الملاحظات ↑ جمع رقيق أي عبيد. المصادر والمراجع القرآن الكريم. الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ. البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن ، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ. الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين ، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت. الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية ، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش. الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير ، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. سورة يوسف - ويكي شيعة. 1434 هـ. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف ، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ. الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن ، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ. الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان ، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ. الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن ، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ. الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير ، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ. معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن ، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
قصة يوسف مع امرأة العزيز هي واحدة من القصص القرآنية التي ورد ذكر تفاصيلها في كتاب الله العزيز الحكيم ولم ترد فقط في آية أو أكثر من سورة قرآنية أخرى بل إن الله سبحانه قد أنزل سورة كاملة باسم سورة يوسف تتحدث عن نبيه يوسف ابن يعقوب عليهما السلام وما دار بينهم وبين إخوة يوسف، وقد كان يوسف هو الابن الأقرب لقلب يعقوب وهو ما كان واضحاً جلياً لمن حولهم بما جلب إليه غيرة وحقد إخوته التي نشبت في قلوبهم ولم يتمكنوا من التغلب عليها أو إخفائها. [1] قصة بئر يوسف تملك قلب إخوة يوسف الغيرة والحقد من محبة أبيه إليه حتى بلغ الأمر التفكير في الخلاص منه لكي ينفردوا بمحبة أبيهم لهم وكان لشقيق يوسف بنيامين الأصغر نصيب من تلك المحبة كذلك، فبدأوا بالتشاور فيما بينهم بكيفية الخلاص منه دون أن يدرك أحد أن لهم يد فيما حدث ليوسف. اقترح أحد الإخوة قتله إلا أن آخر وجد أن القائه بالبئر أفضل من القتل فوافق الجميع، ثم توجهوا إلى والدهم يطلبون منه السماح لهم بذهاب يوسف في رحلة معهم ولكنه رفض عليه السلام خوفاً من أن يغفلوا عنه فيأكله الذئب ولكن مع تكرار الطلب وافق أخيراً، وفور وصولهم إلى البئر قاموا بإلقائه وكانوا قد لطخوا قميصه بالدماء لكي يظن أبيه أن الذئب قد أكله.
تم بيع يوسف حين وصلت القافلة إلى مصر لوزير بها وقد ورد وصف ذلك الموقف في القرآن الكريم بسورة يوسف الآية 21 (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا) وكانت تلك رحمة الله بيوسف وعطفه الذي شمله به وبداية تمكينه في الأرض. يوسف وامرأة العزيز حينما وجد عزيز مصر جمال يوسف ووسامته قام بتسليمه إلى زوجته زليخة لكي تتولى أمر تربيته وتنشئته بالقصر وقد عاش في القصر حياة كريمة يتلقى العلم والحكمة إلى أن أصبح ناضجاً شاباً وحينها كانت امرأة العزيز قد وقت في حبه وأصبح إغوائها له هو همها الشاغل، ولكن نبي الله بقي ثابتاً يخشى الله ويتذكر فضله عليه. ظل شيطان زليخة يجمل في عينها المعصية حتى بلغ بها الأمر إلى إغلاق الأبواب عليهما وحينما فر منها لحقته ومزقت قميصه ثم ألصقت التهمة به زاعمة أمام العزيز أنه هو من يحاول إغوائها، لكن حكمة الله كشفت برائته حيث إن تمزق القميص جاء من الخلف وهو دليل قاطع واضح على ملاحقتها هي له، وهو ما نطق به صغير في المهد كان ابناً لإحدى قريباتها، ومن هنا كانت المقولة الشهيرة (شهد شاهد من أهلها). ظل الحديث حول تلك الحادثة يجوب مصر تتحدث النسوة عن ذليخة وضعفها أمام يوسف الشاب ولكي ترد اعتبارها وتبرر ما وصلت إليه من محبة يوسف قامت بدعوتهم إلى القصر وجعلت لكل واحدة منهم طعاماً وسكيناً، ثم دعت يوسف بالدخول عليهن وما إن رأوه حتى قاموا بتقطيع أيديهم بالسكين من شدة جماله، وحينها أعترفت أنها هي التي راودته ولكنه تعفف واستعصم، وقد جاء ذلك في سورة يوسف الآية 32 (هذا الذي لُمتنَّني فيه).
