أوجب الله إزالة النجاسة بعد قضاء الحاجة بالاستنجاء بالماء أو الاستجمار بالمنديل ونحوه. الاستنجاء أفضل لأنه أبلغ في التطهير والإنقاء. يجزئ الاستجمار بالمناديل ونحوها بالضوابط التالية: أن ينقي المحل ويطهره وعلامته أن تخرج آخر مسحة بدون أثر للنجاسة. أن لا يقل عدد المسحات عن ثلاث مسحات بثلاثة مناديل أو ثلاث جهات. الاستنجاء والاستجمار. أن لا يمسح بشيء محترم كالطعام وأوراق الكتب والمجلات ونحوها. يتأكد استعمال الماء إذا تعدت النجاسة موضع العادة كأن يصاب بإسهال ويتلطخ بالنجاسة. الرسم التوضيحي:
لكن الماء أفضل (إن لم يعد) أي يتجاوز (الخارج موضع العادة) مثل أن ينتشر الخارج على شيء من الصفحة أو يمتد إلى الحشفة امتدادا غير معتاد، فلا يجزئ فيه إلا الماء كقبلي الخنثى المشكل. ومخرج غير فرج وتنجس مخرج بغير خارج ولا يجب غسل نجاسة وجنابة بداخل فرج ثيب ولا داخل حشفة أقلف غير مفتوق ويشترط للاستجمار بأحجار ونحوها كخشب وخرق. تعليم الطهارة للأطفال. (أن يكون) ما يستجمر به (طاهرا) مباحا (منقيا غير عظم وروث) ولو طاهرين. (وطعام) ولو لبهيمة (ومحترم) ككتب علم (ومتصل بحيوان) كذنب البهيمة وصوفها المتصل بها ويحرم الاستجمار بهذه الأشياء وبجلد سمك أو حيوان مذكى مطلقا أو حشيش رطب. (ويشترط) للاكتفاء بالاستجمار (ثلاثة مسحات منقية فأكثر) إن لم يحصل بثلاث، ولا يجزئ أقل منها ويعتبر أن تعم كل مسحة المحل ولو كانت الثلاث بحجر ذي شعب، أجزأت إن أنقت وكيفما حصل الإنقاء في الاستجمار أجزأ وهو أن يبقي أثر لا يزيله إلا الماء. وبالماء عود خشونة المحل كما كان، مع السبع الغسلات ويكفي ظن الإنقاء ويسن قطعه أي قطع ما زاد على الثلاث على وتر فإن أنقى برابعة زاد خامسة وهكذا ويجب الاستنجاء بماء أو حجر ونحوه لكل خارج من سبيل. إذا أراد الصلاة ونحوها (إلا الريح) والطاهر وغير الملوث (ولا يصح قبله) أي قبل الاستنجاء بماء أو حجر ونحوه (وضوء ولا تيمم) لحـديث المقداد المتـفق عـليه: "يغسل ذكره ثم يـتوضأ".
لحديث: "إذا بال أحدكم فليرتد لبوله"، رواه أحمد وغيره وفي التبصرة ويقصد مكانا علوا لينحدر عنه البول فإن لم يجد مكانا رخوا ألصق ذكره ليأمن بذلك من رشاش البول (و) يستحب (مسحه) أي أن يمسح (بيده اليسرى إذا فرغ من بوله من أصل ذكره) أي من حلقة دبره، فيضع إصبعه الوسطى تحت الذكر، والإبهام فوقه، ويمر بهما (إلى رأسه) أي رأس الذكر (ثلاثا) لئلا يبقى من البول فيه شيء. (و) يستحب (نتره) بالمثناة (ثلاثا) أي نتر ذكره ثلاثا، ليستخرج بقية البول منه لحديث: "إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثا" رواه أحمد وغيره. (و) يستحب (تحوله من موضعه ليستنجي) في غيره (إن خاف تلوثا) باستنجائه في مكانه، لئلا يتنجس ويبدأ ذكر وبكر بقبل، لئلا تتلوث يده إذا بدأ بالدبر وتخير ثيب (ويكره دخوله) أي دخول الخلاء ونحوه (بشيء فيه ذكر الله تعالى). غير مصحف فيحرم إلا لحاجة لا دراهم ونحوها وحرز للمشقة. ويجعل فص خاتم احتاج للدخول به بباطن كف يمنى (و) يكره استكمال (رفع ثوبه قبل دنوه) أي قربه (من الأرض) بلا حاجة فيرفع شيئا فشيئا ولعله يجب إن كان ثم من ينظره قاله في المبدع (و) يكره (كلامه فيه) ولو برد سلام. وإن عطس حمد بقلبه ويجب عليه تحذير ضرير وغافل عن هلكة وجزم صاحب النظم بتحريم القراءة في الحش وسطحه وهو متوجه على حاجته (و) يكره (بوله في شق) بفتح الشين.
