نضع بين أيديكم مجموعة احاديث عن الصديق الصالح وردت في السنة النبوية الشريفة وفي الصحيحين، حيث تساعد هذه الأحاديث العباد الصالحين في اختيار الأصدقاء بشكل سليم. فقد نظر الإسلام إلى علاقة الصداقة نظرة رضا وتشجيع للحفاظ عليها خاصة وأن الصداقة من العلاقات المهمة لرقي وتقدم المجتمع والحفاظ على النفوس صافية، كما أن الصداقة تم ربطها في الإسلام والأحاديث النبوية بصفات أخرى منها: الوفاء والستر على الصديق المؤمن، والإخلاص. حديث عن الصديق وقت الضيق. كما أظهر القرآن الكريم العلاقة القوية بين النبي محمد -صل الله عليه وسلم- وصديقه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، فقد كانا يقوما بحماية بعضهما البعض ويدفعا الذى عن بعضهما، ويقفان بجوار بعضهما في السراء والضراء. تتنوع الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت في السنة النبوية، وتتناول الحديث عن الصديث الصالح وكيفية اختياره وما هي الصفات التي يتمتع بها، ومنها: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ]. روى الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ].
11/84- وَعنْ أنَسٍ قَالَ: كَان أخوانِ عَلَى عهْدِ النبيِّ ﷺ، وكَانَ أَحدُهُما يأْتِي النبيِّ ﷺ، والآخَرُ يحْتَرِفُ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أخَاهُ للنبيِّ ﷺ فَقَالَ: لَعلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ رواه التِّرْمذيُّ بإسناد صحيحٍ عَلَى شرطِ مسلمٍ. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث الأربعة تتعلق بالتوكل واليقين وتقدم آيات وأحاديث في الحث على التوكل والإيمان الصادق الإيمان بالله الصادق والتوكل عليه وأنه يكفي من توكل عليه صادقًا مع الأخذ بالأسباب؛ فإن التوكل من تمامه الأخذ بالأسباب فالتوكل يجمع أمرين: أحدهما: الإيمان بالله والثقة به، وأنه مصرف الأمور، وبيده كل شيء. احاديث عن الصديق. والأمر الثاني: تعاطي الأسباب والأخذ بالأسباب.
8/81-الثَّامِنُ: عنْ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق عبدِ اللَّه بنِ عثمانَ بنِ عامِرِ بنِ عُمَرَ بن كعب بنِ سعدِ بْنِ تَيْمِ بْن مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْن لُؤيِّ بْنِ غَالِب الْقُرَشِيِّ التَّيْمِيِّ - وهُو وأبُوهُ وَأُمَّهُ صحابَةٌ، - قَالَ: نظرتُ إِلَى أقْدَامِ المُشْرِكِينَ ونَحنُ في الْغَارِ وهُمْ علَى رُؤُوسِنا فقلتُ: يَا رسولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أحَدَهمْ نَظرَ تَحتَ قَدميْهِ لأبصرَنا فَقَالَ: مَا ظَنُّك يَا أَبا بكرٍ باثْنْينِ اللَّهُ ثالثِهْما متفقٌ عَلَيهِ. 9/82-التَّاسِعُ: عَنْ أُمِّ المُؤمِنِينَ أُمِّ سلَمَةَ، واسمُهَا هِنْدُ بنْتُ أَبي أُمَيَّةَ حُذَيْفةَ المخزومية رضي اللَّهُ عنها أنَّ النبيَّ ﷺ كانَ إذَا خَرجَ مِنْ بيْتِهِ قالَ: بِسْمِ اللَّهِ، توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أوْ أُزلَّ، أوْ أظلِمَ أوْ أُظلَم، أوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجهَلَ عَلَيَّ حديثٌ صحيحٌ رواه أبو داود والتِّرمذيُّ وَغيْرُهُمَا بِأسانِيدَ صحيحةٍ. قالَ التِّرْمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهذا لَفظُ أبي داودَ. حديث عن الصديق الوفي. 10/83-الْعَاشِرُ: عنْ أنسٍ قَالَ: قالَ: رسولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ قَالَ -يعنِي إِذَا خَرَج مِنْ بيْتِهِ: بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حوْلَ وَلا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ، وتنحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ رواه أبو داودَ والترمذيُّ، والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ: وَقالَ الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ، زاد أبو داود: فيقول: يعْنِي الشَّيْطَانَ - لِشَيْطانٍ آخر: كيْفَ لَكَ بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى؟.