ويتفق الشيخ مصطفى عبد الهادي من علماء الأزهر مع الرأي السابق في أن المصافحة باليد حرام إلا إن كانت زوجة أو محرمًا فإن في مصافحتهن الفتنة مالا يخفى، وأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صافح امرأة أجنبية من غير حائل فقد جاء في موطن الإمام مالك وصحيح الترمذي من حديث مبايعة النساء أنهن قلنا هلم نبايعك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إني لا أصافح النساء إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو مثل قولي لامرأة واحدة»، وأخرج البخاري في صحيحه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية (ألا يشركن بالله شيئا)، ويضيف أنه في حالة إذا مدت المرأة يدها لكي تصافح رجلاً فهل يصافحها لكي لا يحرجها ويحرج مشاعرها أم يمتنع عن ذلك صيانة لدينه وعرضه، وما الحكم لو مد الرجل يده إليها فهل تصافحه، مشيرًا إلى امتناع كل منهما مصافحة الآخر، ولكن بطريقة مهذبة أفضل بكثير ومنعًا للإحراج. القاهرة- محمد نور الدين (دار الإعلام العربية) تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
وخلاصة القول ان سلام الرجل على المرأة الأجنبية دون داعٍ ودون حائل لا يجوز شرعًا، بحيث لا تخرج هذه الفتاة يدها بمن يقوم بمد يده إليها بالسلام ففي هذه الحالة تضع يدها على صدرها وتقول له شكرًا فإذا غضب الرجل من هذا فهذا شأنه، فهي فعلت ما يجب عليها أن تفعله، أما هو فقد أخذته العزة بالإثم، وكأنه اعتقد أن هذه المرأة تستخف به أو أنه ليس أهلاً للسلام عليها، ويوضح المنجي أن هناك من الرجال من يمسك بيد المرأة ولا يريد أن يتركها، ومنهم من يتحسس اليد من غير ذلك، لذا فإن شرع الله عظيم في المنع. محمد زناتي عبدالرحمن عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إن الإسلام قد حرم نظر الرجل للمرأة لغير حاجة مصداقًا لقوله تعالى: «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم»، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:«ما تركت فتنة لرجال هذه الأمة شر من نسائها.. »، كما حرم الله نظر المرأة للرجل بغير حاجة، كما جاء في قوله: (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن). حكم مصافحة المرأة للرجل لإنجاب الذكور. وعلى هذا فالنظر لغير حاجة ولغير ضرورة قد تدفع إلى الشهوة، والنظر بشهوة سماها القرآن خائنة الأعين لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الاسترسال في ذلك يجر إلى مخاطر وعواقب لا تحمد عقباها، فكما يقول علماء النفس.. الفعل البشري يمر بثلاث مراحل؛ مرحلة الإدراك سواء بالنظر أم اللمس.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان عضو: عبدالله بن سليمان بن منيع.