وروى أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مررت ليلة أسري بي في الجنة بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه: السلام عليك يا رسول الله فقلت: يا جبريل من هؤلاء قال: هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن في أن يسلمن عليك فأذن لهن فقلن: نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا أزواج رجال كرام ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم حور مقصورات في الخيام أي محبوسات حبس صيانة وتكرمة. وروي عن أسماء بنت يزيد الأشهلية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ، إنا معشر النساء محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم وحوامل أولادكم ، فهل نشارككم في الأجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم ، إذا أحسنتن تبعل أزواجكن وطلبتن مرضاتهم. [ ص: 172] قوله تعالى: لم يطمثهن أي لم يمسسهن على ما تقدم قبل. وقراءة العامة " يطمثهن " بكسر الميم. وقرأ أبو حيوة الشامي وطلحة بن مصرف والأعرج والشيرازي عن الكسائي بضم الميم في الحرفين. وكان الكسائي يكسر إحداهما ويضم الأخرى ويخير في ذلك ، فإذا رفع الأولى كسر الثانية وإذا كسر الأولى رفع الثانية. وهي قراءة أبي إسحاق السبيعي. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الرحمن - الآية 72. قال أبو إسحاق: كنت أصلي خلف أصحاب علي فيرفعون الميم ، وكنت أصلي خلف أصحاب عبد الله فيكسرونها ، فاستعمل الكسائي الأثرين.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: (مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: محبوسات، ليس بطوّافات في الطرق. والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تبارك وتعالى وصفهنّ بأنهن مقصورات في الخيام، والقصر: هو الحبس. ولم يخصص وصفهنّ بأنهنّ محبوسات على معنى من المعنيين اللذين ذكرنا دون الآخر، بل عمّ وصفهنّ بذلك. والصواب أن يعمّ الخبر عنهنّ بأنهنّ مقصورات في الخيام على أزواجهنّ، فلا يردن غيرهم، كما عمّ ذلك. وقوله: ( فِي الخِيام) يعني بالخيام: البيوت، وقد تسمي العرب هوادج النساء خياما؛ ومنه قول لبيد: شـاقَتْكَ ظُعْـنُ الحَـي يَـوْم تَحَـمَّلُوا فَتَكَنَّسُــوا قُطُنــا تَصِــرُّ خِيامُهـا (1) وأما في هذه الآية فإنه عُنِيَ بها البيوت. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا يحيى، عن سعيد، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا عبد الملك بن ميسرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الدر المجوّف. حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا شعبة، عن عبد الملك عن أبي الأحوص، عن عبد الله، مثله. حور عين مقصورات في الخيام. حدثني يحيى بن طلحة اليربوعيّ، قال: ثنا فضيل بن عياش، عن هشام، عن محمد، عن ابن عباس في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الخيمة لؤلؤة أربعة فراسخ في أربعة فراسخ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب.
وقال آخرون: عُنِي بذلك أنهنّ محبوسات في الحجال. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: محبوسات في الخيام. حدثنا جعفر بن محمد البزوري، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر، عن الربيع، بمثله. حدثنا أبو هشام الرفاعيّ، قال: ثنا أبو نعيم، عن إسرائيل، عن مجاهد، عن ابن عباس ( مَقْصُورَاتٌ) قال: محبوسات. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الرحمن - قوله تعالى حور مقصورات في الخيام - الجزء رقم14. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، قال: أخبرنا أبو معشر السندي، عن محمد بن كعب، قال: محبوسات في الحِجال. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: لا يبرحن الخيام. حدثني عبيد بن إسماعيل الهباري، قال: ثنا عثام بن عليّ، عن إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: عَذارى الجنة. حدثنا أبو كُرَيب وأبو هشام قالا ثنا عثام بن عليّ، عن إسماعيل، عن أبي صالح، مثله. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( مَقْصُورَاتٌ) قال: المحبوسات في الخيام لا يخرجن منها.
