وأمر زوجه بالاستغفار من ذنبها ، أي في اتهامها يوسف عليه السّلام بالجرأة والاعتداء عليها. قال المفسرون: وكان العزيز قليل الغيرة. وقيل: كان حليماً عاقلاً. ولعله كان مولعاً بها ، أو كانت شبهة المِلك تخفف مؤاخذة المرأة بمراودة مملوكها. وهو الذي يؤذن به حال مراودتها يوسف عليه السّلام حين بادرته بقولها: { هِيتَ لك} كما تقدم آنفاً. والخاطىء: فاعل الخطيئة ، وهي الجريمة. وجَعَلَها من زمرة الذين خَطِئوا تخفيفاً في مؤاخذتها. وصيغة جمع المذكر تغليب. وجملة { يوسف أعرض عن هذا} من قول العزيز إذ هو صاحب الحكم. يوسف اعرض عن ها و. وجملة { واستغفري لذنبك} عطف على جملة { يوسف أعرض} في كلام العزيز عطف أمر على أمر والمأمور مختلف. وكاف المؤنثة المخاطبة متعين أنه خطاب لامرأة العزيز ، فالعزيز بعد أن خاطبها بأن ما دبّرته هو من كيد النساء وجه الخطاب إلى يوسف عليه السّلام بالنداء ثم أعاد الخطاب إلى المرأة. وهذا الأسلوب من الخطاب يسمى بالإقبال ، وقد يسمى بالالتفات بالمعنى اللغوي عند الالتفات البلاغي ، وهو عزيز في الكلام البليغ. ومنه قول الجَرمي من طي من شعراء الحماسة:... إخَالكَ مُوعدي ببني جفَيْف وهالةَ إنني أنْهَاككِ هَالا... قال المرزوقي في «شرح الحماسة»: والعرب تجمع في الخطاب والإخبار بين عدة ثم تقبل أو تلتفت من بينهم إلى واحد لكونه أكبرهم أو أحسنهم سماعاً وأخصّهم بالحال.
تاريخ الإضافة: 12/12/2017 ميلادي - 24/3/1439 هجري الزيارات: 35940 ♦ الآية: ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (29). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يوسف ﴾ يا يوسف ﴿ أعرض عن هذا ﴾ اترك هذا الأمر فلا تذكره ﴿ واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين ﴾ الآثمين ثمَّ شاع ما جرى بينهما في مدينة مصر حتى تحدَّثت بذلك النِّساء وخضن فيه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ثُمَّ أَقْبَلُ قِطْفِيرُ عَلَى يُوسُفَ. يوسف أعرض عن هذا. فَقَالَ: ﴿ يُوسُفُ ﴾، أَيْ: يَا يُوسُفُ ﴿ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ﴾، أَيْ: عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَا تَذْكُرْهُ لِأَحَدٍ حَتَّى لَا يَشِيعَ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا تَكْتَرِثْ به فَقَدْ بَانَ عُذْرُكَ وَبَرَاءَتُكَ، ثُمَّ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: ﴿ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ﴾، أَيْ: تُوبِي إِلَى اللَّهِ، ﴿ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ ﴾، من المذنبين.
وقوله: {يوسف أعْرِضْ عن هذا واسْتغفري لِذَنبك} إشارة إلى إشراق نور الروح على القلب وانجذابه إلى جانبه للنازل النوريّ والخاطر الروحي الذي يصرفه عن جهة النفس ويأمره بالإعراض عن عملها ويذكره لئلا يحدث الميل مرة أخرى. وتأثير ذلك الوارد والخاطر في النفس بالتنوير والتصفية فإن تنوّرها بنور الروح المنعكس إليها من القلب استغفارها عن الهيئة المظلمة التي غلبت بها على القلب. -- تفسير القاشاني المنسوب لإبن عربي _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
زيارة عاشوراء السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ ياثارَ الله وَابْنَ ثارِهِ وَالوِتْرَ المَوتُورَ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى الاَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكُمْ مِنِّي جَميعاً سَلامُ الله أَبَداً مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ.
وأما ما تمسك به بعض من أن مجيئهن يكون سببا لارتفاع اصواتهن بالنياحة ، أو اختلاط الرجال بالنساء, ففيه أنه لو تم ذلك لكان ينبغي منع الحج لما فيه من الاختلاط و.. والعجيب أنه كيف تؤسس الفتاوى على مثل هذه المستندات! !
