فهي مدعوة لمراجعة أسسها، ولكن دون أن تفقد قيمتها". ويرى لحلو ، عضو المكتب التنفيذي لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية،أن طوماس باخ ، الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية،"الذي أثبت في عدة مناسبات أنه يساير بشكل متناغم التحولات التي يشهدها العالم ، يبدو أنه الرجل القادر اليوم على إعادة تشكيل المثل الأوليمبية السامية التي نتمسك بها. " وخلص كمال لحلو ، نائب رئيس جمعية اللجان الاولمبية للبلدان الفرنكوفونية،إلى أن اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام هو مناسبة للتذكير،إن كان الأمر يحتاج إلى ذلك، بأن ممارسة الرياضة حق من حقوق الإنسان. ومن جهته ، سجل رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبد القادر ( الأردن)، في تصريح مماثل، أن الرياضة لم تتوقف عن النشاط عبر التاريخ القديم والحديث على مستوى العالم إلا في حالات نادرة جدا كالحرب العالمية الثانية ، مؤكدا أنه لا بد من وضع شعار للرسالة التي يقام من أجلها اليوم العالمي للرياضة في هذه الأوقات العصيبة التي تعيشها البشرية بسبب جائحة كورونا الخطيرة التي أودت بحياة عشرات الألوف من الناس حتى الآن وما زالت. وقال في هذا الصدد " شعار اليوم العالمي للرياضة هو تحقيق التنمية والسلام، وهما هدفان أساسيان في أجندة العالم، لكن واقعنا المر المعاش الآن يقتضي رفع شعار آخر على العالم أن يتبناه بقوة وأن يتفاعل معه وهو " إلزم بيتك " لأنه السبيل الوحيد الذي أثبت حتى الآن أنه يساعد كثيرا في الحد من انتشار هذا الوباء الفتاك ، بعد أن فشل العالم المتقدم والنامي معا في إيجاد أي لقاح أو علاج معتمد لإيقاف نزيف خسائر الأرواح التي تتساقط حتى اليوم. "
ولقي هذا المقترح أصداء إيجابية وتجسد بالملموس يوم 23 غشت 2013، حين أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن سادس أبريل كيوم عالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلم من أجل الاحتفاء بمساهمة الرياضة والنشاط البدني في التربية والتنمية البشرية واتباع أنماط عيش سليمة وبناء عالم سلمي، لتنسج بذلك صلة تاريخية مع افتتاح أول نسخة للألعاب الأولمبية عام 1896. ومنذ ذلك التاريخ، أضحى يوم 6 أبريل يوما عالميا للرياضة من أجل التنمية والسلام يحتفل به العالم بأسره، حيث أعاد هذا القرار الاعتبار للرياضة كعامل مهم في التنمية وناشر لقيم السلام والتسامح. و هكذا سيحمل السادس أبريل من كل سنة عبر الأجيال و الى الابد بصمة المغرب ، مثل الملابس الفاخرة المقطوعة باسم منشئها. ويستحق مغرب عويطة ونوال والعديد من الشخصيات الرياضية البارزة الأخرى ، هذا الثوب الذي يتناسب مع إنجازاته ، و الذي أبدعه كمال الحلو وتركه للأجيال القادمة. إنه لأمر جميل وذو قيمة ،أن يكون وراء هذا الانجاز العالمي ، شخص ككمال لحلو ، الانسان المتفان في عمله الانساني الذي يمثل صورة للمغرب المتسامح والمبدع ، والذي أخرج هذه الفكرة وصممها باسم المغرب. في السادس أبريل ، سيحتفل العالم بهذا اليوم العالمي بعاطفة خاصة في هذه الأوقات التي يبدو فيها أن السلام عبر العالم اضحى مهددا بشكل خطير.
فانضموا إلينا في الساعة 9:30 صباحا (بتوقيت نيويورك) من يوم 6 أبريل 2022 على قناتنا في يوتيوب أو بمتابعة البث الشبكي لتلفاز الأمم المتحدة لحضور الفعالية الاحتفالية التي تستضيفها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ميليسا فليمنق. معلومات أساسية نظرًا لمدى انتشارها الواسع وشعبيتها وقيمها الإيجابية التي لا مثيل لها، تتمتع الرياضة بموقع مثالي للمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية والسلام. ولإذكاء الوعي بالأهمية تلك للرياضة، أعلنت الجمعية يوم 6 نيسان/أبريل يوما دوليا للرياضة من أجلس التنمية والسلام. وجاء اعتماد ذلك اليوم ليدلل على إدراك الأمم المتحدة المتزايد بالأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولهذا، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراها 296/67: "الدول ومنظومة الأمم المتحدة بخاصة مكتب الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام والمنظمات الدولية المختصة والمنظمات الرياضية الدولية والإقليمية والوطنية والمجتمع المدني بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص وجميع الجهات المعنية الأخرى إلى التعاون والاحتفال باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام والتوعية به. "