وقال: قتادة: كان يقال: مسكن المؤمن في الجنة، يسير الراكب الجواد فيه ثلاث ليال، وأنهاره وجنانه وما أعدّ الله له من الكرامة. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال، قال ابن عباس: الخيمة: درّه مجوّفة، فرسخ في فرسخ، لها أربعة آلاف باب من ذهب. &; 23-82 &; حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) ، قال: يقال: خيامهم في الجنة من لؤلؤ. حور مقصورات في الخيام . [ الرحمن: 72]. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله: (مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الخيام: الدرّ المجوّف. حدثنا محمد بن المثنى قال: ثني حِرْميّ بن عمارة، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن أبي مجلز " أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال في قول الله (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: درّ مُجَوَّفٌ". حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول كان ابن مسعود يحدّث عن نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: " هِيَ الدُّرّ المُجَوَّفُ " يعني الخيام في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ). حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: في خيام اللؤلؤ.
والبنت في الصعيد إذا كبرت يقولون عنها: هذه (اتخدرت) يعني: كبرت وهي مخدرة ومستترة داخل البيت. إذاً: ((حور)) جمع حوراء، والحوراء الشديدة بياض العين الشديدة سوادها. وقوله: ((مقصورات)) أي: محبوسات حبس صيانة وتكرمة، فالمقصود هنا عدم خروجهن أو نظرهن وتطلعهن إلى غير أزواجهن، ومنه قول كثير مخاطباً عزة: وأنت التي حببت كل قصيرة إلي وما تدري بذاك القصائر عنيت قصيرات الحجال ولم أرد قصار الخطا شر النساء البحاتر يعني: أنت التي حببت إلى كل امرأة قارة في بيتها، أعني النساء اللائي يقصرن أنفسهن داخل الخيام أو داخل البيوت أو داخل الخدر ولا يخالطن الرجال. (شر النساء البحاتر) يعني: القصيرة المجتمعة الخلق. ((حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)) أي: لسن بالطوافات في الطرق. أما الخيام فقيل: هي خيام اللؤلؤ، وفي الجنة خيمة واحدة من لؤلؤة أربعة فراسخ في أربعة فراسخ، عليها أربعة آلاف مصراع من ذهب. ((لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ)) يعني بهن: حور الجنتين اللتين هما دون الأوليين، أو أنه تكرار لما سبق للتنويه لهذا الوضع، وكونه في مقدمة المشتهيات وطليعة الملذات فقال عز وجل: ((لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ))، إلا أن الله سبحانه وتعالى زاد في وصف الحور الأوائل فقال: ((كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ))، أما هنا فلم يصف هؤلاء الحور بذلك، وإنما قال: ((فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)).
حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) القول في تأويل قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) يقول تعالى ذكره مخبرا عن هؤلاء الخيرات الحسان) حُورٌ) يعني بقوله حور: بِيض، وهي جمع حوراء، والحوراء: البيضاء. وقد بيَّنا معنى الحور فيما مضى بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد ( حُورٌ) قال: بيض. قال: ثنا أبو نعيم، عن إسرائيل، عن مسلم، عن مجاهد ( حُورٌ) قال: بيض. قال: ثنا وكيع، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، ( حُورٌ) قال: النساء. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ) الحوراء: العَيْناء الحسناء. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، الحور: سواد في بياض. قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) قال: الحور: البيض قلوبهم وأنفسهم وأبصارهم. وأما قوله: ( مَقْصُورَاتٌ) ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم: تأويله؛ أنهنّ قُصِرْن على أزواجهنّ، فلا يبغين بهم بدلا ولا يرفعن أطرافهن إلى غيرهم من الرجال.
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
النوري: فيه تأمّل، بل واشتراطه به غير بعيد.
استحمام الجنابة في رمضان.. كيفية غسل الجنابة التوضيح الكامل.. الاغتسال من الجنابة بسرعة - YouTube
الجواب: نعم، إذا أفاضت الماء على رأسها كفى؛ سألت أم سلمة رضي الله عنها النبي ﷺ عن ذلك، فقالت: يا رسول الله!