ولعلَّها أرادت أنْ تُشير إلى أنَّ المرأة المُسنَّة لو لم تنقضِ عنها الرغبةُ في النكاح فإنَّها لا تكون مشمولةً للأحكام المترتِّبة على عنوان القواعد. وبذلك يكونُ الخارج عن أحكام القواعد صنفان من النساء: الصنفُ الأول: هو المرأة الشابَّة التي لا رغبةَ لها في النكاح. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النور - قوله تعالى والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا - الجزء رقم12. والصنفُ الثاني: هو المرأة المُسنَّة التي يتَّفق عدم انقضاء رغبتِها في النكاح. وبتعبيرٍ آخر: إنَّ من المحتمل قويَّاً أنَّ وصف القواعد باللاتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ليس لغرض التعريف وإنَّما هو لغرض الاشتراط، بمعنى أنَّ الأحكام المترتِّبة على القواعد منوطةٌ بفعليَّة عدم رغبة المسنَّات في النكاح، فوصفُ القواعد باللاتي لا يرجون نكاحاً حيثية تقيديَّة وليس وصفاً توضيحيَّاً، ويمكن تعزيزُ هذا الاحتمال بدعوى أنَّ مفهوم القواعد مفهومٌ واضحٌ عُرفاً وأنَّ المراد منه النساء المُسنَّات، فالوصف المذكور إنَّما أُريد منه التقييد دون التفسير. وأما المقدار الذي يجوز للقواعد كشفه أمام الأجنبي فقد وقع الاختلاف فيه بين الفقهاء، فقد نُسب إلى بعض الفقهاء القول بجواز كشف تمام الجسد ماعدا العورة، واحتمل السيدُ الخوئي (رحمه الله) أنَّ منشأ المصير إلى هذا القول هو استظهارُ الإطلاق من الآية حيثُ أفادت أنَّه لا جُناح على القواعد في وضع ثيابهنَّ دون أنْ تقيِّد الثياب بنوعٍ خاص منها كالقناع مثلاً أو الجلباب، وهذا ما يقتضي استظهارأنَّ للقواعد وضعَ جميع الثياب عنهنَّ.
وبذلك تكون هذه الطائفة مقتضية لكشف ما هو أوسع من الطائفة الأولى. وأما الطائفة الثالثة: فمفادُها التفصيل بين الحرَّةِ والأمة، فالقواعد من الحرائر لا يصحُّ لهنَّ وضعُ غير الجلباب، وأما القواعد من الإماء فيصحُّ لهن وضعُ الخمار بالإضافة إلى الجلباب. فقد ورد في رواية أبي الصباح الكناني قال: سألتُ أبا عبد الله (ع) عن القواعد من النساء، ما الذي يصلحُ لهنَّ أنْ يضعن من ثيابهنَّ؟ فقال الجلباب إلا أن تكون أمة فليس عليها جُناح أنْ تضع خمارها(3). تفسير آية وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. وهذه الرواية لو تمَّ سندُها لكانت شاهد جمعٍ بين الطائفتين الأولى والثانية إلا أنَّ سندها غيرُ معتبرٍ نظراً لاشتمالها على محمد بن الفضيل وهو مشترك بين الثقة والضعيف كما أفاد ذلك السيد الخوئي (رحمه الله). ومن هنا كان لابدَّ من معالجة ما يبدو من تعارضٍ بين الطائفتين الأولى والثانية. فنقول إنَّه لو عُرضت هاتان الروايتان على العُرف لجمع بينهما بهذا الجمع وهو أنَّه يجوز للقواعد أنْ يضعن عن جسدهنَّ الجلباب والخمار وإنْ كان يحسن منهنَّ عدم وضعِ غير الجلباب. وتقريبُ هذا الجمع أنَّ الطائفة الثانية صريحةٌ في جواز وضع الخمار بالإضافة إلى الجلباب، وأمَّا الطائفة الأولى فهي على أحسن تقدير ظاهرةٌ في اختصاص الجواز بوضع بالجلباب، وعندما يتعارض الكلام الصريح مع الظاهر فإنَّ الجمع العرفيَّ يقتضي تقديهم الصريح على الظاهر.
