ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم، فلربنا الحمد على ذلك كله أولاً وآخراً. وقال ابن جرير رحمه الله: الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنه قال: قولوا الحمد لله.
احدى آيات الله المثانى. سبب في مغفرة الذنوب وجلب الرزق وفتح باب الرحمة. سبب في نزول المطر والبركة. أفضل الدعاء. التخلص من الذنوب والخطايا. الرسول صلى الله عليه وسلم يحبها. مورد عظيم للصدقات ونبع للحسنات. تضاعف الأجر وتملأ الميزان. فضلئل الحمد لله عبارات لحمد وشكر الله تعالى الحمد لله أقصى مبلغ الحمد. الحمد لله رب العالمين. الشكر لله من قبل ومن بعد. حديث عن فضل الحمد عند الابتلاء | المرسال. الحمد لله في السر والعلن. الحمد لله في حزني وفي سعدي. الحمد لله عمّا كنت أعلمه.. والحمد لله عمّا غاب عن خلدي. الحمد لله على نعمك الكثيرة ، لا نحصيها ولا نحصي ثناء عليك. يا ربنا لك الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. سبحانك اللهم وبحمدك.. سبحانك رب العرش العظيم. سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أسألك إجابة الدعاء والشكر في الشدة والرخاء. المراجع: 1- تفسير بن كثير. 2- كتابا البخارى ومسلم. 3- معجم المعاني.
وكان عليه الصلاة والسلام إذا لبسَ ثوبًا جديدًا أو عِمامةً سمّاه باسمه، ثمَّ قال: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ" ، ويقول عليه الصلاة والسلام: " إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ "؛ لأن العطاسَ نعمة، والعبدُ يراعي حمْدَ المنعِم، ويُكثِر من شُكْرِه والثناءِ عليه في كلِّ وقتٍ وحين. عباد الله: والحمدُ نفسُه نعمة، فمَن وُفِّقَ للحمدِ فقد وُفِّقَ لأعظمِ نعمةٍ، فإنَّ نعمةَ اللهِ -عزَّ وجلّ- على عبدِه بالحمدِ له جلَّ وعلا أعظمُ من النعمة بالطعام والشراب والزوجة والصِّحةِ وغيرِ ذلك من النِّعمِ، كما في ابن ماجه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ " أي: أن ما أعطى العبدَ وهو الحمد لله وهو مِنّة من الله -جلَّ وعلا- عليه أفضلُ مما أَخذ من النعم الدنيوية من صِحّةٍ وعافيةٍ ومالٍ وولدٍ وزوجةٍ، وغير ذلك. و"الحمدُ" أفضل الدعاء كما أن "لا إله إلا الله" أفضل الثناء، ففي الحديث الصحيح عن نبيّنا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: " أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ".
﴿ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ﴾ مبتدأ والجار والمجرور خبر. ﴿ عَيْنًا ﴾ مفعول به لفعل محذوف (أمدح) أو تفجر. ﴿ الَّذِينَ ﴾ اسم إن. ﴿ أَجْرَمُوا ﴾ فعل ماض والواو فاعل، والجملة صلة الموصول، وخبر إن جملة ﴿ كَانُوا ﴾. ﴿ انْقَلَبُوا ﴾ فعل ماض والواو فاعل، والجملة جواب إذا. ﴿ فَكِهِينَ ﴾ حال. ﴿ وَإِذَا رَأَوْهُمْ ﴾ فعل ماض والواو فاعل والهاء مفعول به. ﴿ هَؤُلَاءِ ﴾ اسم إن. ﴿ لَضَالُّونَ ﴾ خبرها. ﴿ أُرْسِلُوا ﴾ فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل. ﴿ حَافِظِينَ ﴾ حال. ﴿ فَالْيَوْمَ ﴾ الفاء للعطف، اليوم ظرف زمان. ﴿ الَّذِينَ ﴾ مبتدأ خبره ﴿ يَضْحَكُونَ ﴾. ﴿ هَلْ ﴾ حرف استفهام. ﴿ ثُوِّبَ ﴾ فعل ماض مبني للمجهول. ﴿ الْكُفَّارُ ﴾ نائب فاعل. ﴿ مَا ﴾ اسم موصول منصوب بنزع الخافض (بما). ﴿ كَانُوا ﴾ فعل ماض ناسخ والواو اسمها، وجملة ﴿ يَفْعَلُونَ ﴾ في محل نصب خبرها. معاني الكلمات: للمطفِّفين: للغاشِّين في الكيل والميزان. يُخسِرون: يُنقِصون. الفجار: المسفِرون عن كفرهم. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ٥. سجين: كتاب جامع لعتاة الكفر في قعر جهنم. مرقوم: مختوم. أساطير: أكاذيب. ران: غلَّف قلوبَهم السوادُ. لمحجوبون: عن رؤية الله تعالى في الآخرة ومحجوبون عن رحمته.
