انتهى. في نهاية مقالنا هذا قدمنا الإجابة الكاملة عن سؤال طلابنا الذي كثر السؤال أقصى وأقل الكمال عند جمهور أهل العلم في قول سبحان ربي العظيم، والله اعلم. ونؤكد لطلابنا الأعزاء أننا في موسوعة الموقع المثالي مستعدين للإجابة على كل ما يطرق باب طلابنا من أسئلة يعجزون عن حلها، ودمتم للتفوق والنجاح عنوان.
أ- أذكار الركوع: 1- " سبحان ربي العظيم " من حديث حذيقة بن يمان رضي الله عنه, أخرجه مسلم 1/536, ح772 التسبيح يعني: تـنزيه الله عن ثلاثة أمور: * مطلق النقص, كالجهل والعجز. * النقص في كماله, فينزه مثلاً عن التعب والإعياء فيما يخلقه ويفعله. * مشابهة المخلوقين. و "العظيم " أي: في ذاته وصفاته, فإنه سبحانه في ذاته أعظم من كل شيء. انظرالشرح الممتع3/128, 129, والمنهل العذب5/315. 2- " سبحان ربي العظيم وبحمده " من حديث حذيفة رضي الله عنه أخرجه الدارقطي في سننه, 1/341, وقال ابوالطيب آبادي في التعليق النغني-بعدان ذكرطرق هذا الحديث: وقدأنكرهذه الزيادة – وبحمده- ابن الصلاح وغيره, ولكن هذه الطرق تتعاضد, فيردبها هذا الانكار وسئل أحمدعنها فقال:((أماأنافلاأقول:وبحمده. ا هـ. ))وصحح هذه الزيادة الشيخ الألباني في صفة صلاةالنبي صلى الله عليه ةسلم ص133. "وبحمده":الحمدهوالوصف بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم. 3- " سبوح قدوس رب الملائكةوالروح " من حديث عائشة رضي الله عنها, أخرجه مسلم في صحيحه1/353ح487. "سبوح": صيغة مبالغة من سبحان, وهو تـنزيه الله عزوجل عن كل نقص, و"قدوس" أي: الطاهرالمبارك, و "الروح"قيل:ملك عظيم, وقيل يحتمل أن يكون جبرائيل عليه السلام, وقيل:خلق لا تراهم الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة, والله سبحانه وتعالى أعلم.
، وقولُ داودَ قال ابنُ قُدامة: (والمشهور عن أحمد أن تكبير الخفض والرفع، وتسبيح الركوع والسجود، وقول: سمع الله لمن حمده، وربنا ولك الحمد، وقول: ربي اغفر لي - بين السجدتين -، والتشهد الأول - واجب، وهو قول إسحاق، وداود) ((المغني)) (1/362). ، واختارَه ابنُ تيميَّةَ قال ابنُ تَيميَّة: (عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: لما نزلت فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ، قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزلت: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، قال: اجعلوها في سجودكم؛ رواه أبو داود وابن ماجه، فأمَر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بجعل هذين التسبيحين في الركوع والسجود، وأمرُه على الوجوب، وذلك يقتضي وجوب ركوع وسجود تبعًا لهذا التسبيح) ((مجموع الفتاوى)) (22/550). واستظهَرَه الصَّنعانيُّ قال الصنعانيُّ: (الحديث دليلٌ على تحريم قراءة القرآن حال الركوع والسجود؛ لأن الأصل في النهي التحريم، وظاهره وجوب تسبيح الركوع، ووجوب الدعاء في السجود؛ للأمر بهما، وقد ذهب إلى ذلك أحمدُ بن حنبل وطائفةٌ من المحدِّثين) ((سبل السلام)) (1/178). ، وهو اختيارُ ابنِ بازٍ قال ابنُ باز: (وهكذا إذا نسي التشهُّد الأول أو شيئًا من الواجبات - كالتسبيح في الركوع والسجود - فإنه يسجُدُ للسهو قبل السلام، هذا هو الأفضل، وإنْ سجد بعد السَّلام فلا حرجَ) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (30/14).
وقيل: هذه الزيادة من رواية ابن أبي ليلى فيحتمل أن أحمد تركها لضعفه عنده. اهـ والخلاصة أن زيادة (وبحمده) صحيحة ثابتة، يستحب الأخذ بها أحيانًا، وأحيانًا يتركها المصلي اتباعًا للسنة. والله أعلم.
والسجود أيضا له فلسفته الخاصة، وللسجود مدلول على أفضل حال للشخص وأحسنه أثناء عبادته لله عز وجل. فالإنسان في حال السجود يضع جميع أعضائه التي تكون ذات أهمية بالنسبة له علي الأرض، ويعفر جبهته في التراب، ويقر بصغر حجمه بين يدي الله تعالى، فإن ذكرت صفة الله الأعلى في تلك الحالة، وانت في حالة كلية من الخضوع والخشوع والإذعان لعظمة وعلوا قدر الله سبحانه وتعالى، وإقرارنا أثناء السجود أن الله تعالى أعلى من أي شئ و كل شئ، وبمخاطبة الله تعالى بهذه الصفة، عندئذ يرتفع عند الإنسان حالة التعبد، ومن الممكن أن قول أن هذه الحالة أفضل حالة عبودية للإنسان سبحانه وتعالى. الصلاة هي الوسيلة الوحيدة للحديث مع الله عز وجل، لذلك يجب أن تكون جميع جوارحك موجهة ومقبلة عليها، ويفترض على كل عبد من أجل إعلاء صلاته أن يتوجه بقلبه عند ذكر الركوع وذكر السجود، ويعلم الإنسان أنه في حالة الركوع يعظم الله سبحانه وتعالى ويجب أن يكون في حالة خضوع من عظمته، وأنه في حال السجود يعد هذا إقرارا منه بأن الله تعالى أعلى وأعظم من كل و أي شئ. " لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ قَالَ النَّبِيُّ (ص): اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ.
وقال النَّوويُّ: (واعلَمْ أن التسبيح في الركوع والسجود سنَّة غيرُ واجب، هذا مذهب مالك، وأبي حنيفة، والشافعي رحمهم الله تعالى والجمهور، وأوجبه أحمدُ رحمه الله تعالى وطائفةٌ من أئمَّة الحديث؛ لظاهر الحديث في الأمْر به، ولقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي»، وهو في صحيح البخاري) ((شرح النَّووي على مسلم)) (4/197). ؛ مِن الحنفيَّةِ ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/107)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/307). ، والمالكيَّةِ ((التاج والإكليل)) للموَّاق (1/538)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (1/281). ، والشافعيَّةِ ((نهاية المحتاج)) للرملي (1/499)، وينظر: ((شرح النَّووي على مسلم)) (4/197). ، وروايةٌ عن أحمدَ ((المغني)) لابن قدامة (1/362). ، وهو قولُ أكثرِ الفُقهاءِ قال ابنُ قُدامة: (والمشهور عن أحمدَ أن تكبيرَ الخفض والرفع، وتسبيح الركوع والسجود، وقول: سمع الله لمن حمده، وربنا ولك الحمد، وقول: ربي اغفر لي بين السجدتين، والتشهُّد الأوَّل - واجب، وهو قول إسحاق، وداود، وعن أحمد: أنه غير واجب، وهو قولُ أكثر الفقهاء؛ لأن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يعلِّمْه المسيءَ في صلاته، ولا يجوز تأخيرُ البيان عن وقت الحاجة، ولأنه لو كان واجبًا لم يسقُطْ بالسهو، كالأركان).
وإطارة الشفة: اللحم المحيط بها. وأكدت بعض الروايات على أن يحف الشارب مرة في الأسبوع فعن الإمام الصادق عليه السلام: "أخذ الشارب من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام " بكتيريا الجذام الصور الواقعية لهذه المرض مخيفة.. صورة تمثل مريض جذام و الجذام هو مرض بكتيري مزمن معدي ، يؤثر على الجلد و الأعصاب الطرفية و الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي في العيون ، و إن لم يعالج قد يؤدي إلى تلف متزايد في الجلد و الأعصاب و العيون و عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله: "لا يطولن أحدكم شاربه، فإن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به"
ان القيم السماوية التي تحلى بها الأمام ابي عبد الله الحسين _عليه السلام _قد حملها كشعلة مدوية في وجه اعداء الأسلام يوم عاشوراء، هؤلاء الأعداء الذين امتلئت نفوسهم السقيمة حقدا وبغضا مثلما تشبعت عقولهم بعادات الجاهلية الاولى، اراد عليه السلام ان يهديهم الى المسار الأنساني الصحيح الذي جاء به جده رسول الله محمد (ص). هذا الأسلام الذي عمل جاهدا ان ينقل الأنسان من عهد التخلف والعبودية وعبادة الأصنام الى عهد يزخر بالقيم الأنسانية العليا، شعاره العدل الأجتماعي الذي لا يفرق بين انسان واخر بصرف النظر عن قومه ودينه ولغته ولون بشرته. خلجات الامام الصادق النيهوم. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف النبيلة ضحى الحسين عليه السلام بحياته بهدف ترسيخ قيمه السامية في النفوس الضالة، قوله سلام الله عليه – موت في عز خير من حياة في ذل – ومن هذا المنطلق فقد اوضح المحقق الاستاذ الصرخي دور الامام الحسين _ عليه السلام _ في معرفة الحقيقة التضحوية لثورته الجهادية ، وهذا مقتبس من كلامه الشريف جاء فيه: ((إنّ شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية. )) انتهى من بحث " الثورة الحسينية والدولة المهدوية " للأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني – دام ظله – هذا الأسلام الذي عمل جاهدا ان ينقل الأنسان من عهد التخلف والعبودية وعبادة الأصنام الى عهد يزخر بالقيم الأنسانية العليا، شعاره العدل الأجتماعي الذي لا يفرق بين انسان واخر بصرف النظر عن قومه ودينه ولغته ولون بشرته.