ومع تلك القاعدة التربوية العظيمة، سنقف عشرين وقفة، لعل الله تعالى أن ينفع بها قائلها، ومستمعها إنه سميع قريب. الوقفة الأولى: إن هذا الجزء من الآية هو قاعدة عظيمة من قواعد السلوك بين الناس عامة والأزواج خاصة، فالأخذ بتلك القاعدة من أسباب السعادة والانشراح، وأما نسيانها فذلك من أسباب الافتراق والابتعاد، وبين هذا وذاك كما بين المشرق والمغرب، ولا شك أن الأخذ بها يقودك إلى نتائج عظيمة إيجابية، هي من مخرجات تلك القاعدة. الوقفة الثانية: إن هذه اللفظة: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾ جاءت بعد الحديث عن العفو (﴿ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ﴾[البقرة: 237]، ثم قال تعالى بعدها مباشرة: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾، وفي هذا دلالة واضحة على أن الأخذ بتلك القاعدة من نتائجه العظيمة (العفو)، وهو من أكبر الأهداف المؤثرة في الصلاح والإصلاح. ولا تنسوا الفضل بينكم – ebrahimahmed. الوقفة الثالثة: إذا حصل الفراق والتباعد سواء بين الزوجين أو غيرهما، فلا ينبغي الشماتة والغيبة والسب، فإن هذا ينافي هذا المقصد العظيم للشرع، ويوغر في الصدور، ويمحق كثيرًا من الحسنات، ويكون سببًا في توسيع دائرة الافتراق والتباعد، فأمسك لسانك، واحفَظ حسناتك، فهو أربح وأريح لك دنيا وأخرى، ولا تتصور أنك تتشفى بذلك، بل أنت تشقى مع مرور الزمن على تلك الحال.
قاعدة ربانية، تحملك على الوفاء لكل شخص، تربطك به علاقه. عرفات العيوي 25-04-2016, 03:50 AM رد: "ولاتنسوا الفضل بينكم" "ولاتنسوا الفضل بينكم" جزاك الله خير وبارك الله فيك احسنت النشر
الوقفة الثامنة: إن عدم نسيان الفضل هو نوع من الإحسان، وقد ورد في القرآن الكريم محبة الله تعالى للمحسنين ومعيته، ورحمته بهم وجزاؤه لهم بالإحسان، فلا تفُتك - أخي المبارك - هذه الأمور الطيبة العظيمة بنسيان الفضل لغيرك. الوقفة التاسعة: لا ينبغي أن تكون ساعة الخصومة بين كل اثنين تهدم مودة سنين، قال أبو حاتم البستي رحمه الله: "من لم يكن لقليل المعروف عنده وقْعٌ، أوشَكَ ألا يشكر الكثير منه"، وقال الشافعي رحمه الله: "الحر من حفظ الوداد ولو لحظة". الوقفة العاشرة: مما يؤسف له عند بعض الناس أنه عندما يحل الفراق بعد الوفاق، نجد أعراضًا تنتهك، وأسرارًا تعلن، وكأن هذين المفترقين لم يعيشا ولا يومًا واحدًا، فذهب الإحسان كالسراب، وبات الأمر أوهنَ من بيت العنكبوت، وما أبعد شعرة معاوية عن تفكير هؤلاء، وهذا لا شك أنه من ضعف الإدراك والشخصية، فلا دينًا بهذا أقاموه، ولا خلقًا رفيعًا امتثلوه! حسام موافي يكشف الفرق بين الفضل والعدل.. أيهما أحسن؟ - جريدة البشاير. الوقفة الحادية عشرة: جاء زوجان مفترقان متخاصمان أشد الخصومة للمحكمة، وكل منهما قد دفعه الشيطان وأزَّه أزًّا لغلبة صاحبه، ولكن بتوفيق من الله تبارك وتعالى ثم بحكمة القاضي وحنكته، جلس مع كل منهما جلسة خاصة وناقش معه قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾، فما كان منهما إلا أن تصالحا وتصافيا بحمد الله، فما أحوجنا للتأمل والتدبر قبل التصرف!