وبذلك تكون هذه الطائفة مقتضية لكشف ما هو أوسع من الطائفة الأولى. وأما الطائفة الثالثة: فمفادها التفصيل بين الحرة والأمة، فالقواعد من الأحرار لا يصح لهن وضع غير الجلباب، وأما القواعد من الإماء فيصح لهن وضع الخمار بالإضافة إلى الجلباب. فقد ورد في رواية أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن القواعد من النساء، ما الذي يصلح لهن أن يضعن من ثيابهن فقال الجلباب إلا أن تكون أمة فليس عليها جناح أن تضع خمارها. وهذه الرواية لو تم سندها لكانت شاهد جمع بين الطائفتين الأولى والثانية إلا أن سندها غير معتبر نظراً لاشتمالها على محمد بن الفضيل وهو مشترك بين الثقة والضعيف كما أفاد ذلك السيد الخوئي (رحمه الله). ومن هنا كان لابد من معالجة ما يبدو من تعارض بين الطائفتين الأولى والثانية. ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. فنقول انه لو عرضت هذه الروايتان على العرف لجمع بينها بهذا الجمع وهو أنه يجوز للقواعد أن يضعن عن جسدهن الجلباب والخمار وإن كان يحسن منهن عدم وضع غير الجلباب. وتقريب هذا الجمع أن الطائفة الثانية صريحة في جواز وضع الخمار بالإضافة إلى الجلباب، وأما الطائفة الأولى فهي على أحسن تقدير ظاهرة في اختصاص الجواز بوضع بالجلباب، وعندما يتعارض الكلام الصريح مع الظاهر فإن الجمع العرفي يقتضي تقديهم الصريح على الظاهر.
والمتحصَّل مما ذكرناه أنَّه يجوز للقواعد من النساء أنْ يضعن عن جسدهن الجلباب والخمار، وذلك يقتضي جواز كشف الشعر والذراع والعنق وشيءٍ من الصدر ممَّا يلي العنق، ولا يصح لهنَّ كشفُ مادون ذلك. كالبطن والأرداف والظهر ونحو ذلك ممَّا اعتِيد سترُه. نعم لا يصحُّ للقواعد أنْ يكشفن ذلك إذا كنَّ مشتملات على الزينة كالحليِّ والأصباغ بل لا يصحُّ لهنَّ كشف الثياب المزيَّنة أي المشتملة على الزينة أو الثياب ذات الألوان الزاهية التي تُتَّخذ عادة للزينة أو يرى العرف أنَّها من الزينة، وهذا هو معنى قوله تعالى: ﴿غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ﴾ ورغم أنَّ وضع الجلباب والخمار جائزٌ للقواعد من النساء إلا أنَّ الأولى بهنَّ التعفُّف عن ذلك كما هو مقتضى قولِه تعالى: ﴿وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. والحمد لله رب العالمين الشيخ محمد صنقور 3 / ربيع الأول / 1426هـ 1- النور / 60.
