أما ابن كثير فقد مال إلى أن الآية نزلت في مشركي مكة، واستدل لذلك بأن الآيات السابقة لهذه الآية كان موضوعها ذمُّ اليهود والنصارى، ثم أتبع ذلك سبحانه بذمِّ مشركي مكة على ما كان منهم، ورد استدلال الطبري بأن قال: " فأي خراب أعظم مما فعلوا؟ أخرجوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، واستحوذوا عليها بأصنامهم وأندادهم وشركهم ".
وجاء في "الإسراء" أيضا الحديث عن المسجد الأقصى، لكن يعنيني هنا الحديث عن المساجد عموما. فهذه الآية من سورة البقرة: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ…" (الآية 114)، ثم في آيات الصيام جاء قوله تعالى: "… وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ…" (الآية 187).
كما أهلك الله عز وجل أبرهة وأصحاب الفيل عن آخرهم حفاظاً على بيته العتيق، وسلط المؤمنين على النصارى فأخرجوهم من بيت المقدس حفاظاً على مسرى رسوله صلى الله عليه وسلم. ﴿ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ الجملة مستأنفة، أي: لهم في الدنيا ذل وفضيحة وعار وهوان، والجزاء من جنس العمل، فكما صدوا المؤمنين ومنعوهم عن المسجد الحرام، حرم الله عليهم دخوله ومنعهم منه. ومن الخزي ما أصابهم يوم بدر من القتل الشنيع والأسر، وما نالهم يوم فتح مكة من خزي الانهزام وغير ذلك. ﴿ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ وهو عذاب النار، وقدم الخبر "لهم" في الجملتين لتأكيد ما أعده لهم من الخزي في الدنيا، والعذاب العظيم في الآخرة. وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث بُسْر بن أرطأة رضي الله عنه: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة" [5]. سبب نزول قوله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه) - أسباب النزول - عبد الحي يوسف - طريق الإسلام. المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن» [1] أخرجه مسلم في الصلاة - ما يقال في الركوع والسجود (482)، وأبو داود في الصلاة (875)، والنسائي في التطبيق (1137)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [2] أخرجه مسلم في المساجد (67).
و أصحاب الفيل ، قد ذكر الله ما جرى عليهم، والنصارى سلط الله عليهم المؤمنين فأجلوهم عنه.. وهكذا كل من اتصف بوصفهم فلا بد أن يناله قسطه، وهذا من الآيات العظيمة أخبر بها الباري قبل وقوعها، فوقعت كما أخبر، واستدل العلماء بالآية الكريمة على أنه لا يجوز تمكين الكفار من دخول المساجد { لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} أي: فضيحة كما تقدم { وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، فلا أعظم إيمانًا ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية، كما قال تعالى: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [التوبة من الآية:18]. بل قد أمر الله تعالى برفع بيوته وتعظيمها وتكريمها، فقال تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}.. قوات الاحتلال تعتدي على المصلين. وللمساجد أحكام كثيرة، يرجع حاصلها إلى مضمون هذه الآيات الكريمة". المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام 59 -11 207, 562
والذي يؤيد ما ذهب إليه ابن كثير و ابن عاشور في سبب نزول هذه الآية، قوله سبحانه: { وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} (الأنفال:34)، وقوله أيضاً: { هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام} (الفتح:25)، فهاتان الآيتان تدلان على أن الصدَّ عن المسجد الحرام إنما كان من المشركين العرب. وكون هذه الآية نزلت في مشركي العرب، لا يعني أنها لا تتناول غيرهم ممن يصدُّ عن ذكر الله، ويمنع الناس من إقامة ما أمر الله به أن يقام؛ فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والذمُّ في الآية يتناول كل من منع مساجد الله أن يعبد الله فيها حق العبادة؛ إذ المقصد الأساس من إقامتها عبادة الله، فكل ما يعود على هذا المقصد بالإبطال والإلغاء يكون مانعاً لهذه المساجد من أداء رسالتها التي قامت لأدائها، ويكون أيضاً مخرباً لها ومعطلاً لمقصدها الأساس، وحُقَّ بمن يفعل ذلك أن يوصف بأنه من أظلم الظالمين. يرشد لهذا العموم صيغة الجمع في قوله تعالى: { مساجد الله}، فهذه الصيغة (مساجد) تفيد أن المنع ليس محصوراً على ما حصل في المسجد الحرام، بل يشمل أيضاً كل من يمنع الناس ويصدهم عن عبادة الله في أي مسجد من مساجد الأرض، وتلك جريمة عظيمة يستحق فاعلها عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة.
