غذاء جراء الذّئاب تتغذّى الجراء على حليب الأمّ وحده لمدّة أسبوعين بعد ولادتها، حيث يحتوي حليبها على عناصر غذائيّة تفي بحاجات الجراء في هذه المرحلة العمريّة، فهو أقلّ احتواءً على الدهون، وأكثر احتواءً على البروتين والأرجنين مقارنةً بحليب إناث الكلاب المستأنسة، ومن ثمّ تبدأ بأكل اللحم الذي تتقيّؤه والدتها بعد أن تهضمه لها؛ ذلك لأنّ أسنانها في تلك المرحلة تكون لا زالت غضّة، وغير قادرةٍ على تقطيع اللحم وهرسه وطحنه بما يكفي. بعد أن تبلغ الجراء الأسبوع العاشر من عمرها تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها بوجود حماية من الأبوين، و تكون أغلب الجراء في هذا الوقت قادرةً على الصّيد والمناورات للهجوم على الفريسة، بعد أن تتلقّى دروساً تدريبية من الآباء في تحديد الفريسة، وكيفية الانقضاض عليها، والإطاحة بها، وفي المجمل عندما تبلغ الجراء الصغيرة عمر الشّهرين تصبح قادرةً على الصّيد ضمن القطيع، والتنقل من مكان إلى آخر بحرية تامة. بلوغ الجراء يُسمح للجراء بالتقاتل فيما بينها للحصول على امتيازات من قبل قائد القطيع، فالجرو الذي يفوز بالقتال يحوز على مكانة أكبر بين أقرانه، كما يحصل على الأجزاء الأكثر تغذية، وعلى عصارة من الفريسة، وهذا ما يولّد المجتمع الطبقيّ في قطيع الذّئاب؛ فالذّئب الأقوى هو الذّئب الذي يحوز على الهيمنة والخضوع من بقيّة أفراد القطيع، الأمر الذي يوصله في نهاية المطاف ليكون قائداً للقطيع في يوم من الأيّام.
[٦] نبذة تعريفية بالذئاب يُعتبر الذئب أحد أنواع الحيوانات البرية التي تأكل اللحوم البرية، وهو أحد أكبر الحيوانات التي تنتمي إلى مجموعة الكلاب (بالإنجليزية: Canidae)، وتعيش في مناطق شاسعة من نصف الكرة الشمالية، وتتواجد الذئاب على أنواع عديدة، ومنها: الذئب الرمادي، والذئب الأحمر، وذئب الغابات (بالإنجليزية: Timber wolf)، والذئب الأثيوبي. [٧] وتتميّز الذئاب بأنّها حيوانات مفترسة وتأكل بشراهة، حيث يصل مجموع ما تأكله في الوجبة الواحدة حوالي 9 كيلوغرام، وتتضمّن وجباتها من اللحوم التي يصطادونها، وعادةً ما تأكل الذئاب الرمادية الحيوانات الكبيرة، مثل: الأوز، والماعز، والغزلان، والأغنام، وتأكل الذئاب الحمراء الحيوانات الأصغر، مثل: القوارض، والأرانب، والحشرات، ويُمكن أن تأكل التوت في بعض الأوقات، ويجدر القول أنّ جميع أنواع الذئاب تهاجم الحيوانات الأليفة، والحيوانات البرية وتتغذّى عليها. [٦] المراجع ↑ كمال الدين الدميري (2005)، حياة الحيوان الكبرى (الطبعة الطبعة الأولى)، دمشق: دار البشائر ، صفحة 549 ، جزء الجزء الثاني. بتصرّف. ↑ كمال الدين الدميري (2005)، حياة الحيوان الكبرى (الطبعة الطبعة الأولى)، دمشق: دار البشائر ، صفحة 276 ، جزء الجزء الأول.