في تسعينات القرن الثّامن عشر تأسّست بورصة في نيويورك في وقت مُبكّر، وفي عام 1776، نشر الفيلسوف الاسكتلنديّ الذي يعتبر مؤسّس الاقتصاد الحديث آدم سميث (1723-1790) كتاب ثروة الأمم، وروّج فيه لنظام اقتصاديّ قائم على المشاريع الحُرّة، والملكيّة الخاصّة لوسائل الإنتاج، ودعا إلى عدم تدخُّل الحكومة فيها. جودة الحياة أثناء الثورة الصناعية أدّت الثورة الصناعية إلى إنتاج كبير للسّلع في المصانع وإلى تنوّعها، ورفعت مستوى معيشة الكثير من النّاس، وخاصّة بالنّسبة للطّبقات الوسطى والعليا، ومع ذلك، استمرت حياة الفقراء بالانحدار وكانت مليئة بالتّحديات؛ لأنّ أجور أولئك الذين يعملون في المصانع منخفضة، وظروف عملهم خطرة وصعبة، وكان العُمّال غير الماهرين يتمتّعون بأمان وظيفيّ بسيط، وكانت إمكانيّة استبدالهم بغيرهم أمرًا شائعًا وسهلًا، حتّى الأطفال كانوا جُزءًا من الطّبقة العاملة، ويعملون في مهامٍّ شديدة الخطورة مثل تنظيف الآلات، وكان عملهم لساعات طويلة. المراجع Industrial Revolution
[٤] مُميِّزات الثورة الصناعيّة تميَّزت الثورة الصناعيّة بعدّة مُميِّزات من النواحي الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، وفي مجال التكنولوجيا، وعلى المُستوى الثقافيّ أيضاً، ومن هذه المُميِّزات: [٥] حدوث تطوُّر ملحوظ في مجال النَّقْل، والمواصلات، وشَمِلت البواخر، والقطار البخاريّ، والسيارات، والطائرات، والتلغراف. ظهور مُنظَّمة تُعرَف باسم (Factory System)، وهي تهتمّ بالتخصُّص الوظيفيّ، وتقسيم العمل. أين بدات الثورة الصناعية - حياتكَ. ظهور آلات جديدة، مثل: (Spinning jenny) و(Power loom)، حيث أدّى ذلك إلى زيادة كمّية الإنتاج، باستخدام أقلّ عدد مُمكن من الطاقات البشريّة. استخدام موادّ جديدة ولكنّها أساسيّة، مثل: الحديد، والصُّلب، بالإضافة إلى استغلال مصادر الطاقة ، مثل: الفحم، والبترول، والكهرباء. تحسُّن المجال الزراعيّ، حيث انعكس ذلك على معيشة الفلّاحين، والمقدرة على توفير الغذاء لأكبر عدد منهم في تلك الفترة. حدوث تغييرات على السياسة؛ وذلك لمُواكبة التطوُّرات، واحتياجات المُجتمَع الصناعيّ. نُموّ المُدُن، وحدوث تحوُّلات ثقافيّة في المُجتمَع، وتطوُّر الطبقة العاملة، بحيث أصبحوا مُرتبِطين بأنظمة مُعيَّنة، بعد أن كانوا حِرَفِيِّين يعملون باستخدام الأدوات اليدويّة.
كل التداعيات الدولية اليوم حشرت أمريكا في زاوية أخلاقية حرجة، فقد حاولت أن تسير في وهم السيطرة على النظام الدولي, فوقفت لها روسيا والصين بالمرصاد فعجزت, فبرز سؤال تحديث أسس ومبادئ النظام الدولي وهو سؤال ظلت أمريكا تهرب من استحقاقه منذ زمن, أسس الاستغلال الذي مارسته أمريكا على شعوب وأنظمة العالم كشفت روسيا أسراره اليوم عن طريق الأدلة الدامغة التي حصلت عليها من المعامل البيولوجية في أوكرانيا, كل فرص الاستغلال أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والتداعي والسقوط وبها ومن خلالها سوف يتداعى النظام الدولي القديم الذي تقوده أمريكا حتى يصبح أثرا بعد عين. من الصعب أن تبني نظاماً عاماً وطبيعياً في العالم ولكن من السهل أن تهدمه, وكما عملت أمريكا على هدمه في دول الربيع العربي حتى يسهل عليها فرض السيطرة على الحكومات والهيمنة على الشعوب ها هي تتجرع وباله سماً ناقعاً من روسيا اليوم, وغدا تتجرعه في الصين وكوريا وفي كثير من بقاع العالم التي كانت ترى أنها تحكم السيطرة على مقاليدها وبالتالي تحدث من خلالها لعبة التوازنات والضغوط حتى تمارس غواية الاستغلال. قد لا يرى الكثير الأثر المباشر ليوم الصمود اليمني في وجه جبروت أمريكا، لكن قيادة أمريكا للعدوان على اليمن واستخدامها لكل تقنيات الأسلحة في اليمن جعل منها كتابا مفتوحا ومقروءا, فالذي كان يتصورها حالة غير قابلة للقهر وجد فرصته ليغير من هذا التصور, والموضوع يمتد ليشمل محور المقاومة كله, فالقراءة التحليلية قادرة على سبر الغور للوصول إلى قرار كالذي حدث مع روسيا التي دخلت إلى الخيار العسكري في أوكرانيا، وهي على إدراك كامل بقدرات العدو من خلال التدخل المباشر في سوريا.