سبق- جدة: أعلن نادي أدبي جدة، أسماء الفائزين بالدورة الثانية لجائزة الدراسات الأدبية، للعام الجديد، بعد دراسة التقارير والأعمال التي تخص المرشحين، والتي تبلغ قيمتها مائة وخمسين ألف ريال؛ لافتاً إلى أنه تمت الموافقة بالإجماع على منحها مناصفة بين كل من الناقد الدكتور حسن محمد النعمي، والناقد الدكتور حسين عبدالله المناصرة. وأكد مجلس أمناء النادي، خلال اجتماعه برئاسة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، رئيس المجلس، وعضوية: الدكتور عاصم حمدان، والدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل، والدكتور محمد ربيع الغامدي، والدكتورة أميرة كشغري، وبحضور أمين عام الجائزة، أن الجائزة التي أُعلن عنها في بداية هذا العام تم تحديد المجال الذي تُمنح فيه، وهو "نقد السرد والرواية" في الأدب السعودي. وأضاف أن الشروط انطبقت على الفائزين؛ علماً بأن غالبية الذين رُشّحوا لها يستحقون الجائزة بما لهم من أعمال نقدية في الأدب السعودي، وتم الاختيار بالمفاضلة، واستحق كل من الدكتور النعمي والدكتور المناصرة الفوز بالجائزة؛ لما لهما من أعمال متميزة في مجال نقد السرد. مستشفى الدكتور حسن النعمي التخصصي. وصرح أمين عام الجائزة محمد علي قدس، أن عدد النقاد الذين تم ترشيحهم من قِبَل الجامعات والأندية الأدبية، بلغ 11 ناقداً رُشّحوا من قِبَل جامعات: الملك عبدالعزيز بجدة، والملك سعود بالرياض، وأم القرى بمكة المكرمة، ومن قِبَل الأندية الأدبية بالشرقية، والباحة، وأبها والقصيم، ورأت لجنة التحكيم حصر المرشحين في أربعة أسماء، تطابقت تقريباً مسوغات ترشيحهم، بما لهم من منجز نقدي في الأدب السعودي، واختير من بينهم فائزيْن من بين الأربعة وهما: الدكتور حسن النعمي، والدكتور حسين المناصرة؛ إذ إن لهما دراسات نقدية ذات منهج ورؤية في نقد السرد والنثر في أدب المملكة العربية السعودية.
غير أنني أريد أن أوضح أن هناك بعض الروايات التي نجحت في توظيف الأمكنة بحيث يصبح حضورها حيوياً، بل من غير حضورها ينتفي العمل الروائي. أذكر رواية ميمونة لمحمود تراوري على سبيل المثال، حيث تأتي فكرة الجوار بالقرب من البيت العتيق صفة ملازمة للاحداث وخصوصية لا يمكن أن نراها بهذا المعنى الروحاني إلا في مكة المكرمة. فالمكان هنا مؤثر في مسيرة أحداث الرواية، بل ومنتج مقنع لمسار الشخصيات وبنية الرواية ككل. وآخر السمات التي نلاحظها عندما ننظر لمسيرة الرواية في السعودية هي غياب معالجة النفط. وبالتأكيد فإن النفط سواء في بعده السياسي أو الاقتصادي قد قلب حياتنا رأساً على عقب، لكن الرواية ما تزال عازفة، ولا أقول عاجزة، عن معالجته. ولعل التجارب الأخيرة المتقدمة قادرة على تقديم معالجات واعية لقضية النفط بكل مؤثراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ٭ لماذا لم يستثمر المنجز الروائي الجديد حرب الخليج وعالم النفط كمعالم أساسية عاشتها المنطقة؟ لعل الاجابة عن سؤال يبدأ «بلماذا» من أصعب الاجابات. ذلك أن سؤالا من هذا النوع يتطلب تعليلاً مقنعاً. عن دكتور الحسن النعمي - YouTube. وأنا لا أزعم أنني أمتلك تعليلاً كافياً شافياً. غير أن علاقتنا بالاحداث الكبيرة كحرب الخليج يمكن تعليلها مرحلياً من حيث احتياج الروائي إلى مسافة زمنية لتأمل الظاهرة وتأثيراتها وتوابعها.
عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح السعودي الثالث المنعقد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في العام 2000. رئيس لجنة تحكيم مهرجان العروض المرئية بجدة في صيف عام 2007م. الاهتمامات البحثية: في مجال الأدب القصصي القديم والحديث.
قدم دورة آليات السرد الروائي في نادي جدة الأدبي (5 ساعات)، نادي جدة الأدبي، 2011م. قدم دورة في كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، تنظيم كلية خدمة المجتمع بجامعة أم القرى، بالتعاون مع نادي مكة الأدبي، 2014م. الاهتمامات البحثية: الدراسات النقدية السردية القديمة والحديثة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية للتواصل: رابط قناة اليوتيوب البريد الإلكتروني تويتر @HassanAlnemi اقرأ المزيد أقوم بتدريس الثقافة والفن لمدة 5 اسابيع تبدأ 02 ديسمبر 2014
تعددت إصدارات بين قصة وكتب نقدية، ما أقرب إصدار إلى قلبك؟ صعب أن أفرق بين كتاب وآخر فكل كتاب يمثل مرحلة من العمر سواء كان قصة أم نقدا، ومن ثم افلإنسان يتطور إلى ما هو أبعد ولكن كل ما أصدرت هو قريب إلى قلبي فهو يمثلني.
