العنوان: فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام تأليف: محمد بن صالح العثيمين الناشر: مدار الوطن - الطبعة الأولى من 2004م إلى 2014م الوصف: أقرب نسخة - أبيض وأسود - لأنّ تصوير الأصل سئ جداً, مع الفهرسة
وقوله: "إيمانًا واحتسابًا" أي: إيمانًا بما عند الله- سبحانه وتعالى- من الأجر، أو إيمانًا بما جاء به الشرع من الحث على اتباع الجنائز؟ الثاني، "واحتسابًا" يعني: انتظارًا وحسبانًا للأجر على الله- سبحانه وتعالى-، فالاحتساب بمعنى: أنه يحتسب بهذا العمل الأجر عند الله، وهذا يدل على إيمانه بالجزاء، وأما "إيمانًا" فهو الإيمان بأن هذا من الأمور المشروعة التي حث عليها الشرع. قال: "وكان معها حتى يصلى عليها" ، هذا القول مشعر بأنه كان متبعًا لها من بيتها، "ويفرغ من دفنها" ، وهنا نقول: إننا نأخذ بهذا؛ لن الحديث الذي سبق فيه لفظان: "حتى تدفن" ، "حتى توضع في اللحد" ، و "حتى يفرغ" يشمل الجميع. وقوله: "فإنه يرجع بقيراطين" يرجع من المقبرة يعني: مصطلحبًا لقيراطين، الباء هنا للمصاحبة، وقوله: "كل قيراط مثل جبل أحد" يدل على عظم هذين القيراطين، ويبطل قول من يقول: إنهما جزآن من أربعة وعشرين جزءًا من أجر المصاب، فإن هذا لا وجه له بعد تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم.
اعتكافه جمعة حتى لا يحتاج إلى الخروج من مكان اعتكافه. ومن فوائد الحديث: فضيلة العشر الأواخر لتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم لها بالاعتكاف. ومن فوائده: أهمية ليلة القدر، وأن الإنسان ينبغي أن يكون مستعدًّا لها. ومن فوائده: أن أفضل مكان للخلوة بالله بيوت الله عز وجل لأنها بيوته أضافها الله إلى نفسه في قوله:} ومن أظلم ممَّن مَّنع مساجد اللَّه { [البقرة: ١١٤]. ص462 - كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام ط المكتبة الإسلامية - فائدة جواز الجزية من مشركي العرب - المكتبة الشاملة. وأضافها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله في قوله: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله... ". ومن فوائد الحديث: أن الاعتكاف لم تنسخ مشروعيته؛ لقولها: "حتى توفاه الله".
على عرضهم وغير ذلك فإن قيل: إنها عقوبة على بقائه على الكفر فإننا نقفز منها إلى فائدة ثانية، وهي: جواز العقوبة بالمال والعقوبة بالمال ثابتة لا شك فيها منها: ما سبق في تحريق رحل الغال، ونمها: إضعاف القيمة على من كتم الضالة، ومنها: إضعاف القيمة على من سرق من الثمر المعلق قبل أن يئويه الجرين. المهم: أن القول الراجح أنه يجوز التعزيز بأخذ المال ولكن لو قال قائل: التعزيز بأخذ المال لأنه يستفاد منه أن نأخذ المال ونجعله في بيت المال، لكن كيف تعزرون بإحراق المال أو بكسر آلات اللهو أو ما أشبه ذلك؟ يقال إن التعزيز هو التأديب فإذا كان التغزيز بالإحراق أو بالكسر كان هو الواجب ونحن أتلفنا هذه المالية على صاحبها إذن نتلفها على بيت المال، لأنه عام فإذا جاز إتلافها على الأخص جاز إتلافها على الأعم وهذا هو القياس. ومن فوائد الحديث: استحضار الاستعانة بالله (عز وجل) عند قتال الكفار لقوله: "فاستعن عليهم بالله وقاتلهم" والاستعانة بالله تكون بالقلب وتكون باللسان أما بالقلب فواضح أن الإنسان يستعين الله (عز وجل) ، وأما باللسان فيقول: اللهم أعني عليهم اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اللهم إنا نقاتلهم فيك، وما أشبه ذلك من الكلمات التي يتوسل بها الإنسان إلى ربه (عز وجل) في الدعاء المفيد للاستعانة.
ودمتم بكل خير.
