2020/04/18 الفتاوى الشرعية 47 زيارة هل المنتحر مخلد في النار؟ الجواب عند النظر والتأمل في النصوص الشرعية الواردة في شأن قتل المسلم نفسه نجدها تفيد أن الانتحار كبيرة من كبائر الذنوب، وأن المسلم البالغ العاقل المنتحر إما أن يكون مستحلاً للانتحار وهو عالم بأنه محرم فيستحله اعتقاداً وينتحر فيكفر باستحلاله للانتحار فيخلد فيها بسبب كفره وإما أنه لا يستحل ذلك ويكون مجبراً بأي سبب ونادم على فعله فهو تحت مشيئة الله إما أن يعفو عنه ويدخله الجنة وإما أن يعذبه ثم ينجيه ويدخله الجنة. وإما أن يكون دون البلوغ أو أنه مجنون أو غاب عن وعيه وإدراكه أو أنه مكره فهذا معذور، لا إثم عليه. ( عيسى يحيى معافا)
هل المنتحر يخلد في النار الشيخ د. عثمان الخميس - YouTube
هل المنتحر يخلد في النار، الانتحار هو قتل النفس بمختلف الطرق او باستخدام وسائل تساعده، يعتقد بعض علماء النفس بان السبب الرئيسي للانتحار هو الاحباط واليأس، وبعضهم يوضحوا بان سبب الانتحار ينتج عن قلة الايمان فالمسلم يعلم ان أمره كله بيد الله تعالى، ولن يضرره احد الا بإذن الله. حرم الاسلام القتل وبين الشريعة الاسلامية عقابه والقصاص من القاتل، ايضا حُرم الانتحار وقتل النفس وان من يفعل ذلك فهو في النار، وأكدت على ذلك الكثير من النصوص الواردة في السنة النبوية، يتساءل الكثير من الناس هل المنتحر يخلد في النار أم انه يمكث في نار جهنم مدة طويلة وليس بمعنى الخلود.
والمعني الآخر ان الانتحار محرم ولكن لا يمكث خالد في نار جهنم وانما يبقى لفترة طويلة، لان كلمة الخلود في اللغة العربية تحمل معني المدة الكبيرة الطويلة، وبالتالي لن يكون كل منتحر بالنار وهذا الأمر غير متفق عليه والله أعلم. الانتحار جريمة كبيرة محرمة في الإسلام، ونصت الآيات القرآنية على ذلك، قال تعالى { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذلك عَلَى اللهِ يَسِيرًا} سورة النساء، ولقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم ان يصلي صلاة الجنازة على المنتحر الذي قتل نفسه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ ، وَاَلَّذِي يَطْعُنُهَا فِي النَّارِ".
الشيخ ابن عثيمين: هل القاتل مخلد في النار ؟! - YouTube
وقد ترجم عليه الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: ( باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر) ، ثم قال في شرحه: " فيه حجة لقاعدة عظيمة لأهل السنة: أن من قتل نفسه ، أو ارتكب معصية غيرها ، ومات من غير توبة: فليس بكافر ، ولا يقطع له بالنار ؛ بل هو في حكم المشيئة. وقد تقدم بيان القاعدة وتقريرها ، وهذا الحديث شرح للأحاديث التي قبله الموهم ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار. وفيه إثبات عقوبة بعض أصحاب المعاصي ، فان هذا عوقب في يديه. ففيه رد على المرجئة القائلين بأن المعاصي لا تضر. هل المنتحر يخلد في النار الشيخ د.عثمان الخميس - YouTube. والله أعلم " انتهى من "شرح مسلم" (11/167). وينظر جوابي السؤالين ( 45617) و ( 70363). ثالثاً: إذا تبيَّن لك صحة وقوة ما سبق في منهج أهل السنَّة والجماعة واعتقادهم هان عليك الأمر بعده ، وسهل عليك الخروج من الإشكالات التي أوردتها ، فالمحكم من النصوص والقطعي من الأحكام: أن المنتحر ليس يخرج من الإسلام بمجرد فعله ، وعليه: فإن الخلود الذي ورد في حديث أبي هريرة ليس هو الخلود الذي للمشركين والمنافقين والكفار ، وأن تحريم الجنة الذي ورد في حديث جندب ليس هو كتحريمها على أبي لهب وأبي جهل ، وأن لكل واحدة من اللفظين من التأويل ما يناسب مقام سياقها وفيمن وردت فيه ، وهذا هو منهج أهل السنَّة المحكم في فهم النصوص ، كما سبق في أول الجواب ، وبيان ذلك: 1.