21/4/2022 - | آخر تحديث: 21/4/2022 08:21 PM (مكة المكرمة) سادت حالة من الغضب على مواقع التواصل في مصر بعد إعلان وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، عدم السماح بصلاة التهجد والاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك للعام الثالث على التوالي. وقالت وزارة الأوقاف المصرية في بيان، الأربعاء، ردًا على هذا الغضب "إنه بالرجوع إلى وزارة الصحة تقرر منع الاعتكاف وصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان بسبب جائحة كورونا". إسلام ويب - تفسير البيضاوي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها- الجزء رقم1. وقال وزير الأوقاف المصري "من يريد التهجد فليقم به في بيته، ومن المستحب أن نعمر بيوتنا بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن الكريم، ولا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد هذا العام، في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي". وجاء في بيان الوزارة أنه "أمام الجميع سعة في صلاة التهجد في بيته، وفي الصدقات والذكر، وقراءة القرآن، وسائر أبواب العمل الصالح، فأبواب الخير واسعة ومشرعة". وشدد وزير الأوقاف المصري على "ضرورة متابعة عدم وضع أي صناديق تبرعات بالمساجد، ومنع أي جهة غير وزارة الأوقاف من جمع أموال التبرعات، أو وضع صناديق لهذا الغرض داخل المساجد أو في محيطها".
ومن خصوصيات رسول الله (): العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي () أيضاً. ومن خصوصيات علي -ع-: أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي () ، وإذا ثبت أنّه () أفضل البشر ، وجب أن يليه بالأمر من بعده. أعمال يوم المباهلة: الأوّل: الغُسل. الثاني: الصيام. الثالث: الصلاة ركعتان ، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى ( هُمْ فيها خالِدُونَ). الرابع: أن يدعو بدعاء المباهلة ، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان ، وهو مروي عن الإمام الصادق () بما له من الفضل ، ونص الدعاء موجود في مفاتيح الجنان. 25 ذي الحجه \\ تصدّق الإمام علي () بالخاتم اعمال هذا اليوم 25 من دي الحجه التصدق والصوم وذكر الله و قراة الزيارة الجامعه آية التصدّق: قال الله تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ). يوم #المباهله وأعماله – موقع موالي. قصّة التصدّق: قال الإمام الباقر (): إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم: عبد الله بن سلام وأسد ، وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبي () فقالوا: يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله ؟ ومن وليّنا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية: ثم قال رسول الله (): ( قوموا) ، فقاموا فأتوا المسجد ، فإذا سَائلٌ خارج ، فقال: ( يا سائل ، أما أعطاكَ أحد شيئاً) ؟ قال: نعم ، هذا الخاتم.
5. إقبال الأعمال 2/350.
