وأكبر القبائل في شبه الجزيرة العربيّة، حيث كان شيخ القبيلة أحد قادة الجيوش التي قامت بافتتاح الحجاز وذلك تحت قيادة الملك عبد العزيز. كان قصر شبرا محصناً يتبع للحامية التركيّة أثناء فترة الحكم العثماني في المنطقة، وبعد تأسيس المملكة وفي بداية تولي آل سعود حكم المنطقة، أصبح مقراً ومسكناً للملك عبد العزيز آل سعود، حيث كان يدير شؤون البلاد من هذا القصر، بعد ذلك تحول القصر لمكتبٍ يستخدمه الملك فيصل بن عبد العزيز أثناء فترة ةلاية العهد، ومن ثم أصبح القصر مكتبا للأمير سلطان بن عبد العزيز أثناء توليه وزارة الدفاع في المملكة، بعد ذلك تحول القصر لمتحفٍ في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، تشرف عليه وزارة المعارف السعوديّة. يضم المتحف نبذةً عن مراحل إنشاء القصر، وشرحاً مفصلاً عن الأحداث التاريخية والسياسيّة والتي شهدها هذا القصر، بالإضافة لاحتوائه على مجموعةٍ من القطع الفخاريّة، والأدوات الحجريّة، والكتابات الصخريّة، وعلى عددٍ من اللوحات من النقوش، بالإضافة لوجود قسم يتحدث عن أشهر الحرف في مدينة الطائف وصناعاتها، كحرفة استخراج الورد الطائفي، وقسم يتحدث عن سوق المدينةِ القديم والذي كان يطلق عليه اسم ( الخان)، بالإضافة لعدد من الآثار التي اكتشفت في المدينة تعود لفترات تاريخيّة تمتد لما قبل الإسلام.
حُوّل القصر إلى مكتب للملك فيصل بن عبد العزيز وذلك خلال فترة تولّيه العهد، وبعدها أصبح مكتباً للأمير ووزير الدفاع السابق سلطان بن عبد العزيز. حُوّل القصر لمتحف للتراث الإسلامي والعربي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وتُرك تحت إشراف وزارة المعارف السعودية وكان ذلك في عام 1407 للهجرة، وتم افتتاحه لاستقبال الزوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في عام 1415 للهجرة. متحف قصر شبرا يحتوى المتحف على العديد من الأدوات الفخارية والحجرية والكتابات الصخرية ، وذلك كوسيلة لإعطاء الزائر نبذةً عن تاريخ القصر، وأهم التحف الأثرية في المتحف هي: [3] مصابيح فخارية وزجاجية، وأوانٍ منزلية متواجدة فيه منذ العصر الجاهلي الذي سبق العصر الإسلامي. أسلحة قديمة أهمها الرماح، والبنادق، والمسدسات، والدروع، والسيوف، والخناجر، وذلك يُبيّن التقدم في صناعة الأسلحة من عصر إلى عصر آخر. مجموعة من العملات القديمة، والأقفال الحديدية. عطور منوّعة أهمها عطر الورد الطائفي المعروفة به مدينة الطائف. مجموعة من المجوهرات كالمسكوكات الذهبية والفضية، والأحجار الكريمة، والخواتم القديمة، التي بقيت فيه منذ القدم. أدوات زراعية قديمة.