وعَن ابن بابويه (رحمه الله) قالَ: إِذا فَرَغْتَ مِن تسبيحِ الزّهراء (صَلَواتُ الله عَلَيها) فَسَلِّم على الأئمة بهذه الزيارة الجامعة: اللّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وَلَكَ السَّلامُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ. سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلى المُرْسَلِينَ، واَلحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ.
أولاً: الاعتماد على الله –تعالى- بينت هذه الحقيقة في مقالات سابقة حول حياة الامام الحسين، عليه السلام، بانه كان مثال العابد المتهجّد والمتمحّض في الصلة بالله قبل أن يكون ثائراً ومقاتلاً، فقد كانت علاقته بالله قبل ان يقيم العلاقة مع الناس، ولا أدلّ على هذا من دعاء عرفة المشحون بالمعارف الالهية، و ما فيه من عبارات تقشعّر لها الابدان يصف فيها الامام طبيعة علاقته بربّ العزّة والجلال ليبين لنا أن مصدر قوة الانسان في حياته هي الله، وليس أي مصدر آخر. هذه العلاقة السامية رافقت الامام طيلة أيام حياته وحتى ساحة المعركة ثم اللحظات الاخيرة من حياته، حيث جاء في كلام له صبيحة يوم عاشوراء: "اللهم انت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدّة"، وجاء في الروايات ان الامام كان بامكانه الاستعانة بالقوى الغيبية للقضاء على جيش عمر بن سعد والانتصار عليه، لكنه رفض هذا النوع من الانتصار خارج التقدير الإلهي، كما فعل من قبل نبي الله ابراهيم الذي رفض عروض الملائكة لنجاته من النار، بل وحتى رفض تقديم الطلب من الله بالنجاة قائلاً: "علمه بحالي يغنيه عن سؤالي"، ومرّ الامام الحسين بنفس التجربة عندما وجد رضيعه مذبوحاً فقال على الفور: "هوّن ما نزل بيّ انه بعين الله".
نقل ثقة الإسلام الشيخ الكليني بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة. ونقل أيضا بسند صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام: مروا شيعتنا بزيارة الحسين ، فإن إتيانه فرض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة. وروى شيخ الطائفة بسند معتبر عن عبد الله بن سنان عن الصادق: بينا الحسين بن علي في حجر رسول الله إذ رفع رأسه فقال: يا أبه: ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال: يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة. في البداية لا بد من التنبيه على حقيقة هي اختيار الله مجموعةً من الناس واصطفاؤه إياهم وهذا وإن لم يقبله البعض حسدا أو جهلا إلا أنه حقيقة واقعة فقد قال الله سبحانه (.. إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ.. زيارة الامام الحسين المختصرة مكتوبة للاطفال. ) وعرف النبي محمد صلى الله عليه وآله بالمصطفى والمختار لهذه الجهة. تماما مثلما أنه يمكن أن يختار الله زمانا كرمضان فيشرفه ذلك التشريف العظيم بحيث تكون إحدى لياليه أفضل من ثمانين عاما ليس فيها ذلك الشهر وتلك الليلة ، أو يختار مكانا كمكة مع أنه بحسب الظاهر (غَيْرِ ذِي زَرْعٍ) ولا ضرع ولا ميزة ظاهرية أو أشخاصا كمن ذكر.
ثم تقول "مائة مرة": اللّهُمَّ العَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلِكَ، اللّهُمَّ العَنْ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلى قَتْلِهِ اللّهُمَّ العَنْهُمْ جَميعاً. زيارة الامام الحسين المختصرة مكتوبة ليك. السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ الله وَعَلى الأَرواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ، عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مابَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ الله آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكُمْ. السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَوْلادِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَصْحابِ الحُسَيْنِ. ثم تقول: اللّهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَأَبْدأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الثَّانِي وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ، اللّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خامِساً وَالعَنْ عُبَيْدَ الله بْنَ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيانَ وَآلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ. ثم تسجد وَتقول: اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلى مُصابِهِمْ، الحَمْدُ للهِ عَلى عَظِيمِ رَزِيَّتِي، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الحُسَيْنِ يَوْمَ الوُرُودِ وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلامُ.