فى أفلام الأكشن الأمريكية قد يتغاضى المشاهد عن عدم منطقية بعض الأحداث، حتى يستمتع بتوحده مع البطل الذى يطارد الأشرار وينتصر عليهم فى النهاية. لكن هذا يتم بشرط أن يكون الأكشن عالى المستوى. أما فى السينما المصرية فإن مخرج فيلم الأكشن ينهك نفسه كثيرا فى صناعة الحبكة، حتى يخرج من مطب صعوبة تنفيذ مشاهد الحركة بتقنية عالية. وهذا ما حدث مع فيلم مسجون ترانزيت للمخرجة ساندرا نشأت والكاتب والمنتج وائل عبدالله. فبدلا من طلقات الرصاص التى تصل بسهولة لقلوب أعداء البطل الأمريكى، نشاهد تدريبات للبطل أحمد عز على الرماية. وبدلا من المعارك الدامية التى يخوضها البطل نراه يمارس تمرينات عنيفة فى الكونج فو والتايكوندو.. وهذا يفصل مشاهد الفيلم عما يدور أمامه من أحداث، وبالتالى يظل يفكر طوال الوقت فى الحبكة الدرامية التى يشاهدها. فعلى سبيل المثال لا الحصر كيف يمكن لمزور ونصاب أن يقنع مأمور بتسليمه سجينا، بحجة واهية، وهى الاستعانة به فى مهمة ما؟ وكيف يستطيع إخفاء بيانات فى تحقيق رسمى، كما فعل بأرقام السيارة التى استخدمها البطل فى العملية؟ ليس هذا وحده، بل إن الضابط شريف منير فى نهاية الفيلم، لم يستغرق لحظة ليستنتج أن الضابط المزيف هو نفسه النصاب المفرج عنه منذ شهر، هكذا وبمنتهى البساطة يكشف خيوط اللعبة التى استفاد منها ووقع ضحيتها البطل أحمد عز.
ولكن الذى لا يمكن تقديره هو عدم اتساع هذا الخط ليحتمل التطور الدرامى للشخصية التى يقدمها. باختصار يمكنك متابعة فيلم مسجون ترانزيت، لكن بشرط إلا تجهد نفسك فى محاولة التساؤل عن منطقية ما تشاهد، ودون أن تخدع نفسك بأنك أمام فيلم أكشن أو كوميدى.
الفيلم كان سلس البنية، حيث لا يشعر المشاهد بحالة من "الضياع" عند مشاهدته، كما أن حركة الكاميرا تميزت بالتقاطها لقطات مقربة حتى يشعر المشاهد بقرب الإحساس منه، بالإضافة إلى التقاطها للصورة البعيدة والشاملة لتوحي بعظمة المكان، وصغر الناس فيه. ولعل مواقع التصوير الخلابة تحسب نقطة لصالح المخرجة، حيث أنها برعت في اختيار مواقع تدمج ما بين إحساس الممثل في ذلك المشهد والألوان الغالبة على الطبيعة، حيث أنك مثلا في مشهد دفن الشاب علي على شاطئ الإسكندرية، نجد البحر الواسع ولونه الأزرق، الذي يوحي بالأبدية والعظمة، ونجد على الشاطئ الألوان التي يغلب عليها الأخضر والبني، التي توحي بعودة الإنسان من حيث خلق وولد. وكان النجم أحمد عز بطلا كبيرا في هذا العمل، حيث لعب دوره بشكل كوميدي في أحيان، وبشكل درامي في أحيان أخرى، ولم يظهر عليه التكلف أو التزييف في الأداء. غير أن دور النجم نور الشريف لا يعد من أفضل أدواره، فمع أنه أجاد أداء دور العميد شوقي، إلا أن الشريف وقع في فخ الأدوار النمطية للمحتالين، الذين يلعبون على حبل الكلام، واللباس، والمظهر الخارجي، ولم يضف شيئا جديدا للدور. الجديد على السينما المصرية هذه المرة كان استقدام مؤلف موسيقي من خارج مصر، وهو الموسيقار المبدع طارق الناصر، لإتمام الموسيقى التصويرية للعمل، حيث رفع فيه (الناصر) شعار "صوت الإنسان.. الآلة الأولى"، إذ أننا لم نعتد في السينما المصرية على سماع الآه الإنسانية تنطلق متوازية مع صوت الكمان أو العود أو الناي، حيث أن إضافة هذا الصوت منح العمل إنسانية جعلته مختلفا عن جميع الأعمال الأخرى.
وفي يوم طلب شاهين قرض بمائة وعشرون ألف جنيه لشراء شقة، وتقسيط القرض، رفض عبد الرحمن.
--- MySMS By AlBa7ar --> &n: تاريخ التسجيل: 04/12/2007 موضوع: رد: حصرياً فيلم [ مسـجون ترانزيت] تصوير سينما جوده ممتازه_ 341 2008-06-23, 7:02 pm _________________. سأصبر حتى يعجز الصبر من صبري.. واصبر حتى يأذن الله في أمري.. سأصبر حتى يعلم الصبر اني صابر على شي امر من الصبر جوزيف فراشة جديد عدد الرسائل: 21 العمر: 42 sms: يعطيك الف عافية &n: تاريخ التسجيل: 22/06/2008 موضوع: رد: حصرياً فيلم [ مسـجون ترانزيت] تصوير سينما جوده ممتازه_ 341 2008-06-23, 7:17 pm مشكورة ساسو فراشة فعال عدد الرسائل: 146 العمر: 34 sms: