يوجد في جسم الإنسان عدد كبير من الغدد وظيفتها إنتاج أو إفراز مواد نافعة وكثير من هذه الغدد تفرز إنتاجها من خلال قناة وتسمى الغدد القنوية مثل الغدد اللعابية والبعض الآخر تفرز إنتاجها مباشرة إلى الدم بدون قناة وتسمى الغدد الصماء ويحمل الدم الهرمونات إلى جميع أجزاء الجسم ليؤدي كل هرمون منها وظيفة معينة في جسم الإنسان. ويمكن تعريف الهرمون بأنه مادة كيميائية تفرزها الغدد الصماء في الدم مباشرة لأداء وظيفة معينة وعلى ذلك فوظيفة الهرمونات بصفة عامة تنسيق عمل أعضاء الجسم.
اضطرابات الغدد الصماء هي أمراض تتعلق بالغدد الصماء "الغدد المنتجة للهرمونات" في الجسم ، يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على أجزاء متعددة من الجسم ولها مجموعة واسعة من الأعراض، اعتمادًا على الغدة المصابة. ما هو جهاز الغدد الصماء وما وظيفته؟ يتكون جهاز الغدد الصماء من عدة غدد ، وظيفتها الأساسية هي إنتاج وإفراز هرمونات مختلفة في مجرى الدم. تُعرف الهرمونات بالرسل الكيميائي، كلمة هرمون مشتق من اليونانية "هورموو" التي تعني "أنا أثير أو أثير"، تعمل على أجزاء مختلفة من الجسم ، وتعرض وظائف عديدة، وتشمل هذه: - النمو والتنمية - التمثيل الغذائي - الوظيفة الجنسية - التكاثر - مزاج - تم تحديد الغدد الصماء والهرمونات الخاصة بها في التمثيل البياني. ما الذي يسبب اضطرابات الغدد الصماء؟ تحدث اضطرابات الغدد الصماء بشكل عام إما بسبب إفراز الكثير أو القليل جدًا من الهرمون من الغدد ، والمعروف باسم عدم التوازن الهرموني ، الناجم عن: - مشكلة في نظام التغذية الراجعة للغدد الصماء الذي يتحكم في كمية الهرمون المفرزة في مجرى الدم. - مرض الغدد الصماء. هرمونات الغدد الصماء | المرسال. - اضطراب وراثي. - إصابة الغدة. - تطور العقيدات أو الأورام في الغدد - معظم الأورام غير سرطانية ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومع ذلك ، قد تتداخل هذه مع إفراز الغدد للهرمون.
الغدد التناسلية وهي المصدر الرئيسي للهرمونات الجنسية، وفي الذكور الخصيتان، وتفرز هرمونات تسمى الأندروجين، وأهمها التستوستيرون. وتقوم هذه الهرمونات بتنظيم التغيرات الجسدية المرتبطة بالتطور الجنسي، بما في ذلك تكبير القضيب، وطفرة النمو التي تحدث أثناء البلوغ، وظهور خصائص جنسية ثانوية ذكورية أخرى مثل تعميق الصوت، ونمو شعر الوجه والعانة، وزيادة نمو العضلات وقوتها. وبالعمل مع الهرمونات من الغدة النخامية يدعم التستوستيرون أيضا إنتاج الحيوانات المنوية من الخصيتين. جريدة الرياض | إضاءات على الغدد الصم والهرمونات في جسم الإنسان. أما لدى الإناث فالغدد التناسلية هي المبيضان، وتنتج البويضات وتفرز الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون. ويلعب الإستروجين دورا أساسيا في تطوير السمات الجنسية للإناث مثل نمو الثدي و تراكم الدهون بالجسم حول الوركين والفخذين، ويلعب كل من الإستروجين والبروجستيرون دورا في الحمل وتنظيم الدورة الشهرية. البنكرياس وينتج الإنسولين والغلوكاغون، ويعملان معا للحفاظ على مستوى ثابت من الغلوكوز في الدم، وتزويد الجسم بالطاقة. الإنسولين هرمون يساعد الجسم على استخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة، ويتم إنتاجه من قبل خلايا بيتا في البنكرياس. ويدخل الإنسولين السكر الموجود بالدم (الغلوكوز) إلى الخلايا.