[2] شاهد أيضًا: من هو صاحب راية المسلمين في غزوة بدر الصحابي الذي كان مع النبي عندما دعا يوم بدر لقد كان الصحابيُّ الجليلُ أبو بكرٍ الصديقَ -رضي الله عنه- قريبًا من النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وما كانَ من هذا الصاحبِ إلَّا أن بدأ يهوِّن على صاحبه ويواسيهِ، وقد جاءَ ذلكَ في الحديث الصحيحِ المرويِّ عن عمر بن الخطاب حيث قال: "فما زالَ يَستَغِيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعُوهُ حتَّى سَقَط رِداؤُهُ، فأَتاهُ أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فأَخَذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثُمَّ قال: يا نَبِيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ". [3] الآية التي نزلت بعد دعاء النبي يوم بدر لقد أنزل الله -عزَّ وجلَّ- بعد أن دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومَ بدرٍ بالدعاءِ المذكورِ سابقًا، الآية التاسعة من سورة الأنفال وهي قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}، [4] وهذه الآية تدل على أن الله -عز وجل- قد استجاب لنبيه الكريم دعوته هذه، وبالفعلِ كان النصرُ حليفًا للمسلمينَ.
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على العدو: الدعاء على العدو في سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو قال: اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم. دعاء النبي يوم بدر - سطور. عَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ. وكان يقول عند لقاء العدو: "اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أُقَاتِل".
دعاء النبي يوم بدر ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ غزوَ بدرٍ هي إحدى الغزواتِ التي قام بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضدَّ المشركينَ، وبهذهِ الغز, ةِ دَعا رسول الله بدعاءٍ، فما هو هذا الدعاءِ؟ وما السبب الذي من أجله دَعا النبيَّ به؟ ومن الصحابي الذي كان مع النبيِّ وما كان موقفهُ آنذاكَ؟ وما هي الآية التي نزلت بعدَ دعوةِ النبيِّ؟ وما هي البشرى التي بشَّر الله نبيَّه بها؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. دعاء النبي يوم بدر وردَ في السنةِ النبويةِ المطهرةِ الدعاءَ الذي دَعا به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوم بدرٍ وهو: "اللَّهُمَّ أَنجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهْلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا" ، [1] وهذا الدعاءُ هو جزءٌ من متنِ الحديثِ الذي أخرجه مسلمٌ في صحيحه عن الصحابيِّ الجليلِ عمرٍ بن الخطاب. شاهد أيضًا: من هو اول قتيل من الانصار في غزوة بدر سبب دعاء النبي يوم بدر دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذا الدعاءِ المذكورِ في الفقرةِ السابقةِ، بعد أن وصلَ المشركون إلى أرضِ المعركةِ، ونظرَ إلى أصحابهِ فوجدهم ثلاث مائةٍ ونيفٍ، ثمَّ نظرَ إلى المشركينَ فوجدهم يزيدونَ على الألفِ محاربٍ، ودليل ذلك الحديثَ المرويِّ عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث قال: "لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نَظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مِئةٍ ونَيِّفٌ، ونَظَر إلى المُشركينَ فإذا هُمْ ألْفٌ وزيادةٌ فاستَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم القِبلةَ…".
