قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير - YouTube
الثانية: هي أنا بينا أن العلم الأول أتم وإن كان الثاني أعم ، وكون الأمر يسيرا على الفاعل أتم من كونه مقدورا له بدليل أن القائل يقول في حق من يحمل مائة من أنه قادر عليه ولا يقول إنه سهل عليه ، فإذا سئل عن حمله عشرة أمنان يقول إن ذلك عليه يسير ، فنقول قال الله تعالى إن لم يحصل لكم العلم التام بأن هذه الأمور عند الله سهل يسير فسيروا في الأرض لتعلموا أنه مقدور ، ونفس كونه مقدورا كاف في إمكان الإعادة.
تاريخ الإضافة: 24/9/2017 ميلادي - 4/1/1439 هجري الزيارات: 57474 تفسير: (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين) ♦ الآية: ﴿ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (2). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: خاطب المشركين فقال: ﴿ فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ﴾ سيروا فيها آمنين حيث شئتم يعني: شوالاً إلى صفر وهذا تأجيلٌ من الله سبحانه للمشركين فإذا انقضت هذه المدَّة قُتلوا حيثما أُدركوا ﴿ واعلموا أنكم غير معجزي الله ﴾ لا تفوتونه وإنْ أُجِّلتم هذه المدَّة ﴿ وأنَّ الله مُخْزي الكافرين ﴾ مذلُّهم في الدُّنيا بالقتل والعذاب في الآخرة. قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ-آيات قرآنية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ ﴾، رَجَعَ مِنَ الْخَبَرِ إِلَى الْخِطَابِ، أَيْ: قُلْ لَهُمْ سِيحُوا أَيْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ مُقْبِلِينَ وَمُدْبِرِينَ آمِنِينَ غَيْرَ خَائِفِينَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ،﴿ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ﴾، أَيْ: غَيْرُ فَائِتِينَ وَلَا سَابِقِينَ، ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ ﴾، أَيْ: مُذِلُّهُمْ بِالْقَتْلِ فِي الدنيا والعذاب في الآخرة.
[ص: 320] والقول الأول أظهر، وعليه الأكثر، ويؤيده ما ذكره محمد بن إسحاق في السيرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم صالح ملك أيلة، وكتب إليه ببحره، يعني: ببلده. ومعنى قوله تعالى: { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} أي: بان النقص في الثمار والزروع بسبب المعاصي. وقال أبو العالية: من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض، لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة، ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود: « لحد يقام في الأرض أحب إلى أهلها من أن يمطروا أربعين صباحا ». قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة . [ العنكبوت: 20]. والسبب في هذا أن الحدود إذا أقيمت، انكف الناس أو أكثرهم، أو كثير منهم عن تعاطي المحرمات، وإذا ارتكبت المعاصي كان سببا في محاق البركات من السماء والأرض، ولهذا إذا نزل عيسى ابن مريم عليه السلام، في آخر الزمان فحكم بهذه الشريعة المطهرة في ذلك الوقت ، من قتل الخنزير وكسر الصليب ووضع الجزية، وهو تركها فلا يقبل إلا الإسلام أو السيف، فإذا أهلك الله في زمانه الدجال وأتباعه ويأجوج ومأجوج، قيل للأرض: أخرجي بركاتك. فيأكل من الرمانة الفئام من الناس، ويستظلون بقحفها، ويكفي لبن اللقحة الجماعة من الناس. وما ذاك إلا ببركة تنفيذ شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلما أقيم العدل كثرت البركات والخير; ولهذا ثبت في الصحيح: « إن الفاجر إذا مات تستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب ».
أخبار الساعة (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) هذه الآية من سورة العنكبوت فيها دعوة ربانية ليس للسير والنظر الاعتياديين الذي يتقاسمهما جميع الناس بالفطرة، بل السير والنظر بخلفية علمية للإجابة عن سؤال: "كيف بدأ الخلق"؟ والسير في الأرض أنواع تستعصي عن الحصر. لكن السير فوق رمال البحر مثلا، شارك تجربته جل الناس، فهو يدخل السرور على النفوس بما يقدمه التأمل فيه من أشكال وألوان، وبما يقدمه المشي عليه من ملامسة وأصوات لاحتكاك حباتها تحت وطء أقدامنا. قل سيروا في الأرض. لكن علماء الرواسب تجاوزوا هذا الحد من السير والنظر إلى التوقف عند حبة الرمل واستنطاقها، لتجود بسرد تاريخي لقصة نشأة الأرض! مقياس جديد الرمال التي تدوسها بقدميك، حسب "الجزيرة نت"، ما هي إلا سجل يحمل في طياته تاريخ الأرض؟ هذا ما كشف عنه البحث الجديد الذي نشر في دورية "إيرث آند بلانتري لترز" (Earth and Planetary Science Letters). نتائجهم حينما طوروا مقياسا جديدا لتحديد ما يسمونه "بصمة التوزيع العُمري" لمعدن الزركون في الرمال، التي يمكن بعد ذلك استخدامها لكشف المزيد عن تطور سطح الأرض عبر مليارات السنين، وفقا لما ذكره تقرير نشر بموقع "ساينس ألرت" (Science Alert) في الثالث من مارس/آذار الجاري.
الصلاة على النبي لتفريج الكروب وتنوير القلوب (صوت هادئ) مكرر لمدة ساعة - YouTube
ومن دخل المسجد فليقل: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتَح لي أبواب رحمتك، وعند الخروج يقول ذلك ويقول: وافتح لي أبواب فضلك، وما جلس قوم مجلسًا ثم تفرَّقوا، ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكـان عليهم حسرة يوم القيامة. ومن أكثر من الصلاة والسلام عليه، كفاه الله همَّه وقضى حاجته، وغفر له ذنبه، ومن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفـع له عشر درجات، وكـل أمر ذي بال حَلِيَ بذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أحلَّ فيه البركة، وكل أمر ذي بال لا يذكر الله فيه، ولا يُصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، فهو أجذم ممحوق البركة. فالإكثار من الصلاة عليه فيها غفران الزلات، وتكفير السيئات وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات وتفريج المهمات والكربات، وحلول الخيرات والبركات، ورضا رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره، منجية من الشرور والآفات، وفيها القيام ببعض حقه وتنمية محبته في القلب التي هي من أشرف القربات، وهي من أسباب الهداية إلى صراط مستقيم، وهي دعاء وسؤال للرب الرحيم، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].