وهي وإنْ اختلفت في مقدار ما يصحُّ كشفُه إلا أنَّها تشترك في إفادة عدم جواز وضع جميع الثياب، وعليه فهذه الروايات إمَّا أنْ تكون مقيِّدة للإطلاق المدَّعى أو أنَّها مفسِّرة لِما هو مجمل في الآية المباركة ومبيِّنة لِما يصحُّ وضعُه عن الجسد من الثياب. فالرواياتُ على طوائف ثلاث: أما الطائفة الأولى: فمفادُها أنَّ الذي يصحُ وضعُه للقواعد هو الجلباب أي الإزار وهو الرداء الذي تلبسُه المرأة فوق ثيابها، فهي تتجلبب به فيشتمل على معظم جسدها، وقيل إنَّ الجلباب كالمقنعة يغطِّي من المرأة رأسها وظهرها وصدرها ومن روايات هذه الطائفة صحيحةُ محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) في قوله عزَّ وجل: ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاَّتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا﴾ ما الذي يصلحُ لهنَّ أنْ يضعن من ثيابِهن قال (ع): الجلباب"(1). وأمّا الطائفة الثانية: فمفادُها أنَّ الذي يصحُّ وضعُه للقواعد هو الخمار بالإضافة إلى الجلباب، والمرادُ من الخمار هو ما تغطِّي به المرأةُ رأسَها. ومن روايات هذه الطائفة صحيحةُ حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله (ع): "إنَّه قرأ يضعن من ثيابهن، قال (ع): الجلباب والخمار إذا كانت المرأة مُسنَّة"(2). ومعنى ذلك أنه يصحُّ للمرأة المُسنَّة أنْ تكشف عن تمام شعرها بالإضافة إلى ذراعها وعنقها وشيءٍ من صدرها مما يلي العنق، وهذا بخلاف الطائفة الأولى والتي تقتضي عدم جواز كشف أكثر من الذراع والعنق وشيءٍ من الصدر، ذلك لأن الجلباب يُلبس فوق الثياب والخمار فإذا وضعته لم ينكشف أكثر من الذراع والعنق وشيء من الصدر.
فمعنى الآية ظاهراً انَّه لا بأس على المُسنَّة في أنْ تضع ثوبَها عن جسدِها. والمنشأُ لهذا الاستظهار هو ما ورد في ذيل الآية من اشتراط عدم التبرُّج بالزينة، فإذا كان كشفُ ما يُتزيَّن به غير جائز للمرأة المُسنَّة فكشف الأرداف والصدر والبطن غير جائز بالأولوية القطعيَّة، أي أنَّ العُرف يرى أنَّ في تحريم كشف ما يُتزيَّنُ به مع إباحة كشف مثل الأرداف والصدر تهافتاً واضحاً، وهذا هو ما يُوجب استظهار عدم إرادة جواز إلقاء جميع الثياب عن الجسد. على أنَّ مذاق الشريعة والمقتضي للحرص على الحشمة يُساهم في استظهار ذلك، إذ لا ريب في أنَّ إلقاء جميع الثياب عن الجسد منافاة للحشمة. ولعلَّ ذلك هو منشأ السؤال المتكرِّر من الرواة عمَّا يصحُّ للقواعد كشفُه من ثيابهن، إذ لو كان الإطلاق مناسباً للمتفاهم العرفي لمّا ساغ السؤال عمّا يصلحُ كشفه ممَّا يعبِّر عن عدم استظهارهم لجواز إلقاء جميع الثياب. ولو لم يتم التسليم بما ذكرناه فلا أقلَّ أنَّ الآيةَ مجملةٌ من هذه الجهة، وذلك لصلاحيَّة ذيل الآية للقرينيَّة بالإضافة إلى القرينة اللُبِّيَّة التي ذكرناها، أعني مذاق الشريعة المقتضي للحرص على الحشمة. وكيف كان فالمُحكَّم في المقام هو الروايات المتصدِّية لتحديد ما يجوز كشفُه للقواعد.
ثم ذكر تعالى أن تحفظ الجميع منهن ، واستعفافهن عن وضع الثياب ، والتزامهن ما يلزم الشباب أفضل لهن وخير. وقرأ ابن مسعود ( وأن يتعففن) بغير سين. ثم قيل: من التبرج أن تلبس المرأة ثوبين رقيقين يصفانها. روى الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. قال ابن العربي: وإنما [ ص: 288] جعلهن كاسيات لأن الثياب عليهن ، وإنما وصفهن بأنهن عاريات لأن الثوب إذا رق يصفهن ، ويبدي محاسنهن ؛ وذلك حرام. قلت: هذا أحد التأويلين للعلماء في هذا المعنى. والثاني: أنهن كاسيات من الثياب عاريات من لباس التقوى الذي قال الله تعالى فيه: ولباس التقوى ذلك خير. وأنشدوا: إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عريانا وإن كان كاسيا وخير لباس المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا وفي صحيح مسلم ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي ، وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ، ومنها ما دون ذلك ، ومر عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال: الدين.
