وَلا يَزَالُ في صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ} مُتفق عليه. -وعن أبي هُريرة أيضًا ، أن أحد الرجال المسلمين وكان كفيفًا أتى إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: { يا رسولَ اللَّهِ ، لَيْس لِي قَائِدٌ يقُودُني إِلي المَسْجِدِ ، فَسأَلَ رسولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أَن يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَليِّ فِي بيْتِهِ ، فَرَخَّص لَهُ ، فَلَمَّا وَلىَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَأَجِبْ} رواه مسلم. الحكمة من شروع صلاة التطوع - سؤال و جواب |أفضل موقع عربي لكل سؤال جواب. وهذا يُوضح ضرورة أن يحرص كل مسلم على صلاة الجماعة بكل طاقته وقوته وأن لا يتخلف عنها مُطلقًا سواء في الفروض الخمس اليومية أو في حالة صلاة الجمعة ، إلى جانب أهمية الحرص على صلاة العيدين أيضًا. حكمة مشروعية صلاة الجماعة يتساءل البعض ؛ لماذا فرض الله تعالى صلاة الجماعة وجعلها دليل على اكتمال الإيمان ، وفي حقيقة الأمر أن الحكمة من مشروعية صلاة الجماعة هي أنها مظهر هام جدًا من مظاهر الدين الإسلامي ؛ حيث أن ترتيب المصلين في الصفوف كأنهم بنيانًا مرصوصًا ؛ يجعلهم يشبهون صفوف الملائكة في عبادتهم ، ويشبهون مواكب الجيوش العسكرية أيضًا في قيادتهم. كما أن صلاة الجماعة تُعتبر من أهم أسباب زرع روح الود والألفة والمحبة والتعاطف والتراحم والقوة والوحدة في صفوف المسلمين ، ومن هنا جاءت الحكمة من فرض صلاة الجماعة.
تعريف صلوات التطوع. أنواع صلوات التطوع. فضل صلوات التطوع. الحكمة من مشروعية صلاة التطوع. تعريف صلوات التطوع: إنّ الصلوات، جمع، ومفردها صلاة وهي في اللغة الدعاء. أما في الشرع: فهي عبارةٌ عن أقوال وأفعال مفتاحها الطهور، وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم. والتطوع في اللغة: هي تكلّف الطاعة، أو التبرّع بما لا يلزم من الخير، أو الزيادة التي ليست لازمة. ولا يُقال تطوع إلا في باب الخير والبرّ. وفي الشرع: فهي تعتبرُ الزيادة على ما وجب بحق الإسلام، سوا كانت هذه الزيادة واجبة أم لا. وبما أن الصلوات الواجبة يحقّ الإسلام هي: الصلوات الخمس في اليوم والليلة: صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب و صلاة العشاء. وبما أن التطوع هو ما زاد على الفرض، سواء كان واجباً أم لم يكن. وصلوات التطوع: هي الصلوات الزائدة على الفروض الخمسة، سوا كانت هذه الصلوات وأجبة أم لا. فكلّ صلاةٍ مشروعةٍ في الإسلام زيادة على الفروض الخمسة الواجبة في اليوم والليلة يشملها اسم صلوات التطوع. ولا يخفى هذا الأمر أنه لا يُعارض هذا كون بعض الصلوات غير الفروض الخمسة لها حكم الوجوب، مع كونها داخلة في صلوات التطوع كما ذكر؛ وذلك لأن وجوبها ليس بذاتها؛ إنما لأمر حفّ بها ولا يترتب لها من الأحكام ما يترتب للفروض الخمسة من استقرار وجوبها العيني على كلّ مسلمٍ ومسلمة، حضراً وسفراً؛ لأن وجوب هذه الصلوات الخمس إنما هو بحقّ الإسلام ، أما غيرها من الصلوات إذا وجبت فإن وجوبها بأسبابٍ مختلفة؛ مثل دخول المسجد وإرادة الجلوس فيه، فإنهُ سببٌ لوجوب تحيةِ المسجد، ووجوب الوفاء بالنذر سبب لوجوب الصلاة المنذورة.
كما أن صلاة الجماعة تعتبر من أهم مظاهر العزة والقوة والتماسك في صفوف الأمة الإسلامية ، وتُربي النشأ الصغير على الاجتماع مع أقرانهم من المسلمين وتذيب الفروق بين أبناء الأمة الإسلامية ؛ حيث يصطف في الصلاة كل الناس سواسية ولا مجال للتفريق بين أي مسلم والآخر في الصلاة إلّا بتقوى الله ، حيث أننا نجد الغني يقف بجوار الفقير ، والصغير يقف بجوار الكبير ، والمعلم يقف بجوار طالب العلم وهكذا في توحد وسواسية. ويُعد اجتماع المسلمين في المسجد أيضًا من أهم الأمور التي تُساعد على تدارس حال الأمة الإسلامية وتقديم يد العون لبعضهم البعض من خلال زرع روح التكافل الاجتماعي ، كما تُساعدهم المواظبة على الذهاب إلى المسجد أيضًا على تعلم صحيح الدين والالتزام بأحكامه.