وقوله: { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ} إلى قوله: { فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}[آل عمران: 61]، فقال رسول الله(ص): فباهلوني، فإن كنت صادقاً أنزلت اللّعنة عليكم، وإن كنت كاذباً أنزلت عليَّ، فقالوا: أنصفت. فتواعدوا للمباهلة، فلما رجعوا إلى منازلهم، قال رؤساؤهم، السيّد والعاقب والأهتم: إن باهلنا بقومه باهلناه، فإنّه ليس نبيّاً، وإن باهلنا بأهل بيته خاصّةً لم نباهله، فإنّه لا يقدّم أهل بيته إلا وهو صادق. يوم المباهلة (اليوم الرابع و العشرون) و دعاء يوم المباهلة. فلما أصبحوا، جاؤوا إلى رسول الله(ص) ومعه أمير المؤمنين(ع) وفاطمة والحسن والحسين(ع)، فقال وفد النّصارى: من هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمه ووصيّه علي بن أبي طالب، وهذه ابنته فاطمة، وهذا ابناه الحسن والحسين، فقالوا لرسول الله(ص): نعطيك الرّضا، فاعفنا من المباهلة. فصالحهم رسول الله(ص) على الجزية وانصرفوا... وقد وردت هذه الحادثة ونقلت في كتب العلماء والرّواة، كما في كتاب "الخصال" للشّيخ الصّدوق، و"شرح الأخبار" للقاضي النّعمان المغربي، كذلك في كتاب "الإرشاد" للشّيخ المفيد، وكتاب "الفصول المختارة" للشّريف المرتضى، وكتاب "تفضيل أمير المؤمنين(ع)" للشّيخ المفيد، وفي صحاح المسلمين، كما في صحيح "مسلم" و"الترمذي" وغيرهم.
احتجاج الأئمة عليهم السلام بحادثة المباهلة كثيرة في الاحتياجات التي أفحم بها أهل البيت عليهم السلام خصومهم عن طريق الاستناد على حادثة المباهلة، نختار منها على سبيل الاختصار ثلاثة منها: 1. ذكر ابن حجر في صواعقه رواية عن الدار قطني: «أن عليا يوم الشورى احتج على أهلها، فقال لهم: «أنشدكم بالله، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله في الرحم مني، ومن جعله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وأبناءه أبناءه، ونساءه نساءه غيري؟ قالوا: اللهم لا». 2. لما وادع الحسن عليه السلام معاوية صعد معاوية المنبر وقال: «ان الحسن بن علي رآني للخلافة أهلا ولم ير نفسه أهلا»، وكان الحسن عليه السلام فحمد الله تعالى هو أهله ثم ذكر المباهلة فقال: «فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأنفس بأبي، ومن الأبناء بي وبأخي ومن النساء بأمي وكنا أهله، ونحن له، وهو منا ونحن منه». 3. قال المأمون يوما للرضا (عليه السلام): أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام: فضيلته في المباهلة قال الله جل جلاله: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ».
ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله): العصمة ، ف آية المباهلة تدل على عصمة علي ( عليه السلام) أيضاً. يعني النبي -ص- معصوم ونفسه وهو الامام علي -ع- معصوم ايضا. ومن خصوصيات علي -ع-: أنّه أولى بالمؤمنينمن أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( عليه السلام) ، وإذا ثبت أنّه (عليه السلام) أفضل البشر، وجب أن يليه بالأمر من بعده. أعمال يوم المباهلة: الأوّل: الغُسل. الثاني: الصيام. الثالث: الصلاة ركعتان ، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي إلى ( هُمْ فيها خالِدُونَ). الرابع: أن يدعو بدعاء المباهلة ، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان ، وهو مروي عن الإمام الصادق ( عليهالسلام) بما له من الفضل ، ونص الدعاء موجود في مفاتيح الجنان.
يوم المباهلة: 24 ذو الحجّة 9 هـ. معنى المباهلة: قال ابن منظور: معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منّا. صفة المباهلة: أنتشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول: اللهم رب السماوات السبع والأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً. دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله) لأساقفة نجران: كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام جاء فيه: ( أمّا بعد ،فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام). فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له: شَرحبيل بن وداعة ـكان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله) فقرأه ، فقال له الأسقف: ما رأيك ؟ فقال شرحبيل: قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس ليفي النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك. فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بنقنص فيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله).