سورة البقرة عبدالودود حنيف مسرعة الى ساعة وعشر دقائق - YouTube
سورة البقرة مسرعة - YouTube
وقال {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا} لانه من "آدُه" "يَؤُودُهُ" "أَوْداً" وتفسيره: لا يُثْقِلُهُ. {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} قال {قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} وان شئت {الرَّشَدُ من الغَيِّ} مضمومة ومفتوحة. المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة) {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [قال] {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ} جماعة في المعنى وهو في اللفظ واحد وقد جمع فقالوا "الطَواغيتُ". وأما قوله: {يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [٧٨ب] فيقول: "يَحْكُم بأنَّهم كذاك" كما تقول: "قَدْ أَخْرَجُك الله من ذا الأمر" ولم تكن فيه قط. وتقول: "أَخْرَجَنِي فُلانُ من الكِتْبَةِ" ولم تكن فيها قط.
(٢) سورة الإسراء: ١٧/ ٤٤. (٣) سورة سبأ: ٣٤/ ١٠.
ألم ترَ كيف أعطى الله مثالًا للكلمة الطيبة؟ قال تعالى: (ألم تروا كيف ضرب الله مثله بالكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها وأغصانها في السماء تثمر ثمرها في كل وقت بإذن ربها؟ في الدنيا والآخرة ، والله يضل الظالمين ، والله يفعل ما يشاء) – إبراهيم: -. الكلمة الطيبة: الصدقة التي امتد أثرها إلى يوم القيامة ، وفيها أشجار طولها ثلاثون مترا تمتد هكذا ، كلمة ثابتة وفرعها في السماء. ومن صفاته: أنه يصالح القلوب ، ويصلح النفوس ، ويزيل الحزن ، ويزيل الغضب ، ويشعر بالسعادة. لذلك شبّه الله العلي شجرة ، لا إله إلا الله في القلب ، بالشجرة الطيبة ذات الأصل الراسخ ، بأغصانها في السماء العالية ، والتي لا تزال تثمر كل الوقت ، لمن يؤسس. قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة blackboard. كلمة التوحيد في قلبه بصدقها ولسانه يشهد لها. وتؤمن أطرافه بذلك ، لأن هذه الكلمة الطيبة تنتج حسن الكلام ، وهو ما يقارن بالعمل الصالح ، وبهذا العمل يرقى إلى الكلام الطيب. كما أن الشجرة يجب أن تكون لها عروق وسيقان وأغصان وأوراق وثمار ، كذلك شجرة الإيمان والإسلام ، جذورها معرفة وعلم ويقين ، وساقها الإخلاص ، وأغصانها أعمال ، وثمرها ما خير. تستلزم الأعمال من الحسنات. الكلمة الطيبة هي كلمة الإخلاص لله ، الكلمة التي تجلب الخلاص والازدهار.
وقد روى الطبري عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: { كَلِمَةً طَيِّبَةً}، قال: هذا مثل الإيمان ، فالإيمان الشجرة الطيبة، وأصله الثابت الذي لا يزول الإخلاص لله، وفرعه في السماء، فرعه خشية الله. وهذه الشجرة أيضاً مثلها كالمؤمن، فهو ثابت في إيمانه، سامٍ في تطلعاته وتوجهاته، نافع في كل عمل يقوم به، مقدام مهما اعترضه من صعاب، لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً، معطاء على كل حال، لا يهتدي البخل إلى نفسه طريقاً، فهو خير كله، وبركة كله، ونفع كله. وعلى هذا يكون المقصود بالمثل تشبيه المؤمن، وقوله الطيب، وعمله الصالح، بالشجرة المعطاء، لا يزال يُرفع له عمل صالح في كل حين ووقت، وفي كل صباح ومساء.
ومنها: أن الغرس والزرع النافع قد أجرى الله سبحانه العادة أنه لا بد أن يخالطه دغل ونبت غريب ليس من جنسه فإن تعاهده ربه ونقاه وقلعه كمل الغرس والزرع واستوى وتم نباته وكان أوفر لثمرته وأطيب وأزكى وإن تركه أوشك أن يغلب على الغرس والزرع ويكون الحكم له أو يضعف الأصل ويجعل الثمرة ذميمة ناقصة بحسب كثرته وقلته ومن لم يكن له فقه نفس في هذا ومعرفة به فإنه يفوته ربح كثير وهو لا يشعر فالمؤمن دائما سعيه في شيئين سقي هذه الشجرة وتنقية ما حولها فبسقيها تبقى وتدوم وبتنقية ما حولها تكمل وتتم والله المستعان وعليه التكلان. فهذا بعض ما تضمنه هذا المثل العظيم الجليل من الأسرار والحكم ولعلها قطرة من بحر بحسب أذهاننا الوقفة وقلوبنا المخطئة وعلومنا القاصرة وأعمالنا التي توجب التوبة والاستغفار وإلا فلو طهرت منا القلوب وصفت الأذهان وزكت النفوس وخلصت الأعمال وتجرت الهمم للتلقي عن الله ورسوله لشاهدنا من معاني كلام الله وأسراره وحكمه ما تضمحل عنده العلوم وتتلاشى عنده معارف الخلق وبهذا تعرف قدر علوم الصحابة ومعارفهم وأن التفاوت الذي بين علومهم وعلوم من بعدهم كالتفاوت الذي بينهم في الفضل والله أعلم حيث يجعل مواقع فضله ومن يختص برحمته.
قال الضحاك ضرب الله مثلاً للجاحد والمعاند بشجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يقول ليس لها أصل ولا فرع وليس لها ثمرة ولا فيها منفعة، كذلك المعاند ليس يعمل خيرا ولا يقوله ولا يجعل الله فيه بركة ولا منفعة. فعلينا أن نعود أنفسنا على الكلمة الطيبة في البيت مع الوالدين والأولاد والزوجة، عند الاختلاف بالآراء مع الغير، نعود أنفسنا على الكلمة الطيبة في برامج التواصل الاجتماعي، فالشيطان حريص على أن يوقع العداوة بين بني آدم، قال الله عز وجل: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً).
نتمنى من الله أن يوفقكم ويجعل دربكم في الحياة درب النجاح والإنجاز والتفوق وأن يجعل الصعاب يسراً لكم في مسيركم الدراسي..
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبان - يعني ابن زيد العطار - حدثنا قتادة: أن رجلا قال: يا رسول الله ، ذهب أهل الدثور بالأجور! فقال: " أرأيت لو عمد إلى متاع الدنيا ، فركب بعضها على بعض أكان يبلغ السماء ؟ أفلا أخبرك بعمل أصله في الأرض وفرعه في السماء ؟ ". قال تعالى الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة تسجيل. قال: ما هو يا رسول الله ؟ قال: " تقول: لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله " ، عشر مرات في دبر كل صلاة ، فذاك أصله في الأرض وفرعه في السماء ". وعن ابن عباس ( كشجرة طيبة) قال: هي شجرة في الجنة.