تتبادل الدول السلع فيما بينها دون فوائد. ، تعتبر التجارة من الأنشطة الاقتصادية المهمة في حياة الإنسان وهي معروفة للبشرية منذ العصور القديمة. تشجع التجارة تبادل السلع أو الخدمات بين طرفين أو أكثر ، ومع تطور الحضارة الإنسانية ، تتطور التجارة تدريجياً ؛ يمتد نطاقها إلى دولتين أو أكثر ، ويسمى مفهوم التجارة الدولية. التجارة الدولية (بالإنجليزية: International Trade): هي شركة تعتمد على تبادل السلع بين الدول. من بينها قرض دون فوائد: اجراءات جديدة لتيسير عودة التونسيين بالخارج - أفريكان مانجر. تساعد هذه التجارة على تعزيز وجود اقتصاد دولي يتأثر ويتأثر بالطلب والعرض والأسعار الدولية و يتم تعريف التجارة الدولية هي مجموعة من القواعد المستخدمة لتنظيم طريقة التبادل الدولي للمنتجات ؛ بالاعتماد على المناطق والأقاليم التجارية والجمركية وأهمية التجارة الدولية تعتبر التجارة الدولية من أهم عوامل النجاح الاقتصادي والازدهار لجميع دول العالم ، وتنعكس أهميتها في دورها في دعم كل دولة للاستفادة من المزايا التي توفرها الدول الأخرى. ؛ لأن البلدان لا تستطيع الاعتماد على الموارد المحلية لتلبية احتياجات مجتمعها ، إذا استخدمت هذه الموارد ، فقد تستفيد أيضًا من هذه الموارد لكي يتم تصديرها الي دول العالم المختلفة.
وتعتمد مشروعات استكشاف الفضاء في كافة تفاصيلها، على التعاون الدولي بين الوكالات والمؤسسات البحثية العالمية، والذي يذلل كثيراً من التحديات الواقعة على هذا القطاع النوعي، وفي مقدمها تخفيض التكاليف الباهظة التي تتطلبها تنفيذ هذه المشروعات، فضلاً عن الأهمية القصوى لتعظيم التبادل العلمي والخبرات بين العاملين في هذا القطاع، حيث إنه تتكامل فوائد اكتشاف الفضاء، وتحقق نتائج إيجابية بفضل ذلك، كونه لا يمكن لدولة أن تقوم بذلك بمفردها، وانطلاقاً من ذلك، يأتي اصطلاح «دبلوماسية الفضاء»، الذي يعزز التعاون بين دول نادي الفضاء العالمي، التي يبلغ عددها 105 دول، تتبادل شراكاتها وخبراتها وإنجازاتها لخدمة البشرية.
يُذكر أن "يوسي كوهين"؛ رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي السابق، كان قد زار "الإمارات"؛ في آب/أغسطس 2020م، والتقى "طحنون بن زايد"؛ مستشار الأمن القومي الإماراتي، وتبادل الطرفان وجهات النظر عن آفاق التعاون في المجالات الأمنية. وفي آذار/مارس 2021م، وقعت "مجموعة التكنولوجيا الدفاعية الإماراتية المتطورة"؛ (EDGE)، مذكرة تفاهم مع الصناعات الجيوفضائية الإسرائيلية بشأن تطوير المنتوجات الأمنية والعسكرية المشتركة بين البلدين، وبناء نظام دفاع متطور ضد الطائرات المُسيرة. بطاريق تتبادل المعلومات فيما بينها في جزر فوكلاند - العرب اليوم. بعد ذلك وتحديدًا؛ في تشرين ثان/نوفمبر 2021م، زار "يائير كولاس"؛ رئيس إدارة التعاون الدفاع الدولي؛ (SIBAT)، بصحبة سبعة من مسؤولي الشركات الأمنية والعسكرية والإلكترونية الإسرائيلية، "معرض دبي الجوي الدولي" لمناقشة المشاريع الأمنية والعسكرية المشتركة بين البلدين، لاسيما مشروع بناء سفن مُسيرة تمتع بالقدرة على تنفيذ هجمات ضد الغواصات. تلاها إجراء أول مناورات عسكرية مشتركة بين القوات "الإماراتية-البحرينية-الإسرائيلية"؛ ضمن عمليات أمنية بحرية في "البحر الأحمر"؛ بمشاركة القيادة المركيز الأميركية؛ (الأسطول الخامس). وفي شباط/فبراير الماضي، شاركت أكثر من: 60 دولة، بينها: "إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب"، في مناورات بحرية بالخليج و"البحر الأحمر"، تحت إشراف القيادة المركزية للجيش الأميركي.
