عسى ربنا ان يبدلنا خيراً منها - اسلام صبحي - YouTube
وقف الأستاذ عبد الصمد القادري في "الرقيقة 26" من رقائقه التي تبثها قناة الشاهد الإلكترونية على موضوع "عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها"، منطلقا في ذلك من قوله تعالى: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. ومن قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار. وأورد القادري قول الشاعر: والخير أجمع فيما اختار خالقنا.. وفي اختيار سواه اللوم والشؤم وفي موضوعه وقف مواقف التأمل في قصص الأنبياء والصالحين ومحنهم، منطلقا من قصة "سلامة سيدنا إبراهيم" التي ذكرها الله تعالى في سورة إبراهيم بقوله: يا نار كوني بردا وسلاما ، مرورا بـ "نجاة سيدنا موسى" التي قال عنها الله تعالى في سورة القصص: فألقيه في اليم ، وقصة "الفتية أصحاب الكهف" ورحمة الله تعالى بهم عندما قال في سورة الكهف: فأووا إلى الكهف ، وصولا إلى "سكينة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم" الذي خاطبه بقوله في سورة التوبة: إذ هما في الغار. وخاطب متبعيه محفزا إياهم على التيقن من أن ما عند الله خير، مشيرا إلى قوله تعالى في سورة الفتح: فعلم ما لم تعلموا ، كما حفزهم على الاطمئنان إلى الله بقوله تعالى في سورة الطلاق: لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. وأشار القادري أيضا إلى قول الشاعر: فإذا بليت بهم فثق بالله وارض به.. إن الذي يكشف البلوى هو الله وأوضح الفرج من الله يبقى بشرى للمؤمنين، كما قال الحسن البصري رحمه الله: "لا تكرهوا المَلَمَّاتِ الواقعة، فلرُبَّ أمر ٍتكْرَهُهُ فيه نجاتك، ولرب أمرٍ تُحِبه فيه عَطَبُك".
﴿ تفسير السعدي ﴾ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ فهم رجوا الله أن يبدلهم خيرًا منها، ووعدوا أنهم سيرغبون إلى الله، ويلحون عليه في الدنيا، فإن كانوا كما قالوا، فالظاهر أن الله أبدلهم في الدنيا خيرًا منها لأن من دعا الله صادقًا، ورغب إليه ورجاه، أعطاه سؤله. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ثم رجعوا إلى أنفسهم فقالوا: ( عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون) قال عبد الله بن مسعود: بلغني أن القوم أخلصوا وعرف الله منهم الصدق فأبدلهم بها جنة يقال لها الحيوان فيها عنب يحمل البغل منه عنقودا واحدا. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ( عسى رَبُّنَآ) بفضله وإحسانه ( أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ) أى: أن يعطينا ما هو خير منها ( إِنَّآ إلى رَبِّنَا) لا إلى غيره ( رَاغِبُونَ) أى: راغبون فى عطائه ، راجعون إليه بالتوبة والندم.. قال الآلوسى: قال مجاهد: إنهم تابوا فأبدلهم الله - تعالى - خيرا منها. وحكى عن الحسن: التوقف وسئل قتادة عنهم: أهم من أهل الجنة أم من أهل النار؟ فقال للسائل: لقد كلفتنى تعبا.. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ( عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون) قيل: رغبوا في بذلها لهم في الدنيا.
وختم بقول الشاعر: مشيناها خطى كتبت علينا.. ومن كتبت عيه خطى مشاها مواضيع ذات صلة
وقد مضى في سورة " النساء " القول في هذا.
(عٓسى ربّنا أن يُبدِلنا خيراً منها إنا إلى رٓبنا راغِبون) - YouTube