جدد حياتك مع الشيخ الغزالي وهدية نسخة من الكتاب يقدم لنا الشيخ محمد الغزالي في كتاب جدد حياتك مجموعة من الحلول السحرية لحل مشكلات حياتنا، وقد قرر الغزالي كتابة هذا الكتاب بعد أن قرأ كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) مما دفعه رحمه الله للتحدث عن الكتاب، وتوضيح شيء يجهله بعض الناس، وهو أن تعاليم الدين الإسلامي تساعد الفرد في التمتع بحياة سعيدة.
الإقامة الذهبية.. والفرصة الذهبية على الرغم من أن إعلان حكومة البحرين تدشين الإقامة الذهبية لم يكن مترافقاً مع أحداث حرب روسيا وأوكرانيا، إلا أن ما يجري في العالم اليوم يمكن أن يمنحنا فرصة ذهبية لتعظيم الاستفادة من الإقامة الذهبية في المملكة. فبينما يشدد الاتحاد الأوروبي إجراءات الحصول على الإقامة في دوله، وما يحدث مع رجال أعمال روس كبار في بريطانيا مؤخراً وما يحدث لآخرين منهم في دول أوروبية وفي أمريكا، نجد أن منطقة الخليج أصبحت أكثر أمناً واستقراراً لهؤلاء المستثمرين، حيث يعتبرها البعض منطقة تحقق أماناً أكثر، بعد الانقلاب الذي حدث في معايير الغرب منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية. ولا تنسوا الفضل بينكم للنابلسي تفسير. أبعاد ما يحدث اليوم من مصادرة لمليارات المستثمرين في أوروبا وأمريكا، تدق ناقوس الخطر فوق رؤوس عشرات الآلاف من المستثمرين الذين كانوا يعتبرون هذه الدول واحات الأمان والاستقرار والعدالة، ولا يقتصر هذا الأمر على أثرياء روسيا فقط، بل كل مستثمر لديه طموح للبحث عن بلد مستقر وسيبدأ في التراجع عن اتخاذ قرار تسليم أمواله لخزانات الغرب بعدما رأى الاستيلاء غير القانوني على أموال آخرين بذريعة تأييدهم للحرب أو حتى بقائهم محايدين.
الوقفة الرابعة: إذا تعارف الناس بالفضل من بعضهم لبعض، سالت دماء الصلح والإصلاح في عروقهم، وسهُل على المخطئ الاعتراف بخطئه، وسهل على من وقع عليه الخطأ أن يعفو، بخلاف نسيان تلك الإفضالات، فهو سد كبير في طريق صلاح الحال والمآل، إلا أن يشاء الله تعالى.
بل وتذكر ـ يا من تعفو ـ أنه يوشك أن تقترف ذنباً، فيُعفى عنك إذا تعارف الناس الفضل بينهم، بخلاف ما إذا أصبحوا لا يتنازلون عن الحق. ولله! ما أعظم هذه القاعدة لو تم تطبيقها بين الأزواج، وبين كل من تجمعنا بهم رابطة أو علاقة من العلاقات! ولا تنسوا الفضل بينكم سورة البقرة. لقد ضرب بعض الأزواج ـ من الجنسين ـ أروع الأمثلة في الوفاء، وحفظ العشرة، سواء لمن حصل بينهم وبين أزواجهم فراق بالطلاق، أو بالوفاة، أذكر نموذجاً وقفتُ عليه، ربما يكون نادراً، وهو لشخص أعرفه، طلق زوجته ـ التي له منها أولاد ـ فما كان منه إلا أسكنها في الدور العلوي مع أولاده الذين بقوا عندها، وسكن هو في الدور الأرضي، وصار هو الذي يسدد فواتير الاتصالات والكهرباء ويقوم تفضلاً بالنفقة على مطلقته، حتى إن كثيراً ممن حوله من سكان الحي لا يدرون أنه مطلق!