روى الطبراني من حديث ابن مسعود قال: ما سمعنا مناشداً أنشد حقاً له، أشد مناشدة من محمد - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر، جعل يقول: "اللهم إني أنشدك ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد" ثم التفت كأن وجهه القمر، فقال: "كأنما أنظر إلى مصارع القوم [عشية]" [7]. قال ابن جرير: "وإنما قال ذلك لأنه علم أنه خاتم النبيين، فلو هلك هو ومن معه حينئذ لم يبعث أحد ممن يدعو إلى الإيمان، ولاستمر المشركون يعبدون غير الله، فالمعنى لا يعبد في الأرض بهذه الشريعة" [8]. اهـ، وقال في موضع آخر: "وقال الخطابي: لا يجوز أن يتوهم أحد أن أبا بكر كان أوثق بربه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحال، بل الحامل للنبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك شفقته على أصحابه، وتقوية قلوبهم، لأنه كان أول مشهد شهده، فبالغ في التوجه والدعاء والابتهال؛ لتسكن نفوسهم عند ذلك؛ لأنهم كانوا يعلمون أن وسيلته مستجابة، فلما قال له أبو بكر ما قال كف عن ذلك، وعلم أنه استجيب له لما وجد أبو بكر في نفسه من القوة والطمأنينة، فلهذا عقب بقوله: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ ﴾. اهـ، ملخصاً، وقال غيره: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحال في مقام الخوف، وهو أكمل حالات الصلاة، وجاز عنده أن لا يقع النصر يومئذ، لأن وعده بالنصر لم يكن معينًا لتلك الوقعة، وإنما كان مجملاً هذا الذي يظهر.
[6] الروض الأنف (5 /129-130). [7] المعجم الكبير (10 /147) برقم (10270)، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (7 /289): إسناده حسن. اهـ. قلت: وهو منقطع، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه ابن مسعود، انظر: تقريب التهذيب ص656، لكن له شواهد في الصحيح كما سبق. [8] فتح الباري (7 /289). [9] فتح الباري (7 /289). [10] (1 /188) وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على تفسر الطبري (1 /263): هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دوراناً في تفسير الطبري، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة إن صح هذا التعبير، وهو معروف عند العلماء بتفسير العوفي؛ لأن التابعي في أعلاه الذي يرويه عن ابن عباس هو "عطية العوفي". [11] دلائل النبوة (3 /49) وفي سنده رجلان ضعيفان: محمد بن سنان القزاز، قال الحافظ في التقريب: ضعيف ص482، وإسماعيل بن عون بن عبيد الله بن أبي رافع، قال الحافظ في التقريب عنه: مقبول، وقد ينسب إلى جده ص109. وهذه الرواية مع ضعفها من ناحية السند، ولكنها لا تختلف مع غيرها من الثابت من دعائه - عليه السلام -. [12] انظر: فتح الباري (7 /289).
الدعاء يُستنزل به النصر على الأعداء، ويؤدي إلى خذلانهم، وإنزال الرعب في قلوبهم، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء مطلوب في حال النصر والفتح، والهزيمة والتضييق، والعافية والبلاء، وهو من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وجعْل القلوب متعلقة بخالقها سبحانه، فينزل عليها السكينة والرضا، والثبات والاطمئنان إلى ما عند الله تعالى من النصر والثواب. وقد علمنا وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء في مواطن الجهاد والتحام الصفوف في المعركة مستجاب، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثنتان لا تُردَّان أو قلَّما تُردان: الدعاء عند النداء (للصلاة)، وعند البأس (القتال في سبيل الله) حين يَلحَمُ بعضهم بعضاً (تلتحم الحرب بينهم)) رواه أبو داود وصححه الألباني ، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الغازي في سبيل الله، والحاج والمعتمر، وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. والمتأمل في السيرة النبوية يرى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء، خاصة في غزواته وجهاده، وذلك تثبيتاً لقلوب أصحابه قبل احتدام القتال، وشفقة عليهم وهم يتأهبون لدخول المعركة، وطلباً للنصر من الله عز وجل الذي بيده الأمر كله، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها: دعاؤه صلوات الله وسلامه عليه في غزوة بدر وأحُد والأحزاب، وهي من الغزوات الكبيرة والعظيمة في الإسلام.
الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية الصينية الفارسية الهندية الأيغورية الكردية عرض الترجمات