إلى الأبد في المجهزة ، إلى الأبد فيه ". [1] التقليد النبوي: الذي يخنق نفسه طعنها بالنار ومن طعنها في النار. [5] التقليد النبوي: تعرض لإصابة البعض منكم ، وكان مرعوبًا. [6] أنظر أيضا: الزنا غير المتزوج ألا يغفر الله الانتحار الكئيب ويعذبه في النار؟ والعلم بهذا الأمر عند الله تعالى ، ولكن أرجو أن يغفر الله تعالى له إذا لم يكن معه ولا يقدر على رصد نفسه لأنه يتألم من داء نفسي يصيب قلبه. إذا استبدلهم بن ، لكن المرض ليس سيئًا للغاية والانتحار الكئيب عرف ما كان يفعله ، فقد كان من أولئك الذين سيُلامون على أفعالهم ، والله القدير وحده هو الأعلى والأكثر معرفة والأكثر حكمة في هذا الامر. [7] أنظر أيضا: حكم لعبة الطاولة الانتحار هل قدر له أن يتوفى من الانتحار؟ كل شيء في هذا الكون كتبه الله وأعلنه بمعرفة مسبقة بكل شيء. هل قاتل نفسه (المنتحر) يخلد في جهنم؟!. بسبب أن الانتحار كان مقدرا له أن يتوفى من الانتحار. إلا أن الله القدير لم يجبره على الانتحار ، بل خلق نفذًا واختاره الإنسان. لكن الله القدير كتب أنه يدري غير المرئي ويعلم ما سيحدث لهذا الرجل وأنه سيموت. والله تعالى لا يجبره على هذا ، والنصوص النبوية من القرآن كثيرة في هذا الشْأن ، فليتفكر في معناها.
حكم الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي أو ترك الواجبات ؟ سؤال: هل يصح للمذنب أن يحتج على وقوعه في المعصية بأن هذا ما قدره الله عليه ؟. الجواب: الحمد لله قد يتعلل بعض المذنبين المقصرين على تقصيرهم وخطئهم بأن الله هو الذي قدر هذا عليهم؛ وعليه فلا ينبغي أن يلاموا على ذلك. أفضل إجابة. وهذا لا يصح منهم بحال ؛ فلا شك أن الإيمان بالقدر لا يمنح العاصي حجة على ما ترك من الواجبات ، أو فَعَلَ من المعاصي. باتفاق المسلمين والعقلاء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: " وليس لأحد أن يحتج بالقدر على الذنب باتفاق المسلمين ، وسائر أهل الملل ، وسائر العقلاء ؛ فإن هذا لو كان مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال ، وسائر أنواع الفساد في الأرض ، ويحتج بالقدر.
اتَّفق سلف الأمة على أنه لا حجَّة لأحد على الله في تركِ واجب، ولا في فعل محرَّم؛ وتصديق ذلك في كتاب الله قوله تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149]، والمعنى: "لا حجَّة لأحد عصى الله، ولكن لله الحجة البالغة على عباده"، قاله الربيع بن أنس رحمه الله( [1]). فمن احتجَّ بالقدر على ترك ما أُمر بفعله، أو على فعل ما نُهي عنه، أو دفع ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة في الوعد والوعيد، فقد أعظم الفرية على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ويلزم على قولهم لوازم باطلة؛ كإسقاط الحدود والعقوبات عن جميع أهل الجرائم؛ إذ كيف يعاقبون وتقام عليهم الحدود وهم غير قادرين بل مجبورون؟! فهذا القول الباطل مخالف لجميع أصول الدين وفروعه( [2]). حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي. وفي هذه المقالة بيان -بما يناسب المقام- لوجوهِ إبطال شبهات الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي والذنوب، ثم دحض أشهر ما احتجّوا به على ذلك. أولًا: إبطال القرآن الكريم لشبهة الاحتجاج بالقدر من عدة وجوه: الوجه الأول: أن الإيمان بالقدر لا ينافي اختيار العبد وقدرته على الفعل: قد دلَّ الشرع والواقع على أن للعبد مشيئةً واختيارًا وقدرةً على الفعل؛ قال تعالى: {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [المزمل: 19]، والمعنى: فمن شاء من الخلق اتَّخذ إلى ربِّه طريقًا بالإيمان به، والعمل بطاعته( [3])، فأثبت الله تعالى للعبد مشيئة واختيارًا.
ليجلس لا يأكل ولا يشرب ويقول: إن كنت كتب الله لي أني أحيا حييت!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن المحتجين بالقدر: " هؤلاء القوم إذا أصروا على هذا الاعتقاد كانوا أكفر من اليهود والنصارى " ( مجموع الفتاوى 8 / 262) وعليه فلا يسوغ للعبد أن يحتج على معايبه ومعاصيه بالقدر.