دائماً ما يخاف الإنسان من المجهول، وأي شيء يحدث له يحمل العديد من الإحتمالات التي تتنوع بين السلبية والإيجابية والتي يعتبرها مصدر تهديدٍ بالنسبة إليه، وأكبر مجهول في حياة الإنسان هو المستقبل، ولذا يُعد الخوف من المستقبل Fear of the Future شيء طبيعي، ففي كثير من الأحيان تكون نتيجة هذا الخوف الطفيف في صالح الفرد كأن تجعله يعمل لكسب المال خشية الفقر أو ممارسة الرياضة خشية المرض، ولكن إذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلى ضده، فالخوف الزائد من المستقبل يأتي على الفرد بالعديد من النتائج السلبية ويُظلِم حياته. الشعور بالخوف من المستقبل أسباب الخوف من المستقبل عادة ما يبدأ الخوف الشديد من المستقبل عند الشخصٍ عندما يعرف خبراً محدداً أو يرى علامة ذات مغزى سيء معروف. قد يُصاب هذا الشخص بمرضٍ بسيط ولكن له قابلية لأن يُصبح أكثر خطراً على حياته وحالته الصحية والنفسية، فيبدأ الفرد في التفكير في أبعاد هذا المرض وما يمكن أن يؤول إليه في المستقبل. قد يبدأ الخوف من المستقبل أيضاً عندما يكون الفرد في العمر المناسب للزواج أو عندما يبدأ في إتخاذ خطوات تخص هذا الموضوع بالفعل، فيبدأ بوضع أسوأ الإحتمالات لما سوف تكون عليه حياته الزوجية.
ما عليك أن تتعلمه هو أن تعيش الحاضر بعيون الحاضر. هذا يعني أنك إن لم تملك شيئاً اليوم، فهذا لا يعني أنك ستبقى هكذا دائماً. وإذا كانت لديك مشكلة بالأمس، فيمكنك اليوم العمل على حلها، حتى لا تسبب لك هذه المشكلة المزيد من الانزعاج غدًا. يتيح لك هذا النوع من التفكير أن تكون أكثر تركيزاً في الحاضر، وتسخير معاناتك ووقتك ومواردك من منظور صحيح. قال القديس أغسطينوس أن هناك وقتًا واحدًا فقط، الحاضر. كان يعني أن هذا هو الوقت الذي نعيش فيه، الوقت الوحيد الذي يمكننا أن ندركه من خلال الحواس، الوحيد الذي يمكننا التصرف فيه. نحن لا نعيش في المستقبل. ولا نعيش في الماضي. هذا لا يعني أن الماضي والمستقبل ليسا مهمًا، بل على العكس، لكن يجب النظر إلى الماضي والمستقبل بطريقة مختلفة. [1] الخوف من المستقبل في زمن فيروس كورونا في هذه الأسابيع مع انتشار الوباء وعدم اليقين، نعيش في وقت حرمنا من مفاهيم مثل "قبل" و "بعد"، وهي مفاهيم ضرورية لمنحنا منظورًا، فنحن لا نعرف متى سينتهي الأمر حقًا وما الذي ينتظرنا في المستقبل. في حالة عدم اليقين هذه والتغيير المستمر وانتظار إعادة الحياة الطبيعية، علينا التكيف مع إيقاع جديد للحياة وقواعد السلوك المناسبة للوقاية من الإصابة بالمرض.
يُعتبر الخوف من التقدم بالسن ومن الشيخوخة ومن الأمراض المرافقة لها من أهم أسباب الخوف من المستقبل، وتبدأ هذه الحالة عند النساء على شكل خوف من ظهور التجاعيد مثلاً، كما أن فترة انقطاع الطمث تعتبر فترة صعبة جدًا حيث تتزامن مع المعاناة مع القلق الشديد من المستقبل. قد يؤدي اضطراب بعض مستويات الهرمونات في الجسم نتيجة لاضطراب عمل بعض الغدد مثل "الغدة الكظرية" أو "الغدة الدرقية" إلى التأثير على شعور الشخص وتتولد عنده حالة الخوف من المستقبل. الخوف من حصول الحوادث أو الكوارث، مثل حوادث السيارات والحريق والغرق وغيرها من الأسباب التي تولد الشعور بالخوف من المستقبل. أعراض الخوف من المستقبل يعتبر الشعور بالخوف أمرًا طبيعيًا يمكن أن ينتاب أي شخص، إلا أنه قد يُصبِح مرضاً إذا زاد عن الحد الطبيعي، وتكون أعراضه شديدة، وينطبق هذا الأمر على حالة الرهاب من المستقبل، فالمصاب به تظهر عليه أعراض كثيرة، منها: [٣] وجود أفكار سوداوية حول المستقبل والتفكير بالموت. الشعور بالذعر بمجرد التفكير بالمستقبل أو التفكير بمرور الوقت. الشعور بالانفصال عن الواقع. الرغبة الشديدة بالبكاء وبشكل مستمر. تسارع في نبضات القلب. صعوبة في التنفس والنفس اللاهث.
تعلم حُسن الظن بالله نحتاج أن نتذكر بعض الأشياء دومًا، وبصراحة أنا طبعت تلك الكلمات في ورقة كي تكون نصب عيني دومًا، تلك الكلمات قد تكون بديهية بالنسبة للبعض، وهي قوله عز وجل "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا". وتذكر أيضًا قوله عز وجل "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا" وتذكر دومًا أن أمر المؤمن كله خير مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم "عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ".