لا يختلف اثنان على ضخامة المسلسل الدرامي «الناموس» لناحية الإنتاج الذي تكفّل به المنتج عبدالله بوشهري إلى جانب الحبكة الإخراجية لجاسم المهنا، إلّا أن القصة التي ألّفها الكاتب محمد أنور يكتنفها الكثير من الشكوك، عمّا إذا كانت «مُختطفة» من قصة «خاطفة الدمام» التي جرت أحداثها في مدينة الدمام خلال فترة التسعينات من القرن الماضي، وكانت بطلتها امرأة سعودية تدعى «مريم»، اختطفت 3 أطفال على فترات متباعدة من مستشفى كانت تعمل فيه كممرضة في قسم الولادة. «مريم» لم تكن تخطف الأولاد من أجل بيعهم، بل من دافع حبها لهم، فتعاملت معهم كما لو أنهم أولادها بالفعل، حتى كبروا وأصبحوا رجالاً في العشرينات من العمر، قبل أن تقع في شرك أعمالها، وهي تقبع حالياً في السجن. «الداية نعمة» في مسلسل «الناموس» تؤدي الفنانة هيفاء عادل دوراً مماثلاً من خلال شخصية «الداية نعمة» التي خطفت «نبيل» (عبدالله بهمن) فور ولادته، بعد تخديره وأمه «فاطمة» (غدير السبتي) أثناء الولادة، إلّا أن نبيل وبعد أن تعثّر بيعه، تربّى في كنف «الداية نعمة» حتى كبر وأصبح شاباً، لكنه يُعاني من الإعاقة الذهنية، التي ورثها عن جدته الحقيقية (والدة أمه فاطمة) حيث كانت تُعاني من الإعاقة نفسها.
فكرة مسلسل الناموس وعن فكرة المسلسل يقول المؤلف محمد انور محمد في أحد التصريحات الصحفية، أنها بقيت تدور في ذهنه حوالي 3 سنوات، ووجدت طريقها إلى النور اخيراً بعد نجاح تجربته في مسلسل "محمد علي رود" الذي قدمه رمضان الماضي 2020، حيث شعر أن المشاهد الخليجي جاهز لتلقي أعمال الغموض و الإثارة التي قد تكون جديدة على الدراما الخليجية، ولكن التحدي الأكبر هو القدرة على الاحتفاظ بنسبة مشاهدة عالية و جذب المشاهدين طول ال30 حلقة حسب ما صرح المؤلف في لقاء صحفي مع صحيفة "الجريدة" الكويتية. أبطال مسلسل الناموس مسلسل الناموس من تأليف المؤلف محمد أنور محمد، وإخراج: عبد الله بوشهري، بمشاركة العديد من أبطال العمل ومنهم: منى حسين، بثينة الرئيسي، محمد المنصور، فيصل العميري، هيفاء عادل، عبير أحمد، حسين المهدي، جاسم النبهان، عبدالله بهمن، رانيا شهاب، أحمد النجار، مشاري المجيبل، عبدالله الزيد، خالد أمين، ناصر كرماني، فهد العبد المحسن.
ينعم الله على المؤمن يوميًا بالعديد من النعم التي لا يستطيع أن يعدها، وأولها وأهمها هي نعمة الإسلام والهداية إلى طريق الله عز وجل، والواجب على المسلم حتى يعترف بفضل الله عليه أن يشكره على ما أعطاه، كما قال تعالى: "وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ"[البقرة: 172]، ويكون سجود الشكر هو الوسيلة التي يعترف بها المؤمن بفضل الله عليه، ففي حين أن الشخص يشكر غيره عندما يقدم له معروفًا يكون الأولى بذلك خالقه، حيث يكون هذا السبب في دوامها وفي بعض الأحيان زيادتها، حيث قال الله عز وجل: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ"[إبراهيم: 7]. تعريف الشكر تعريف كلمة الشكر لغةً يكون هو عرفان الإحسان ونشره، وحينما يكون من الله يكون المجازاة والثناء الجميل، وكلمة شكور هي الشكر الكثير وقد جاءت في الآية الكريمة: "إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورً"[الإسراء: 3]، وهو من عند الله عندما يكون لديه القليل من أفعال العباد فيجزيهم أضعاف ذلك، وشكر الله لعباده من خلال مغفرته لهم، فنجد الناس تقول (شكر الله سعيه) وهو ما معناه جزاه الله خير على ذلك. [1] وعند تعريف كلمة الشكر اصطلاحًا يكون هو اعتراف العبد بنعمة الله عليه في أعماله أو على لسانه في الحديث واعترافه أن بالشكر تدوم النعم وقد ذكر ابن القيم في ذلك: (الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا، وعلى قلبه شهودا ومحبة، وعلى جوارحه انقيادا وطاعة).
والركن الثالث مرتبة شكر الجوارح وذلك بتسخير النعم في طاعة الله سبحانه فلا يستخدمها في معصية فتكون سببًا في هلاكه بل يستخدم النعمة في طاعة الله تعالى بذلك يكون قد شكر الله عليها.
الإقرار بالنعمة بالقلب ، وذلك النوع هو دائماً النوع الأصدق في كل الأعمال القلبية ، حيث لا يحتاج الإنسان في هذه الحالة للتزييف أو التجمل أو الرياء والسمعة ، لأن إقراره أمر بينه وبين ربه لا بعلم أحد عنه شئ ، إن أقر أو جحد لا يعلم الحقيقة سوى الله، لذا وجب على كل صاحب نعمة أن يستقر في قلبه إقراره بالنعم والاعتراف بفضل الله عليه، بينه وبين نفسه ، والشعور بالرضا ، نوع من أنواع الإقرار بالقلب. الإقرار بالنعمة بالجوارح ، ويظهر الإقرار بالنعمة بالجوارح ، أكثر ما يظهر مع نزغات الشيطان ومحاولة إلهاء الفرد عن رؤية نعم الله ، بل والوصل أحياناً إلى إنكار تلك النعم ، والمفر بها ، مع خطورة الاثار المترتبة على كفر النعم ، وقد أقرن الله سبحانه وتعالى إنكار النعمة بالكفر ليتبين مدى خطورة الأمر وذلك كما جاء في الآيات وقال تعالى: ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [ سورة النحل: أية 83]. [3] نعمة الحمد يعد الحمد هو الخطوة التالية من خطوات الإقرار بالنعمة ، حيث أن الفرد بعد أن يقر بالنعمة ، سواء في ذلك كان الإقرار باللسان والقلب والجوارح ، يترتب على الإقرار شكر المنعم ، و الشكر والحمد والثناء متلازمان في علاقة الفرد بربه ، فمن علم بالنعمة ، وأقر بها ، و عرف قدرها وجب عليه أن يحمد المنعم ، وليس هذا لكل شخص، فقد لا يستطيع الحمد الفرد الحمد لله على النعمة ، لنقص أو تقصير أو عيب في الشخص او ذنوب حجبت عنه ذلك.
لا يكافئ الله المؤمن على شكره في الدنيا فقط، وإنما الأمر يفوق ذلك، حيث يجد أجر عظيم من الله عز وجل في الآخرة، مثلما ذكر في الآية الكريمة: "وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ"[آل عمران: 145]. قد يكون الشكر سبب في التخلص من العذاب الذي يمكن أن يحدث، لأن العبد الشكور يحميه الله من العذاب مثل المؤمن الذي يحميه الله بسبب إيمانه. ثمرات الشكر الشكر له ثماره التي يجنيها المؤمن ليس في الدنيا فقط، وإنما تمتد معه إلى الآخره، ومن يعرف هذه الثمار لن يتوقف عن شكر الله عز وجل في كل أمور حياته، حتى في المصائب سيكون الشكر هو أول شئ للقيام به، ومن ثماره على المسلم الآتي: [2] الشكر نصف الإيمان فهو من كماله، كما أنه من حسن الإسلام. الشكر اعتراف من المؤمن بالمنعم عليه وبالنعمة الممنوحة له. من اركان الشكر الاقرار بالنعمة و نسبتها الى المنعم فقط في. يكون من أحد أسباب دوام النعمة، وكذلك زيادتها في بعض الأحيان. لا يجوز للمؤمن أن يشكر ربه بلسانه فقط ولكن بالجوارح كذلك. يكسب العبد رضا الله سبحانه وتعالى من خلال الشكر. يدل على ارتقاء النفس وسموها. العبد الشكور يكون راضي عن حاله، يحب أن ينعم الله على الآخرين بالخير، ولا يشعر بالغيرة أو يحسد من كان لديه نعمة.