واس- جدة: أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، أن خطر الإرهاب الذي بدأ ينتشر في المنطقة بكل شراسة لطالما حذر منه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أمد طويل، مبيناً أن "المملكة كانت مبادرة دائماً في ضرورة الوقوف دائماً أمام الإرهابيين والتصدي لهم، فليس هناك حدود بما يمكن أن تقدمه المملكة، ولم أسمع من أي من الأطراف التي حضرت أي تحفظ على لعب الدور المطلوب منهم، وهذا يدل على أن دولهم مصممة على مواجهة هذا البلاء الذي حل بنا". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، عقب الاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب في المنطقة بحضور وزراء خارجية كل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا وبحضور الولايات المتحدة الأمريكية، إن الاجتماع جاء في ظل تعاظم خطر الإرهاب في المنطقة وتزايد عدد التنظيمات الإرهابية التي تقف وراءه. وشدد على أن هذا الخطر الذي بدأ ينتشر في المنطقة بكل شراسة لطالما حذر منه خادم الحرمين الشريفين ومنذ أمد طويل، ولعل آخرها في الأول من شهر أغسطس الماضي حينما قال: "إن من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها ويمثلون بها ويتباهون بنشرها كل ذلك باسم الدين والدين منهم براء فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته"، ودعا في حينه قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم في وجه التطرف والكراهية والإرهاب، معبراً في الوقت ذاته عن خيبة الأمل من التزام المجتمع الدولي الصمت تجاه ما يحدث في المنطقة بأسرها.
وأضاف: بحثنا أيضا مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ومستجداتها، وكذلك الجهود القائمة لمحاربة الإرهاب في ظل شراكتنا المثمرة لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، والدعم الكبير من فرنسا والعالم للتحالف العربي الدولي للدفاع عن الشرعية في اليمن، وما أبدته فرنسا من استعداد لتقديم كل ما تحتاجه المملكة من جميع النواحي، وترى المملكة أن التحالفين يشكلان جهداً متوازياً لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والأيديولوجيا التي تقف وراءه.
وقال: بداية أود أن أنعي أبناء الوطن وأبطاله الذين استشهدوا على يد الغدر والخيانة دفاعاً عن الوطن، وأن ارفع أصدق التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأسر الشهداء وذويهم، والشعب السعودي الكريم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. ورحب بوزير خارجية جمهورية فرنسا الصديقة لوران فابيوس، والوفد المرافق له في المملكة،، مؤكداً أن زيارته تأتي في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن التنسيق والتشاور مستمر فيما بين البلدين تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبطبيعة الحال كان أهم حدث في هذه الزيارة لقاءه بخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وتلقيه رسالة من الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند. وتابع الأمير سعود الفيصل قائلاً: عقدنا اليوم جلسة مباحثات موسعة مع وزير الخارجية الفرنسي والوفد المرافق له، أستطيع أن أصفها بالمثمرة والبناءة، ولا بد لي أن أشيد بمستوى التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية، ومن خلال آلياته المتمثلة في اللجنة السعودية المشتركة المعنية ببحث التعاون على المستوى الحكومي، وكذلك مجلس رجال الأعمال المعني بتفعيل التعاون على مستوى القطاع الخاص، وهو الأمر الذي أسهم في إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، وتطوير المشروعات المشتركة التي بلغت 186 مشروعاً برأسمال يقارب 33 مليار ريال.
كم تبعد عن الرياض الدوادمي
سبق - الرياض: اشتكى أهالي بلدة "جفناء" بمحافظة الدوادمي التي تبعد 120 كم من المحافظة من برج الاتصالات بالبلدة, وقالوا إنه تصدَّر عنه أصوات مزعجة، وإنهم قاموا بالاتصال برقم (902) عدة مرات لصيانته وإيجاد حلٍّ للبرج، وإخبار المسؤولين بالمشكلة، وطالبوا بإيجاد حل لها، ولكن للأسف لم تتم الاستجابة، واستمر إزعاج برج الاتصالات لهم، وقال عدد منهم لـ"سبق" إن البرج يشكل خطورة عليهم وقد ينفجر في أي لحظة.
وتهبط الدوادمي على سهل تحيط به سلسلة جبال متصلة ومتقطعة، وأسهم موقعها الجغرافي في تكوين بيئة سكانية عامرة منذ سنوات لخصوبة أرضها وسهولها للرعي وبوصفها محطة توقف للعديد من القوافل التجارية التي تعبر صحراء نجد. وتعد الدوادمي من الناحية الأثرية من أهم المواقع التي لفتت نظر الباحثين والمهتمين، فبدأت عمليات المسح منذ عام 1979م، التي أسهمت في اكتشاف العديد من المواقع والعثور على قطع نادرة. ووفقا لمكتب السياحة والآثار بمحافظة الدوادمي عبدالله العتيبي فإن موقع صفاقة الذي يبعد عن المحافظة 20 كلم جنوبا والمكتشف عام 1979م لا تزال الاكتشافات الأثرية قائمة، بالإضافة إلى المسوحات الأثرية في موقع ماسل أو ما يسمى بجبل الجمح الذي يبعد حوالى 40 كم جنوب شرق الدوادمي. الدوادمي كم تبعد عن الرياضية. وأكد وجود عدة نقوش ورسومات صخرية ترجع للقرن الخامس ميلادي تحكي أسرار ذلك العصر المندثر بين الصخو، وتظهر النقوش والرسومات الصخرية قدرة الإنسان في تلك العصور على التكيف مع الظروف المحيطة وتسخير الطبيعة لخدمته، وأبرز النقوش في تلك المنطقة نقشان كتبا بالخط السبئي، يعود الأول للملك أبكر أسعد من أشهر ملوك حمير التبابعة في الثلث الأول من القرن الخامس ميلادي، والنقش الثاني يعود للملك معد يكرب الحميري لعام 516 ميلادي، زيادة على العديد من الجبال أشهرها جبل جبلة، الذي جاء على ذكره الشاعر امرؤ القيس ويوجد في المنتصف منه العديد من النخيل والغارات.