وتقسم الغدة النخامية إلى قسمين: الفص الأمامي والخلفي. ينظم الأمامي نشاط الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدد التناسلية. من بين الهرمونات التي ينتجها: هرمون النمو الذي يحفز نمو العظام وأنسجة الجسم الأخرى، ويؤدي دورًا في معالجة الجسم للمواد المغذية والمعادن. البرولاكتين الذي ينشط إنتاج الحليب لدى المرضعات. الثيروتروبين الذي يحفز الغدة الدرقية لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. الكورتيكوتروبين الذي يحفز الغدة الكظرية لإنتاج هرمونات معينة. الأندورفين، وهي مواد كيميائية تعمل على الجهاز العصبي لتقليل الحساسية للألم. هرمونات تعطي إشارة للمبيضين والخصيتين لإنتاج الهرمونات الجنسية. تسيطر الغدة النخامية على الإباضة ودورة الطمث لدى النساء. أما الفص الخلفي فينتج: الهرمون المضاد للتبول، مما يساعد على التحكم في توازن الماء بالجسم من خلال تأثيره على الكلى و البول. الأوكسيتوسين الذي يسبب انقباضات الرحم التي تحدث أثناء المخاض. الغدة الدرقية وجارات الدرقية تقع الغدة الدرقية بالجزء الأمامي من الرقبة السفلية، وتنتج هرمونات الثيروكسين وثلاثي يودوثيرونين، وتتحكم هذه الهرمونات في المعدل الذي تحرق به الخلايا الوقود من الغذاء لإنتاج الطاقة ( الأيض).
الخميس 27 محرم 1433هـ "بتقويم أم القرى" - 22 ديسمبر 2011م - العدد 15886 معنى كلمة "غدة" Endocrine System: كلمة "غدة" في المصطلح العلمي تعني: كتلة من الخلايا المتجمعة في نسيج متخصص في إفراز مواد معينة لها تأثير كبير في سائر الجسم سواءً في تكوينه أو وظائف أعضائه المختلفة، وهذه المواد التي تفرز من الغدد تسمى "هرمونات" Hormones، وللغدد والهرمونات التي تفرزها علاقة كبيرة في الجسم في حال الصحة والمرض. وتخضع جميع الغدد أثناء عملها لنظام دقيق يضمن التوازن في إفراز الهرمونات من ناحية وفيما بين حاجات أعضاء الجسم ووظائفها من ناحية أخرى، وذلك بفعل المحفزات والمثبطات التي تؤثر في إفراز الهرمونات زيادة أو نقصاً بالتعاون مع الجهاز العصبي الذي يلعب دوراً هاماً في التحكم في إفراز بعض الهرمونات. أنواع الغدد في الجسم: يوجد في الجسم عدد كبير من الغدد، وتقسم بحسب طريقة توصيل إفرازاتها إلى ثلاثة أنواع هي: 1- الغدد القنوية:Duct Gland 2- الغدد الصم أو اللاقنوية:Ductless Gland الغدد الصم ( وتسمى الواحدة منها غدة صماء) وتعرف أيضاً بالغدد ذات الإفراز الداخلي 3- الغدد المختلطة:Mixed Glands وهي الغدد التي تحتوي على كلا النوعين السابقين في الغدة نفسها، أي أنها تحتوي على غدد ذات قنوات خاصة لتمرير الإفرازات، وأخرى صم ليس لها قنوات فتفرز الهرمونات إلى الدم مباشرة.
