والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه.
ولهذا يقال: إن غض البصر عن الصورة التي ينهى عن النظر إليها: كالمرأة والأمرد الحسن يورث ذلك ثلاث فوائد جليلة القدر: أحدها: حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب مما تركه لله؛ فإن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه والنفس تحب النظر إلى هذه الصور.
عاصرت تضفير السخرية بالنكت، وما أصاب بيرم التونسى ومحمود السعدنى وأحمد فؤاد نجم وغيرهم، والمستوى الأكثر كياسة فى كامل الشناوى وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وحسين شفيق المصرى وعبد الحميد الديب وأم كلثوم وغيرهم. وبرغم دخول مصر عهدًا جديدًا منذ 1952، صادف زخمًا من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية حتى منتصف الثمانينات، فإن صناعة النكتة دومًا ارتبطت بالإبداع والذكاء واللغة الأذكى. ومع مرور السنين والأجيال، عاصرت نحرًا يتم فى الشخصيات والمبادئ والقيم واللغة والعلاقات، ساعدت التكنولوجيا مؤخرًا بالسوشيال ميديا إلى حد كبير فى الاجتراء عليهم ونحْتهم! أفهم أن ذلك من سنن التطور والتغيير، ولكننى أفتقد روح البهجة المندثرة والفكر المرن والعقول القوية، أفتقد الاحترام ولو فى نكتة! ذنوب صغيرة لو استهترت بيها هتاخدك لطريق الكبائر.. حلقة جديدة من أبواب الله - اليوم السابع. ولعل ما وصلنا له نكتة كبيرة، حسب رأيك فى معنى السخرية! أما النكت الحقيقية ففعلًا أعتقد أن أرضها أصابها موات مؤقت". استشعرت الأسى من استرجاع جليسى لزمن يتآكل فعقّبت: "لعلِّى قسوت قليلًا باستخدام تعبير موات نكت مصر! ولكن هذا ما أشعره حاليًّا، فللأسف مات الظرفاء عقماء، وعباءة مسيخنا الدجال الحديث المسمى بالتلفاز والكمبيوتر والإنترنت، تُبلينا يوميًّا بالمستظرفين النطعاء المستنطعين، وتطور التنكيت للاستهزاء، وذُبحت اللغة بيد الترندات ونجوم المهرجانات، والدراما السوداء وفنانى المسخ.. إلخ.
فى هذه الحلقة يتحدث الداعية أحمد الطلحى عن الذنوب الصغيرة التى يمكن أن تكون بابا وطريقا إلى الكبائر دون أن يدرى العبد أنه أصبح فريسة سهلة لوسوسة الشياطين. فضيلة الشيخ أحمد الطلحى.. هل من الممكن أن تكون الذنوب الصغيرة وكثرتها طريق إلى الكبائر؟. كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ. كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ. - إسلام إينو. نعم بالتأكيد، فالذنوب ثلاثة مستويات، الكبائر، الصغائر، واللمم، اللمم هى أقل مستوى من الذنوب، وقد منحنا الله فرصة غفرها من الجمعة إلى الجمعة، فإن صلى العبد الجمعة ثم الجمعة التى تليها، غفر الله اللمم كله، لكن إن تكاثر اللمم يتحول إلى صغائر، وإن كثرت الصغائر قد تكون طريق العبد إلى الكبائر دون أن يدرى، وتصبح الصغائر كبيرة تحتاج إلى توبة خاصة.