قال الشوكاني في ((نيل الأوطار)) (7/66): رجالُه رجالُ الصحيحِ. وصَحَّح الحديثَ الألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (2250). وَجهُ الدَّلالةِ: في قَولِه: ((فطَلَّقَها ثلاثَ تَطليقاتٍ عند رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنفذه رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) دَليلٌ على إيقاعِ الطَّلاقِ ثلاثَ تَطليقاتٍ بلَفظٍ واحِدٍ [1925] ((معالم السنن)) للخطابي (3/266)، ((مرقاة المفاتيح)) للقاري (5/2158). القول الثاني: تقَعُ ثلاثُ التَّطليقاتِ بلَفظٍ واحِدٍ طَلقةً واحِدةً، وهو قَولُ طائفةٍ مِنَ السَّلَفِ [1926] ذكر ابن تَيميَّةَ منهم: (الزُّبيرَ بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، ويُروى عن عليٍّ وابن مسعود وابن عباس: القولانِ، وهو قَولُ كثيرٍ مِن التابعينَ ومَن بعدهم، مثل: طاوس، وخلاس بن عمرو، ومحمد بن إسحاق، وهو قَولُ داود وأكثَرِ أصحابِه، ويُروى ذلك عن أبي جعفر محمد ابن علي بن الحسين، وابنه جعفر بن محمد). رفض الزوجة الرجوع بعد الطلقة الأولى - موقع محتويات. ((مجموع الفتاوى)) (33/7). ويُنظر: ((إعلام الموقعين)) لابن القيم (3/34). ، وهو قَولُ المَجْدِ مِن الحَنابِلةِ [1927] قال ابنُ مفلح: (لم يُوقِعْ شَيخُنا طلاقَ حائِضٍ وفي طُهرٍ وَطِئَ فيه، وأوقَعَ مِن ثلاثٍ مَجموعةٍ أو مُفَرَّقةٍ قبلَ رَجعةٍ واحِدةً، وقال: إنَّه لا يَعلَمُ أحدًا فَرَّق بين الصُّورتَينِ، وحكاه فيها عن جَدِّه).
هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها ؟ يعني أن يطلق الرجل زوجته وهي لا تعلم، ثمّ يعيدها إلى عصمته وعقد نكاحه من دون علمها، ما هو حكم الشريعة الإسلامية في هذه المسألة، في موقع المرجع يقف هذا المقال لبيان حكم الإسلام في هذه النازلة، إضافة للإضاءة على بعض المسائل الأخرى المتعلقة بمسألة الطلاق مثل أنواعه وماذا يفعل من أراد إرجاع زوجته بعد الطلاق في حال رفضها وغير ذلك من المسائل الكثيرة التي سيتعرّض لها هذا المقال. الطلاق إنّ الطلاق في أصل اللغة اسمٌ مأخوذٌ من الإرسال، وفي الشرع: هو حل عقد النكاح أو بعضه، وهو أمرٌ جائزٌ وفقًا لما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله وإجماع العلماء، لكنّه مكروهٌ إذا ما لم يكن هناك حاجة له، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أبغضُ الحلالِ إلى اللَّهِ الطَّلاقُ". [1] [2] شاهد أيضًا: حكم النقاب ابن باز وحكم النقاب على المذاهب الأربعة هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها يجوز للرجل أن يرجع زوجته في فترة العدّة إذا ما كانت الطلقة الأولى أو الثانية، وذلك لقوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا}، [3] ولا يشترط علم الزوجة بذلك، بل ينبغي عليها أن تعود إلى زوجها ما لم يكن هناك ضرر في عودتها إليه، فإذا أمن الضرر لا يحق لها الامتناع عن العودة إلى زوجها.
والله تعالى أعلم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خير الجزاء.
في مذهب الحنفية وبعض الحنابلة، يروا عدم وقوع الطلاق في هذه الحالة حيث يروا أن طلاق الغضبان يكون لغوا ولا عبرة فيه. وعندما يقع الطلاق فلا يتطلب رجعة. أما المالكية وبعض جمهور الحنابلة يروا وقوع الطلاق في هذه الحالة، ويقولوا بالنظر في كيفية نطق الرجل للطلقات الثلاثة ونيته كذلك عندما قام بالطلاق. حكم إرجاع الزوجة بعد الطلاق الثالث بلفظ واحد ويكون الطلاق في هذه الحالة بأن يكون الرجل لزوجته (أنتي طالق بالثلاثة)، ويعتبر هذا النوع من الطلاق طلاقا بدعيا ومخالفا للسنة النبوية من حيث العدد. وحكم إرجاع الزوجة بعد الطلاق الثالث بلفظ واحد يختلف وفيه كثير من الآراء. يرى أكثر الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب الأربعة ومذهب الظاهرية ولجنة الافتاء بالمملكة العربية السعودية بأن الطلاق هنا يكون ثلاثا ولا رجعة فيه. ويرى ابن اسحاق وابن تيمية وابن القيم وبعض الظاهرية ودار الافتاء المصرية والسورية والأردنية، بأن الطلاق في هذه الحالة يكون طلقة واحدة فقط، ويمكن الرجعة فيه ما لم يكن قد طلق الرجل زوجته طلاقين اثنين قبل ذلك. موضوعات ذات صلة: كيف تعرف أن زوجتك تريد الطلاق ولا تحبك ؟ تفسير حلم الطلاق للمتزوجة والزواج من اخر تفسير حلم أن طليقك يلومك على الطلاق لابن سيرين التالي منذ يوم واحد ادعية شهر رمضان مكتوبة مفاتيح الجنان منذ 3 أيام دعاء اليوم الحادي عشر من رمضان منذ 4 أيام دعاء العشر الأواخر من رمضان دعاء لزوجي في رمضان مكتوب دعاء اليوم السادس عشر من رمضان منذ 5 أيام دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب دعاء ثاني يوم رمضان مكتوب أدعية رمضان مكتوبة قصيرة منذ 6 أيام دعاء للميت في رمضان مكتوب دعاء اليوم السادس من رمضان مكتوب
طلاق بائن، أي الانفصال، وهو نوعان: طلاق بائن بينونة صغرى، في حال طلق الرجل زوجته طلقة أو طلقتين، يجوز للرجل أن يرجع زوجته خلال العدة، وفي حال انقضت العدة ولم يرجعها، يصبح طلاقاً بائناً بينونة كبرى. طلاق بائن بينونة كبرى، وهو أن يقوم الرجل بتطليق زوجته ثلاثَ طلقات، أي أن يقول لها طالق طالق طالق، مرةً واحدةً، أو على مراحل، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يرجعها إلا أن يتزوجها رجل آخر (من دون الاتفاق معه على الزواج منها)، ثم يطلقها، وبذلك يحل لزوجها الأول الزواج منها بعقد جديد ومهر جديد. شروط وقوع الطلاق يجب أن يقصد الرجل لفظ الطلاق، أما في حال قصد شيئاً آخر، ولكن لفظ بكلمة طالق لغواً، لا يقع الطلاق، إلا في حال خاطب الرجل زوجته بهذا اللفظ قاصداً بقوله أنت طالق، فيقع الطلاق. يجب أن يقصد الرجل معنى الطلاق، أي حل الرابطة الزوجية، وفي حال انعدم هذا الشرط، لا يقع الطلاق، ولا يجوز للرجل أن يقول لزوجته أنت طالق، ثم يخبرها أنه يمازحها.