وقد جاء أيضًا في الحديث أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "الَّذي نفسي بيدِه لَتدخُلُنَّ الجنَّةَ كلُّكم إلَّا مَن أبى وشرَد على اللهِ كشِرادِ البعيرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ! ومَن يأبى أنْ يدخُلَ الجنَّةَ؟ قال: مَن أطاعني دخَل الجنَّةَ، ومَن عصاني فقد أبى" [٥]. [٦] المراجع [+] ↑ ما هو الحديث القدسي، وكيف كان يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم؟, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف ↑ ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف ↑ تعريف الحديث الضعيف وأقسامه، والفرق بينه وبين الموضوع, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف ↑ الراوي: مالك بن الحويرث، المحدث: ابن الملقن، المصدر: البدر المنير، الجزء أو الصفحة: 3/307، حكم المحدث: متفق على أصله ↑ الراوي: أبو سعيد الخدري، المحدث: ابن حبان، المصدر: صحيح ابن حبان، الجزء أو الصفحة: 17، حكم المحدث: أخرجه في صحيحه ↑ السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 18-01-2019، بتصرّف
[٤] أنواع الحديث النبوي من حيث السند ينقسم الحديث من حيث اعتبار السند إلى قسمين: الحديث المتصل السند ينقسم الحديث باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين: [٥] الحديث المتواتر: وهو الحديث الذي رواه جماعةٌ يستحيل تواطؤهم على الكذب في العادة، وأسندوه إلى شيءٍ محسوسٍ، وهو ينقسم إلى قسمين: الحديث المتواتر لفظاً ومعنىً: وهو ما اتّفق الرواة على لفظه ومعناه. الحديث المتواتر معنىً فقط: وهو ما اتّفق فيه الرواة على معنىً كلّي، وانفرد كل راوي بلفظه الخاص. حديث الآحاد: وهو ما سِوى المتواتر، وينقسم باعتبار طرقه إلى ثلاثةِ أقسام: حديث الآحاد المشهور: ما رواه ثلاثة رواةٍ فأكثر، ولم يبلغ حد التواتر. حديث الآحاد العزيز: وهو ما رواه راويان فقط. حديث الآحاد الغريب: ما رواه راوياً واحداً فقط. انواع الحديث الضعيف 4 رام. الحديث المنقطع السند ينقسم الحديث من حيث عدم اتصال سنده، إلى عدّة أقسام هي: [٦] الحديث المرسل: وهو ما رفعه التابعي إلى النّبي صلى الله عليه وسلم. الحديث المنقطع: وهو الحديث الذي لم يتّصل إسناده، سواء سقط الراوي من أول الإسناد، أو من وسط الإسناد، أو من آخره. الحديث المعضَل: وهو الحديث الذي سقط من سنده راويان فأكثر. الحديث المُعلَّق: وهو الحديث المأخوذ من بداية إسناده راوٍ واحدٍ أو أكثر.
الحديث الضعيف يعدُّ الحديث الضعيف من أنواع الأحاديث النبوية، حيثُ تمَّ تقسيم الحديث إلى: حديث صحيح، حديث حسن، حديث ضعيف. والحديث الضعيف هو الحديث الذي فقدَ أحد شروط الحديث المقبول أو لم تتحقق فيه كلُّ شروط الحديث الصحيح، أي إذا اختلَّ فيه أيّ شرط من شروط الحديث الصحيح الأربعة وهي: أن يكون السند متَّصلًا، عدالةُ رواة الحديث، ضبط رواة الحديث، سلامة متن وسند الحديث من الشذوذ والعلل. وهذا المقال سيتناول أنواع الحديث الضعيف وشروط الاستدلال بالحديث الضعيف.
السؤال: كم أنواع الحديث الضعيف؟ الجواب: الضعيف من الحديث له أنواع؛ قسمها الحافظ ابن حبان إلى أنواع كثيرة، وذكر أنها تسعة وأربعون نوعًا، ولكن في الحقيقة تنقسم إلى قسمين: ضعيف يعتبر به حسن عند الترمذي وجماعة. وضعيف لا يعتبر به ولا تقوم به الحجة لشدة ضعفه، وذلك بأن يكون فيه متهم بالكذب، أو من هو فاحش الغلط، أو لأن فيه انقطاعًا أو إرسالًا ولا متابع له ولا شاهد أو ما أشبه ذلك. انواع الحديث الضعيف وعلاجه. والحسن في اصطلاح أبي عيسى الترمذي رحمه الله هو: ما خف الضبط في رواته وجاء من طريقين فأكثر وليس فيه من هو متهم بالكذب وليس شاذًا ولا منقطعًا ولا معلولًا بعلة قادحة، فهذا يحتج به كالصحيح عند أهل العلم. وكان الأولون يقسمون الحديث إلى قسمين: صحيح وضعيف ويدخل الحسن في الصحيح، ثم رأى الترمذي وجماعة بعد ذلك تقسيمه إلى الأقسام الثلاثة: صحيح، وضعيف، وحسن، فصار الحسن عندهم ما خف الضبط في رواته إذا استقامت الأحوال الأخرى من عدالة واتصال وعدم شذوذ وعلة، فهذا يحتج به وهو خير من الآراء والقياس، كما قاله الإمام أحمد . والحديث الضعيف المتماسك يصلح للاحتجاج وهو خير من الآراء البشرية؛ لأنه متصل السند غير معلل ولا شاذ إلا أن رواته أو بعضهم ليس بكامل الحفظ، بل عندهم في الحفظ نقص وليسوا بفاحشي الغلط لكن لهم أوهام وأخطاء [1].