وروى البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والدخولَ على النساء))، فقال رجلٌ من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحَمْوَ [12] ؟ قال: ((الحَمْوُ الموتُ [13])) [14]. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأة إلا مع ذي مَحْرَم))، فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، امرأتي خرجت حاجَّةً، واكْتُتِبْتُ في غزوة كذا وكذا، قال: ((ارجِع فحُجَّ مع امرأتك)) [15]. [1] متفق عليه: رواه البخاري (20567)، ومسلم (2557). [2] صحيح: رواه ابن ماجه (3251)، وصححه الألباني. [3] متفق عليه: رواه البخاري (5984)، ومسلم (2556). [4] متفق عليه: رواه البخاري (2753)، ومسلم (204). [5] حسن بشواهده: رواه أحمد (16227)، والترمذي (658)، وحسنه، وفيه الرباب بنت صليع، تابعية، لم يوثقها غير ابن حبان، وبقية رجاله ثقات، وللحديث شواهد في الصحيحين وغيرهما. حكم صلة الرحم المؤذية. [6] متفق عليه: رواه البخاري (1461)، ومسلم (998). [7] متفق عليه: رواه البخاري (2592)، ومسلم (999). [8] رواه البخاري (5991). [9] تُسِفُّهم المَلَّ: تطعمهم الرماد الحار، والمعنى: أنك بكثرة إحسانك إليهم تحقرهم في أنفسهم.
إخوتي: صلة الرَّحِم الواجبة لا تتعلَّق بصلاح صاحِب الرَّحِم وفسقِه، فصلة الرَّحم واجبة للقريب الصَّالح والفاسق؛ فعن عبدالله بن عمرو: أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: « ليس الواصِل بالمكافِئ، ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعَتْ رحِمه وصلها » (رواه البخاري (5990). حكم صله الرحم في. فأخبر النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: أنَّ الواصل الحقيقيَّ هو الَّذي يصل مَن يقطعه من أقاربه، والقاطع فاسق بقطْعِه رحِمَه، ومع ذلك أمر النَّبيُّ بصلتِه ولَم يجعل فِسْقَه بقطع الرَّحِم مانعًا من صلته. فحتَّى القريب الكافِر تُشْرَع صلته؛ فعن أسْماء بنت أبي بكر - رضِي الله عنْهُما - قالتْ: قدمتْ علي أمِّي وهي مشركة في عهد رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فاستفتيتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قلت: وهي راغبة، أفأصِل أمي؟ قال: « نعم، صِلِي أمَّك » (رواه البخاري (2620) ومسلم (1003). وعن عبدالله بن عمر - رضِي الله عنْهُما - قال: رأى عمر بن الخطَّاب حلَّة سيراء - أي حرير - عند باب المسجِد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريْتها فلبسْتَها يوم الجمعة وللوفد، قال: « إنَّما يلبسها مَن لا خَلاق له في الآخِرة »، ثمَّ جاءت حلل فأعْطى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عُمَر - منها حُلَّة، وقال: أكسوْتَنيها وقلت في حلَّة عُطَارِد ما قُلْت؟!
السؤال: ما حد قطيعة الرحم؟ أعني ما هي المدة التي إذا مرت دون زيارتهم كانت قطيعة رحم؟ الجواب: ما في حد محدود، صلة الرحم بالكلام الطيب، ومواساة الفقير منهم، ورد السلام عليهم، وبداءتهم بالسلام، وإعانتهم على الخير، كل هذا من صلة الرحم. وقطيعة الرحم ما لها حد محدود، جفاؤهم الذي يعد خلاف المعتاد نوع من القطيعة، جفاؤهم من غير موجب شرعي، وعدم الإنفاق على فقيرهم، والإحسان إليه، وعدم الشفاعة لمظلومهم حتى ينصر في مظلمته، ونحو ذلك، قد يعد من القطيعة. ضابط الرحم التي يجب صلتها - الإسلام سؤال وجواب. فالقطيعة أمر عرفي، والصلة أمر عرفي، فما هو معروف بين المسلمين الصلة، والإحسان، والاتصال، والسلام، وبذل المعروف يعد صلة، وما كان بين المسلمين يعد جفاء، ويعد قطيعة، فكذلك. وليس الواصل بالمكافئ؛ لأن بعض الناس إذا ما وصله أقاربه فهو لا يصلهم يقول: لا يصلونني، ولا يجوني، ما أنا بواصلهم فهذا غلط، النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: ليس الواصل بالمكافئ، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها هذا الواصل. وكذلك يقول ﷺ لما قال له رجل: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم، ويقطعونني، وأحلم عليهم، ويجهلون عليّ، وأحسن إليهم، ويسيئون إليّ، قال: لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله عليهم ظهير ما دمت على ذلك فالله -جل وعلا- يعينه عليهم ما دام على حاله الطيبة، ويكون بهذا هو الواصل وهم القاطعون.
