وتقول هاجر الدوري (58 عاماً) التي تعتبر من عشاق شارع المتنبي لـ"العربي الجديد" إن "أي مدينة في العالم لا تتمتع بجمال شارع المتنبي في الليل. وقد زرته أكثر من 20 مرة ليلاً منذ أن افتتح نهاية العام الماضي، رغم أنني أسكن في منطقة بعيدة نسبيا من موقعه". تعرف على انواع السحر، واهم الطرق التي يستخدمها السحرة – عالم السحر والجمال. وتخبر هاجر أنها سافرت إلى دول عدة وتجوّلت في مئات من المدن خلال الليل، وتصف شارع المتنبي بأنه "يجمع خلال الليل سحر جادة الشانزليزيه في باريس وأيضاً مدينة البندقية في إيطاليا، وشارع تقسيم (الاستقلال) في إسطنبول". ضمن حيّ عباسي كبير وتكشف هاجر أنها التقت مع مجموعة كبيرة من زملائها الكتاب والفنانين ومسؤولين في أمانة بغداد ومؤسسات حكومية ونواب في البرلمان لمناقشة موضوع توسيع عملية التأهيل لتشمل أحياءً وشوارع أخرى محاذية لشارع المتنبي. وتؤكد أنه يمكن الحصول على حي كبير جداً يشهد انتعاشاً سياحياً على مدار الساعة، مثل حال أحياء عدة في مدن مشهورة عالمياً إذا جرى توسيع عملية التأهيل لتشمل مناطق تتصل بالشارع. ويؤيد المواطنون والمواطنات رأي هاجر في أنه يمكن تحويل مناطق بغداد التراثية إلى مواقع مهمة لجذب السياح توفر فرص عمل كبيرة لكثر، وأماكن للترفيه والتسوق إذا أخضعت لعمليات تأهيل مماثلة لما حصل في شارع المتنبي.
السؤال: نعود في بداية هذه الحلقة إلى رسالة المستمعة هدى ، أختنا عرضنا جزءاً من أسئلتها في حلقتين مضتا وفي هذه الحلقة بقي لها مجموعة من الأسئلة نرجو أن نتمكن من عرض بعض منها.
فالأوليغارشية لا تستطيع أن تكون نظاما أو شكلا جيدا للحكم لأنها تهدد بإنهاء وحدة المجتمع وبإمكانية الحفاظ عليها. ومن ثم فالثقافة الأوليغارشية هي ثقافة فوقية، تقوم على تنحية الهويات الجوهرية لمجموعات من الناس، وإعلاء هويات أخرى للقيام بوظيفة واحدة تتمثل في خدمة الفئة الأوليغارشية الصغيرة. ولكي تحافظ هذه السلطة الأوليغارشية على وجودها وديمومتها، فإنها تظل معنية بتشويه الهويات واختزالها وتهميشها وتنمية بعضها، بما يخدم أكبر قدر ممكن من التصادم التحتي في المجتمع، أي بعيداً عن السلطة الفوقية، فتنشأ الصراعات الطائفية. ويقول الكاتب أمارتيا صن - Amartya Sen إنَّ التحريض على العنف يحدث بفرض هويات مفردة انعزالية وعدوانية، يناصرها ويؤيدها محترفون بارعون لإرهاب أناس بسطاء وساذجين. الأوليغارشية عابرة الأوطان: لا يقف مصطلح أوليغارشية على حكم الأقلية داخل الدولة، لكنه ربما يتعدي لتحكم القلة في مصائر الغالبية في دول العالم، من أجل مصالحهم في المقام الأول. فمصالح الزمرة الحاكمة في أمريكا - مثلاً - والموزعة على مختلف القطاعات الاقتصادية (المجمع العسكري – الصناعي – الطاقة – عالم المال – صناعة الأدوية) هي نوع ما من أنواع الأوليغارشية عابرة الأوطان ومتعددة الجنسيات، تخضع لإيديولوجية متناغمة مع تلك المصالح.