عند دخول الخلاء أقدم رجلي اليمنى عند الخروج أقدم رجلي اليسرى، يحتوي الاسلام على مجموعة من الاداب، التي تحدد السلوكيات والافعال والتصرفات، حسب ما ورد في الشريعة الاسلامية، فالاداب بشكل عام تعبر عن اناقة السلوكية لشخص، فكل ما يصدر من الانسان يرجع اليه او يؤثر على البيئة التي يعيش فيها او على مجتمع بشكل كبير، او على الاخرين، فقد حث الاسلام ونصح بالعديد من التصرفات والافعال، منها الاكل له اداب والشرب والدخول للخلاء والسفر والنوم كذلك. اهتم الاسلام بالادب بشكل كبير، فلقضاء الحاجة مجموعه من الاداب التي ينبغي القيام بها ومنها الدعاء عند دخول الخلاء، وكذلك الدعاء عند الخروج منه، والدخول بالرجل اليسرى، مما يعتمد الانسان على رجله اليسرى في الجلوس، كما يجب عليه عدم الدخول الي الخلاء حافي القدمين، والخروج من الخلاء بالقدم اليمنى، عدم الاسراف في الماء و الاهتمام بنظافة المكان والجسم و الباس. لاجابة الصحيحة هي: خطا.
يُستحبُّ عند دخولِ الخلاء، تقديمُ رِجله اليسرى، وعند الخروجِ تقديمُ رِجله اليُمنى، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة ((البحر الرائق)) لابن نجيم (1/256)، ((حاشية ابن عابدين)) (1/345). ، والمالكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (1/392)، ((التاج والإكليل)) للمواق (1/278). ، والشافعيَّة ((روضة الطالبين)) للنووي (1/66)، ((المجموع)) للنووي (2/75). ، والحنابلة ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/59)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/124). ؛ وحَكى النوويُّ الاتِّفاقَ على ذلك قال النووي: (وهذا الأدبُ متَّفَقٌ على استحبابِه، وهذه قاعدةٌ معروفة، وهي أنَّ ما كان مِن التكريمِ بُدئَ فيه باليُمنى، وخلافُه باليسار) ((المجموع)) (2/77). ؛ وذلك لأنَّ قواعِدَ الشَّريعةِ قد استقرَّت على أنَّ الأفعالَ التي تشتَرِك فيها اليُمنى واليُسرى، تُقدَّمُ فيها اليُمنى إذا كانت من بابِ الكَرامةِ، كالوضوءِ والغُسلِ، ونحو ذلك، وتُقدَّم اليُسرى في ضدِّ ذلك، كدُخُولِ الخلَاءِ أمَّا الذي يختصُّ بإحداهما إن كان بالكرامةِ كان باليمين، كالأكلِ والشُّرب والمصافحة ومناوَلةِ الكتب، وتناوُلِها ونحو ذلك، وإنْ كان ضدَّ ذلك كان باليُسرى، كالاستجمار ومسِّ الذَّكَر، والاستنثارِ والامتخاطِ، ونحوِ ذلك.
أُكْمِلُ الآدَابَ الآتيةَ: عِنْدَ دُخُولِ الخَلاء، أُقَدِّمُ رِجْلِيَ ، مادة الفقه والسلوك الصف الثالث الإبتدائي – الفصل الدراسي الاول – المدارس العالمية.
حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( ولا تصعر) قال: الصدود والإعراض بالوجه عن الناس. حدثني علي بن سهل قال: ثنا زيد بن أبي الزرقاء ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيد في هذه الآية ( ولا تصعر خدك للناس) قال: إذا كلمك الإنسان لويت وجهك ، وأعرضت عنه محقرة له. حدثنا ابن وكيع قال: ثنا خالد بن حيان الرقي ، عن جعفر بن ميمون بن مهران قال: هو الرجل يكلم الرجل فيلوي وجهه. ولا تصعر خدك للناس ما الاسلوب. حدثنا عبد الرحمن بن الأسود قال: ثنا محمد بن ربيعة قال: ثنا أبو مكين ، عن عكرمة في قوله: ( ولا تصعر خدك للناس) قال: لا تعرض بوجهك. حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( ولا تصعر خدك للناس) يقول: لا تعرض عن الناس ، يقول: أقبل على الناس بوجهك وحسن خلقك. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( ولا تصعر خدك للناس) قال: تصعير الخد: التجبر والتكبر على الناس ومحقرتهم. حدثنا ابن وكيع قال: ثنا أبي ، عن أبي مكين ، عن عكرمة قال: الإعراض. وقال آخرون: إنما نهاه عن ذلك أن يفعله لمن بينه وبينه صعر ، لا على وجه التكبر.
قال ابن عطية: وهو خطأ; لأن قافية الشعر مخفوضة. وفي بيت آخر:أقمنا له من خده المتصعرقال الهروي: ( ولا تصاعر) أي لا تعرض عنهم تكبرا عليهم; يقال: أصاب البعير صعر وصيد إذ أصابه داء يلوي منه عنقه. ثم يقال للمتكبر: فيه صعر وصيد; فمعنى: لا تصعر أي لا تلزم خدك الصعر. وفي الحديث: ( يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر) والأصعر: المعرض بوجهه كبرا; وأراد رذالة الناس الذين لا دين لهم. وفي الحديث: ( كل صعار ملعون) أي كل ذي أبهة وكبر. الثانية: معنى الآية: ولا تمل خدك للناس كبرا عليهم وإعجابا واحتقارا لهم. تحدث الله تعالى : ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ) من الصفات الذميمة التي نهى لقمان ابنه عنها في هذه الآية. وهذا تأويل ابن عباس وجماعة. وقيل: هو أن تلوي شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره; فالمعنى: أقبل عليهم متواضعا مؤنسا مستأنسا ، وإذا حدثك أصغرهم فأصغ إليه حتى يكمل حديثه. وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. قلت: ومن هذا المعنى ما رواه مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. فالتدابر الإعراض وترك الكلام والسلام ونحوه. وإنما قيل للإعراض تدابر لأن من أبغضته أعرضت عنه ووليته دبرك; وكذلك يصنع هو بك.