وعن ابن عباس قال: إن الكافر يحضره الموت ، وتحضره رسل الله ، فلا يستطيعون لبغض الله له وبغضهم إياه ، أن يؤخروه ولا يعجلوه حتى تجيء ساعته ، فإذا [ ص: 221] جاءت ساعته قبضوا نفسه ، ورفعوه إلى ملائكة العذاب ، فأروه ما شاء الله أن يروه من الشر ، ثم هبطوا به إلى الأرض السابعة ، وهي سجين ، وهي آخر سلطان إبليس ، فأثبتوا فيها كتابه. وعن كعب الأحبار في هذه الآية قال: إن روح الفاجر إذا قبضت يصعد بها إلى السماء ، فتأبى السماء أن تقبلها ، ثم يهبط بها إلى الأرض ، فتأبى الأرض أن تقبلها ، فتدخل في سبع أرضين ، حتى ينتهى بها إلى سجين ، وهو خد إبليس. فيخرج لها من سجين من تحت خد إبليس رق ، فيرقم فيوضع تحت خد إبليس. وقال الحسن: سجين في الأرض السابعة. وقيل: هو ضرب مثل وإشارة إلى أن الله تعالى يرد أعمالهم التي ظنوا أنها تنفعهم. قال مجاهد: المعنى عملهم تحت الأرض السابعة لا يصعد منها شيء. وقال: سجين صخرة في الأرض السابعة. وروى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " سجين جب في جهنم وهو مفتوح " وقال في الفلق: " إنه جب مغطى ". إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة المطففين - قوله تعالى كلا إن كتاب الفجار لفي سجين - الجزء رقم19. وقال أنس: هي دركة في الأرض السفلى. وقال أنس قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " سجين أسفل الأرض السابعة ".
قوله تعالى: كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين قوله تعالى: كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال قوم من أهل العلم بالعربية: ( كلا) ردع وتنبيه ، أي ليس الأمر على ما هم عليه من تطفيف الكيل والميزان ، أو تكذيب بالآخرة ، فليرتدعوا عن ذلك. فهي كلمة ردع وزجر ، ثم استأنف فقال: إن كتاب الفجار. وقال الحسن: كلا بمعنى حقا. وروى ناس عن ابن عباس كلا قال: ألا تصدقون; فعلى هذا: الوقف " لرب العالمين. وفي تفسير مقاتل: إن أعمال الفجار. وروى ناس عن ابن عباس قال: إن أرواح الفجار وأعمالهم لفي سجين. وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: سجين صخرة تحت الأرض السابعة ، تقلب فيجعل كتاب الفجار تحتها. ونحوه عن ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير ومقاتل وكعب; قال كعب: تحتها أرواح الكفار تحت خد إبليس. وعن كعب أيضا قال: سجين صخرة سوداء تحت الأرض السابعة ، مكتوب فيها اسم كل شيطان ، تلقى أنفس الكفار عندها. وقال سعيد بن جبير: سجين تحت خد إبليس. يحيى بن سلام: حجر أسود تحت الأرض ، يكتب فيه أرواح الكفار. وقال عطاء الخراساني: هي الأرض السابعة السفلى ، وفيها إبليس وذريته.
حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين) قال: يقال سجين: الأرض السافلة ، وسجين: بالسماء الدنيا. وقال آخرون: بل ذلك حد إبليس. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا يعقوب القمي ، عن حفص بن حميد ، عن شمر ، قال: جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار ، فقال له ابن عباس: حدثني عن قول الله: ( إن كتاب الفجار لفي سجين) الآية ، قال كعب: إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء ، فتأبى السماء أن تقبلها ، ويهبط بها إلى الأرض فتأبى الأرض أن تقبلها ، فتهبط فتدخل تحت سبع أرضين ، حتى ينتهى بها إلى سجين ، وهو حد إبليس ، فيخرج لها من سجين من تحت حد إبليس ، رق فيرقم ويختم ويوضع تحت حد إبليس بمعرفتها [ ص: 284] الهلاك إلى يوم القيامة. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد ، في قوله: ( إن كتاب الفجار لفي سجين) قال: تحت حد إبليس. وقال آخرون: هو جب في جهنم مفتوح ، ورووا في ذلك خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا به إسحاق بن وهب الواسطي ، قال: ثنا مسعود بن مسكان الواسطي ، قال: ثنا نضر بن خزيمة الواسطي ، عن شعيب بن صفوان ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الفلق جب في جهنم مغطى ، وأما سجين فمفتوح ".