وتستغل "إسرائيل" مجموعة من المتغيرات في تسريع وتيرة توطيد العلاقات مع الدول العربية مثل: الحديث المتزايد عن انسحاب "الولايات المتحدة" من الخليج والشرق الأوسط، وعودة "الولايات المتحدة"؛ لـ"الاتفاق النووي"، وإلغاء العقوبات على "إيران"، وتشديد هجمات القوات الموالية لـ"الجمهورية الإيرانية"؛ وبخاصة "الحوثيين" على المنشآت والمواقع الإستراتيجية في: "السعودية والإمارات".
لذلك نجد بين أيدينا هذا الكتاب، الذي يثري المحتوى التقني العربي، ويقص جانبًا من تاريخ تقنية سلسلة الثقة، وتطورها عبر عمرها القصير نسبيا، وأنواعها واستخداماتها وميزاتها. ويفند لنا ما إذا كانت سلسلة الثقة دائما الدواء الشافي لمشكلات التقنية المراد حلها، مثل البيروقراطية والمركزية وغيرها، أم أن هناك بعض العوامل التي يجب أخذها في الحسبان قبل تبنيها؛ وكيفية تحديد حالات الاستخدام المناسبة؛ وما هي التطبيقات المستقبلية المتوقعة لها. د. عبدا لواحد بن عبد الله العبدا لواحد العبيكان للنشر 2020
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
خاص: ترجمة – د. محمد بناية: اجتمع وزراء خارجية: "إسرائيل، وأميركا، ومصر، والمغرب، والإمارات، والبحرين"؛ بتاريخ 27 – 28 آذار/مارس 2022م، في "النقب"، والهدف المُعلن هو مناقشة قضايا الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وفق مباديء "الاتفاق الإبراهيمي"، الذي ينص على تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع عدد من الدول العربية. ودار الاجتماع حول أربعة محاور خلقت بالتأكيد حالة من عدم التناغم بين المشاركين؛ هي: "إيران، وروسيا، وأسعار الطاقة، وفلسطين". لكن بشكل واضح كان: "يائير لابيد"، وزير الخارجية الإسرائيلي، قد دعا إلى إقامة هذه الجلسات بهدف بلورة اتحاد "إسرائيلي-عربي"؛ برعاية "الولايات المتحدة"، للمواجهة ضد مشروع "إيران" النووي وسياساتها الإقليمية. وهذه الخطوة تعكس بوضوح تحول النزاع الأساس بالمنطقة من الصراع "العربي-الإسرائيلي"؛ إلى الصراع العربي والإسرائيلي ضد "إيران"؛ بحسب "سيد حامد حسيني"؛ في تحليله الذي نشره موقع (كركز الشرق الأوسط للبحوث العلمية والدراسات الإستراتيجية) الإيراني. جدول الأعمال.. جرى الإعداد لذلك الاجتماع بشكل سريع نسبيًا، واتخذت "مصر" قرار المشاركة في اللحظة الأخيرة، فيما رفض "الأردن" تلبية الدعوة بسبب الاختلافات في التوقيت الزمني؛ حيث تزامن اجتماع "النقب" مع زيارة العاهل الأردني؛ "عبدالله الثاني"، إلى مدينة "رام الله" للقاء؛ "محمود عباس"، وهو ما يعكس استياء "الأردن" من سايسات تهميش "فلسطين" في الدبلوماسية الإقليمية.