والزهد هو قصر الأمل في الدنيا ، وعدم الحزن على ما فات منها ، وقد تنوعت عبارات السلف في التعبير عنه ، وأجمع تعريف للزهد هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: " الزهد: هو ترك ما لا ينفع في الآخرة " ، وهذا يشمل ترك ما يضر ، وترك ما لا ينفع ولا يضر. ولا يفهم مما سبق أن الأخذ من طيبات الحياة الدنيا على قدر الحاجة ينافي معنى الزهد ، فقد كان من الصحابة من كانت لديه الأموال الكثيرة ، والتجارات العديدة ، كأمثال أبي بكر الصديق و عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين ، لكن هذه التجارات وتلك الأموال كانت في أيديهم ، ولم تكن في قلوبهم ، ولهذا ترى الصحابة رضي الله عنهم في باب الصدقة ومساعدة المحتاج والإنفاق في سبيل الله ، تراهم كمطر الخير الذي يعطي ولا يمنع ، ويسقي حتى يُشبِع. وعلى هذا فإن حقيقة الزهد: أن تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ، فإذا كان العبد مقبلا على ربّه ، مبتعدا عن الحرام ، مستعينا بشيء من المباحات ، فذلك هو الزهد الذي يدعو إليه الحديث ، وصدق بشر رحمه الله إذ يقول: " ليس الزهد في الدنيا تركها ، إنما الزهد أن يُزهد في كل ما سوى الله تعالى ، هذا داود و سليمان عليهما السلام قد ملكا الدنيا ، وكانا عند الله من الزاهدين ".
وهذه الآية الأخيرة تكررت في سورة الشعراء على لسان خمسة أنبياء، وهم: نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، على الترتيب!! بل إن الله تعالى قد خص نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86]. الزهد في الدنيا من أخلاق العلماء| قصة الإسلام. يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: ما أسألكم على هذا البلاغ وهذا النصح أجرًا تعطونيه من عرض الحياة الدنيا، {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} أي: وما أزيد على ما أرسلني الله به، ولا أبتغي زيادة عليه، بل ما أمرت به أديته لا أزيد عليه ولا أنقص منه، وإنما أبتغي بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة [2]. وعليه فإن ربط العالم علمه، أو ربط دعوته بالمال، فهو ليس على الطريق السويِّ، وأن علمه هذا ودعوته تلك يصبحان وبالاً عليه يوم القيامة. حقيقة فقهها ابن الهيثم وقد جاء أن أحد الأمراء قصد ابن الهيثم ليتعلَّم عليه ، فخشي أن يضيع وقته معه سدى، فأراد أن يختبر حبه للعلم فطلب منه أن يدفع مائة دينار في كل شهر، فبذل الأمير المال وبعد أن تعلَّم على ابن الهيثم ثلاث سنين وأراد الانصراف، صحبه الأستاذ العظيم مودِّعًا ومعه كل ما أخذه من المال، وكان قد حفظه له فأعطاه إياه، وقال له: "أنت أحوج لهذا المال مني عند عودتك إلى بلادك، وإني قد جرَّبتك بهذه الأجرة، فلمّا علمتُ أنه لا خطر ولا موقع للمال عندك في طلب العلم بذلت مجهودي في تعليمك وإرشادك، واعلم أنه لا أجرة ولا رشوة ولا هدية في إقامة الخير".
فالواجب على المؤمن أن يحذر إيثارها على الآخرة، وأن يستعدَّ للقاء الله بما يسَّر الله له من الدنيا، ولا بأس أن يطلب الرزق، ولا بأس أن يتَّجر، فاليد العُليا خيرٌ من اليد السُّفْلَى، ولكن ليحذر أن تشغله عن الآخرة، وأن يلهو بها عن الآخرة، أمَّا إذا أعانته على الآخرة: فاتَّجر وطلب الرزق، وتصدَّق، وأحسن، وعمل المشاريع الخيرية، ونحو هذا؛ فهذه هي اليد العليا، فإنَّ الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر؛ لأنَّ الغني الشاكر ينفع الله به الأمة. وقد اختلف الناسُ أيّهما أفضل: الغني الشاكر، أو الفقير الصابر؟ والأفضل: الغني الشاكر الذي أعطاه الله المال، وأنفق، وأحسن إلى الناس، وأقام المشاريع الخيرية، وأنفق في وجوه البر. فالرسول ﷺ خاف عليهم الدُّنيا، وبيَّن لهم حالها، والله بيَّن لهم في كتابه العظيم حالها، وأنها خطر، فضرب لها المثل بالأرض التي تزخرفت بالخضرة، ثم جاءتها الريح العاصف فذهبت وانتهت، فالدنيا هكذا: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا [الحديد:20]، هذه حالها، فبينما هو في نعيمٍ ودنيا وخيرٍ عظيمٍ إذ جاءه الأجلُ، أو جاءته آفةٌ فأهلكت المالَ وما عنده.
[5] برقم (٢٧٣٩). [6] صحيح البخاري برقم (٤٤٦٧). [7] ابن ماجه في سننه برقم (٤١٠٢) وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (٩٤٤). [8] الفوائد (ص ١٣٨).