وعندما ترتفع نسبة سكر الجلوكوز في الدم تفرز جزر لانجرهانز هرمون الأنسولين ليحفز خلايا الكبد لتحول الجلوكوز إلى نشا حيواني يتم تخزينه في الكبد وكذلك يحفز خلايا الجسم على استخدام سكر الجلوكوز الضروري لعملية التنفس وانطلاق الطاقة ويظهر مرض السكر نتيجة فشل خلايا البنكرياس في إفراز الهرمونات أو عجز الجسم عن استهلاك سكر الجلوكوز الموجود في الدم مما يخل بنسبة السكر في الدم وتظهر أعراض المرض ملخص لما سبق 1- لكل هرمون وظيفة محددة ومن خلال هذه الوظيفة يتحكم الهرمون في سلامة أداء الأعضاء. يفرز الهرمون بنسبة معينة محكومة باحتياج الجسم كله وأي زيادة أو نقص في نسبة الهرمون تسبب أعراضا مرضية. 2- الهرمونات مواد كيميائية تحقق التنسيق بين أجهزة الجسم وتحقق التوازن الداخلي للجسم فالهرمونات تنظم تركيز السكر والأملاح والماء في الدم. ففي حالة تعرض الجسم لظرف طارئ فإن الهرمون يعمل على زيادة نبضات القلب ورفع ضغط الدم وزيادة النشاط العضلي وسرعة التنفس وانطلاق سكر الجلوكوز من الكبد وتغيرات وظيفية أخرى تزيد من القدرة على مواجهة المواقف
كتاب الانسان والبحث عن المعنى - فيكتور فرانكل - مكتبة تكوين
في خضم هذه الخيوط الواهية والظروف الشاذة، نجح الطبيب النفسي في تلمس معنى للحياة، جعلها جديرة بالبقاء، ولسان حاله يردد مع الفيلسوف نيتشه "إن من يجد سببا يحيا به، فإن بمقدوره، غالبا، أن يتحمل في سبيله كل الصعاب بأي وسيلة من الوسائل". وعلى صعيد آخر، يؤكد صدق مقولة دوستويفسكي "بكوا في أول الأمر، ثم ألفوا واعتادوا، إن الإنسان يعتاد كل شيء". وهذا ما أثبته بنفسه في المتن، "نعم، يستطيع الإنسان التعود على أي شيء، لكن لا تسألنا كيف يتأتى ذلك"، عند الحديث عن التغير الذي يلحق البشر في الأزمات لدرجة النقيض المتطرف. "لقد تأقلم أزيد من 1500 أسير مع التجمع تحت سقيفة لا تتسع لأكثر من 200 شخص، وارتدى الجميع قمصانا لمدة نصف عام، إلى درجة أنها كانت تفقد كل معالم كونها قمصانا. الإنسان والبحث عن المعنى – مكتبة ذواقة. وكانت تمر على الرجل أيام مثيرة لا يستطيع فيها أن يغتسل، حتى ولو جزئيا، بسبب تجمد المياه في الصنابير. أما تنظيف الأسنان فلا سبيل إليه ولو في الأحلام".. وهلم جرا من الوقائع الذي جعلته يعترف بأن من كان من رجال الطب في المعسكر تأكد أن "الكتب تحكى الأكاذيب. يقال مثلا إن الإنسان لا يمكنه البقاء بدون نوم لعدد مقرر من الساعات. وهذا خطأ تماما".
الجزء الأول يبدأ الكاتب في الجزء الأول بسرد خبراته الشخصية في معسكر الإعتقال وفيه يجيب على السؤال كيف كانت الحياة اليومية في معسكر الاعتقال تنعكس في عقل السجين؟ وتبدأ اول ألاطوار الثلاثة لردود الأفعال العقلية للسجين بالصدمة وهي الفترة التي تعقب ادخاله المعسكر مباشرة والطور الثاني هي الفترة يكون قد اندمج تماما في نظام المعسكر، أما الطور الثالث هي التي تعقب إطلاق سراحه وتحرره. يقوم الكاتب بشرح تفاصيل إدخاله للمعسكر مع بقية المسجونين وشرح الآثار النفسية التي تنشأ خلال حياة المعسكر ومنها وهم الإبراء الذي يتملك الشخص المدان فورا قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه وهو شعور غامض بانه سوف يجري إنقاذه من الإعدام في اللحظة الأخيرة، والوجود المتعري اي احساس السجين أنه لا شيء لديه عدا جسمه العاري، ثم الاحساس الغريب بالمرح وهو مرح السخرية ،إلى فكرة الانتحار والاحساس بالعدم ،ثم البلادة والموت الانفعالي كتعبير عن الطور الثاني لردود الفعل العقلية. ثم يذهب إلى شرح بعض الالام النفسية والاهانة التي يتعرض لها المعتقلين وكيف أصبحت البلادة هي الميكانيزم للدفاع عن الذات بعد أن أصبح الواقع مظلما وكل الجهود وكل الانفعالات تتمحور حول مهمة واحدة هي الحفاظ على الحياة، ثم اختفاء الدافع الجنسي والسبات الثقافي ونمو الجانب الديني والروحي عند بعض المسجونين.
وبعرض فرانكل في هذا الكتاب للخبرة التي آلت به إلى اكتشافه للعلاج بالمعنى. لقد وجد نفسه، كسجين مخضرم في معسكرات رهيبة للاعتقال، متجردًا متعريًا في وجوده. فوالداه وأخوه وزوجته قد لقوا حتفهم في معسكرات أو أرسلوهم إلى أفران الإعدام بالغاز، أي أن كل أسرته عدا أخته قد هلكت في هذه المعسكرات. اﻹنسان والبحث عن المعنى - Nai bookstore. وكل ما يملكه قد ذهب أدراج الرياح، كل قيمة قد تحطمت ليعاني من الجوع والبرد والقسوة، ومن توقع الإبادة في كل ساعة- إنسان هذا شأنه كيف يجد في الحياة ما يجعلها جديرة بالبقاء؟ هذا الطبيب النفسي الذي واجه شخصيًا تلك الظروف الشاذة لهو طبيب نفسي جدير بأن نصغي إليه. فالقارئ يتعلم الكثير مما يحويه هذا الكتاب عن السيرة الذاتية للمؤلف. يعرف القارئ ما الذي يفعله الكائن الحي الإنساني حينما يتحقق فجأة من أنه "لا يملك شيئًا يفقده عدا حياته المتعرية بطريقة تبعث على السخرية". وما يقدمه فرانكل من وصف للتدفق المختلط للانفعال والبلادة، إنما يستوقفنا كي ندرك كنهه. يضيف فرانكل، بناء على رجاء من الناشر، إلى سيرته الذاتية عن خبراته في معسكر الاعتقال جزءًا آخر يعرض فيه للمبادئ الرئيسية للعلاج بالمعنى. وقبل ذلك كانت معظم الكتب والدراسات المنشورة عن "مدرسة فيينا الثالثة في العلاج النفسي" (قبلها مدرستا فرويد وآدلر) تصدر باللغة الألمانية أساسًا.
العظمة الداخلية: إن الطريقة التي يتقبل بها الإنسان قدره ويتقبل بها كل ما يحمله من معاناة والطريقة التي يواجه بها محنه،كل هذا يهيء له فرص عظيمة حتى في احلك الظروف لكي يظيف الى حياته معنى أعمق. الأفكار الراجعة الى الزمن الماضي: رغم أن السجين يستخدم الماضي لكي يجعل الحاضر المرعب اقل واقعية، إلى أن هناك خطورة من تجريد الحاضر من واقعيته ،لأن العيش في الماضي تجعل الاشخاص مغمضي اعينهم وحياتهم فارغة بلا معنى.