»» لما عرض هذه الأمور الثلاثة ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «« إن كنت كما تقول ، فكأنما تُسفهم الملَّ ، ولا يزال معك عليهم من الله ظهير ما دُمت على ذلك »». فائدة صلة الرحم _ هي صلة مابين الله وعبده قبل أن تكون بين الواصل وأقاربه _ من يؤدي صلة الرحم فهو يؤمن بالله واليوم الآخر _ من الأسباب القوية لدخول الجنة صلة الرحم _ صلة الرحم تشهد لصاحبها يوم القيامة _ من يصل رحمة فقد أمتثل لأوامر الله سبحانه وتعالى وتوجيهات رسول الله _ من أحب الأعمال إلى الله صلة الرحم والتواصل بين الأهل والأقارب ، وعدم الهجر والقطيعة _ صلة الرحم من أهم فوائدها إنها سبب في زيادة العمر وبسط الرزق.
إسناده ضعيف: حفص بن سليمان الأسدي: قال فيه أحمد متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة. (تهذيب الكمال7/10). ليث بن أبي مسلم: قال فيه ابن معين: ضعيف كثير الاختلاط (الضعفاء الكبير للعقيلي 4/14) و(تهذيب الكمال 24/279).
↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2756. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشه ام المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1952. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1852. حكم العمرة عن المتوفى. ^ أ ب "الحج والعمرة عن الحي والميت.. أحكام وأدلة" ، اسلام ويب ، 7/12/2005، اطّلع عليه بتاريخ 14/3/2022. بتصرّف. ^ أ ب ت عبد العزيز بن عبد الله بن باز، فتاوى نور على الدرب لابن باز بعنايه الشويعر ، صفحة 317-318. بتصرّف.
وبناء على ما سبق، فإنه يجوز للسائل الكريم أن يعتمر ويحج عمن شاء، ولكن بشرط أن يكون هذا الشخص القائم بالعمرة أو الحج، قد اعتمر وحج عن نفسه. والله تعالى أعلم.
نعم. فتاوى ذات صلة
السؤال: بعض العلماء يقولون: إن النبي ﷺ أذن للحج عن الميت دون العمرة، فهل العمرة صحيحة؟ نحتاج إلى معرفة الأدلة، أفيدونا جزاكم الله خيرًا. الجواب: يجوز الاعتمار عن الغير كالحج سواء إذا كان ميتًا أو عاجزًا كالهرم والمريض الذي لا يرجى برؤه، يحج عنه ويعتمر، جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن، أفأحج عنه وأعتمر؟ قال: حج عن أبيك واعتمر [1] ، فلا بأس أن يحج عنه [2]. رواه الإمام أحمد في (مسند المدنيين) حديث أبي رزين العقيلي برقم 15751، والنسائي في (المناسك) باب وجوب العمرة برقم 2621. من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد الدرس الذي قدمه سماحته في المسجد الحرام بتاريخ 26/12/1418هـ. حكم العمرة عن الميت | مبتدا. (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز 16/406). فتاوى ذات صلة
مسألة: لا يجوز أخذ الأجرة على تغسيل الميت بل لو كان داعيه على التغسيل أخذ الأجرة على وجه ينافي قصد القربة بطل الغسل أيضا نعم لو كان داعيه هو القربة و كان الداعي على الغسل بقصد القربة أخذ الأجرة صح الغسل لكن مع ذلك أخذ الأجرة حرام إلا إذا كان في قبال المقدمات الغير الواجبة فإنه لا بأس به حينئذ. مسألة: إذا كان السدر أو الكافور قليلا جدا بأن لم يكن بقدر الكفاية فالأحوط خلط المقدار الميسور و عدم سقوطه بالمعسور. حكم العمرة عن الميت فرض كفاية. مسألة: إذا تنجس بدن الميت بعد الغسل أو في أثنائه بخروج نجاسة أو نجاسة خارجة لا يجب معه إعادة الغسل بل وكذا لو خرج منه بول أو مني وإن كان الأحوط في صورة كونهما في الأثناء إعادته خصوصا إذا كان في أثناء الغسل بالقراح نعم يجب إزالة تلك النجاسة عن جسده ولو كان بعد وضعه في القبر إذا أمكن بلا مشقة ولا هتك. مسألة: اللوح أو السرير الذي يغسل الميت عليه لا يجب غسله بعد كل غسل من الأغسال الثلاثة نعم الأحوط غسله لميت آخر و إن كان الأقوى طهارته بالتبع و كذا الحال في الخرقة الموضوعة عليه فإنها أيضا تطهر بالتبع و الأحوط غسلها.