(ونحوه) كسرب وهو ما يتخذه الوحش والدبيب بيتا في الأرض ويكره أيضا بوله في إناء بلا حاجة ومستحب غير مقير أو مبلط ومس فرجه أو فرج زوجته ونحوها (بيمينه). (و) يكره (استنجاؤه واستجماره بها) أي بيمينه لحديث أبي قتادة "لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه" متفق عليه واستقبال النيرين أي الشمس والقمر، لما فيهما من نور الله تعالى. (ويحرم استقبال القبلة واستدبارها) حال قضاء الحاجة (في غير بنيان) لخبر أبي أيوب مرفوعا "إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا" متفق عليه. ويكفي انحرافه عن جهة القبلة وحائل ولو كمؤخرة الرحل ولا يعتبر القرب من الحائل. ويكره استقبالها حال الاستنجاء (و) يحرم (لبثه فوق حاجته) لما فيه من كشف العورة بلا حاجة وهو مضر عند الأطباء (و) يحرم (بوله) وتغوطه في طريق مسلوك (وظل نافع) ومثله متشمس بزمن الشتاء، ومتحدث الناس. (وتحت شجرة عليها ثمرة) لأنه يقذرها وكذا في موارد الماء وتغوطه بماء مطلقا. (ويستجمر) بحجر أو نحوه (ثم يستنجي بالماء) لفعله - صلى الله عليه وسلم - رواه أحمد وغيره من حديث عائشة وصححه الترمذي فإن عكس كره ويجزئه الاستجمار حتى مع وجود الماء.
الصلاة: هي ثاني أركان الإسلام ولا تصح إلا بطهارة. الطهارة: لا تكون إلا بالماء (الوضوء أو الغسل) أو بالتراب (التيمم). أقسام المياه: الطهور: (الباقي على خلقته) وهو الطاهر في نفسه المطهر لغيره وهو يرفع الحدث ويزيل النجس. نجس: وهو ما صادف نجاسة إن كان قليلًا، فتغير طعمه أو لونه أو ريحه. الاستنجاء: إزالة ما خرج من القبل أو الدبر، فإن كان بماء سمي استنجاء، وإن كان بحجر أو ورق ونحوهما سمى است جمارًا. يحرم على من يقضي حاجته: 1) التغوظ والبول بمورد ماء أو بطريق مسلوك أو تحت ظل نافع أو تحت شجرة عليه ثمر واستقبال القبلة في الفضاء بلا حائل. ويستحب لمن يقضي حاجته: 1) أن يقول بسم الله. 2) أن يقدم رجله اليسري على اليمني في الدخول واليمني في الخروج. السواك: يسن استعمال السواك ويتأكد عند: 1) الصلاة. 2) قراءة القرآن. صفة الوضوء: أن ينوي بقلبه ثم يسمي ويغسل كفيه ثلاثًا ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاثًا ثم يغسل وجهه ثلاثاً ثم يغسل ذراعيه ومرفقيه ثلاثًا ثم يمسح جميع ظاهر رأسه من حد الوجه إلى قفاه ويدخل سبابته في أذنيه ويمسح بإبهاميه ظاهريهما ثم يغسل رجليه مع كعبيه ثلاثًا. المسح على الخفين والجوربين: والمسح عليهما جائز في الحدث الأصغر بشروط: 1) لبس الخفين على طهارة كاملة.
قال: وكان ملكه في خاتمه فأتي به سليمان فقال: إنه قد أمرنا ببناء هذا البيت وقيل لنا: لا يسمعن فيه صوت حديد. قال: فأتى ببيض الهدهد فجعل عليه زجاجة فجاء الهدهد فدار حولها ، فجعل يرى بيضه ولا يقدر عليه فذهب فجاء بالماس فوضعه عليه فقطعها به حتى أفضى إلى بيضه. فأخذ الماس فجعلوا يقطعون به الحجارة. وكان سليمان [ عليه السلام] إذا أراد أن يدخل الخلاء - أو: الحمام - لم يدخل بخاتمه فانطلق يوما إلى الحمام وذلك الشيطان صخر معه ، وذلك عند مقارفة قارف فيه بعض نسائه. قال: فدخل الحمام وأعطى الشيطان خاتمه فألقاه في البحر فالتقمته سمكة ، ونزع ملك سليمان منه وألقي على الشيطان شبه سليمان. قال: فجاء فقعد على كرسيه وسريره وسلط على ملك سليمان كله غير نسائه. ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب تفسير القران الكريم للشيخ بسام جرار - YouTube. قال: فجعل يقضي بينهم ، وجعلوا ينكرون منه أشياء حتى قالوا: لقد فتن نبي الله. وكان فيهم رجل يشبهونه بعمر بن الخطاب في القوة فقال: والله لأجربنه. قال: فقال: يا نبي الله - وهو لا يرى إلا أنه نبي الله - أحدنا تصيبه الجنابة في الليلة الباردة فيدع الغسل عمدا حتى تطلع الشمس أترى عليه بأسا ؟ فقال: لا. قال: فبينا هو كذلك أربعين ليلة حتى وجد نبي الله خاتمه في بطن سمكة فأقبل فجعل لا يستقبله جني ولا طير إلا سجد له حتى انتهى إليهم ، ( وألقينا على كرسيه جسدا) قال: هو الشيطان صخر وقال السدي: ( ولقد فتنا سليمان) أي: ابتلينا سليمان ، ( وألقينا على كرسيه جسدا) قال: جلس الشيطان على كرسيه أربعين يوما.
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) يقول تعالى: ( ولقد فتنا سليمان) أي: اختبرناه بأن سلبناه الملك مرة ، ( وألقينا على كرسيه جسدا) قال ابن عباس ، ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم: يعني شيطانا. ( ثم أناب) أي: رجع إلى ملكه وسلطانه وأبهته. قال ابن جرير: وكان اسم ذلك الشيطان صخرا. قاله ابن عباس ، وقتادة. وقيل: آصف. قاله مجاهد وقيل: آصروا. قاله مجاهد أيضا. وقيل: حبقيق. قاله السدي. وقد ذكروا هذه القصة مبسوطة ومختصرة. وقد قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: قال أمر سليمان - عليه السلام - ببناء بيت المقدس فقيل له: ابنه ولا يسمع فيه صوت حديد. ولقد فتنا سليمان والقينا. فقال: فطلب ذلك فلم يقدر عليه. فقيل له: إن شيطانا في البحر يقال له: " صخر " شبه المارد. قال: فطلبه وكانت عين في البحر يردها في كل سبعة أيام مرة فنزح ماؤها وجعل فيها خمر ، فجاء يوم ورده فإذا هو بالخمر فقال: إنك لشراب طيب إلا أنك تصبين الحليم ، وتزيدين الجاهل جهلا. ثم رجع حتى عطش عطشا شديدا ثم أتاها فقال: إنك لشراب طيب إلا أنك تصبين الحليم ، وتزيدين الجاهل جهلا. ثم شربها حتى غلبت على عقله ، قال: فأري الخاتم أو ختم به بين كتفيه فذل.
ويُقال لمن قُطِع بعضُ أطرافه إنَّه قُطِع شيءٌ من جَسَده، ولا يُقال شيءٌ من بَدنِه. ولمَّا كان البَدنُ هو أعلى الجَسَد وأغلظُه قِيل لمن غَلُظ من السِّمَن قد بَدُنَ، وهو بَدينٌ، والاسم بَدانَة اما (الجسم) و(الجسد) كلمتان متقاربتان في الحروف وفي المعنى ، والمتدبر لكتاب الله يجد أن القرآن يفرق بين هاتين الكلمتين تفرقة بالغة الدقة... ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. فلكل منهما معنى يغاير معنى الآخر فهما ليسا مترادفين كما يرى البعض ، فالجسم يُطلقُ بحسب السياق القرآني على البدن الذي فيه حياةٌ وروحٌ وحركة. وأما الجسدُ فيطلق على التمثالِ الجامد، أو جسد الإنسان بعدَ وفاته وخروجِ روحه! وتوضيح ذلك بالآتي: وردت كلمة الجسم مرتين في القرآن: قال تعالى عن ( طالوت) مبيناً مؤهلاته ليكون ملكاً على بني إسرائيل: { إنَّ الله اصطفاه عليكم وزادهُ بسطةً في العلم والجسم}. [ البقرة: 247] وقال تعالى عن اهتمام المنافقين بأجسامهم على حساب قلوبهم ، واهتمامهم بالصورة والشكل على حساب المعنى والمضمون: { وإذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشُبٌ مُّسَنَّدةٌ} [ المنافقون: 4] ونلاحظ من الآيتين أنهما تتحدثان عن الأحياء، فطالوت ملك حي، والمنافقون أحياء يتكلمون أما كلمة { جَسَد} فقد وردت في القرآن.
فقال معاوية رضي الله عنه: وما الذي يديره يا أبا إسحاق ؟ قال: تنين من ذهب ذلك الكرسي عليه وهو عظيم مما عمله صخر الجني فإذا أحست بدورانه تلك النسور والأسد والطواويس التي في أسفل الكرسي درن إلى أعلاه فإذا وقف وقفن كلهن منكسات رءوسهن على رأس سليمان [ ابن داود] - عليه السلام - وهو جالس ثم ينضحن جميعا ما في أجوافهن من المسك والعنبر على رأس سليمان - عليه السلام -. ثم تتناول حمامة من ذهب واقفة على عمود من جوهر التوراة فتجعلها في يده فيقرؤها سليمان على الناس. وذكر تمام الخبر وهو غريب جدا.