حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها من الأحكام الشرعيّة التي بيّنها الدّين الإسلاميّ الحنيف التي لا بدّ لنا من بيانها عبر هذا المقال، فقد شرع الله تعالى الزواج للمسلمين وأرســى بين الزوجين دعائم المودّة والرحمة، وجعلها الأساس التي يقوم عليه الزواج، ولكن بعض النساء تقرر الاستقلال برأيها عن زوجها، لذا سيبيّن موقع المرجع الحكم الشرعيّ لعصيان المرأة لكلام زوجها وعدم طاعته، ذاكرًا بعض أحاديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن المـرأة التــي لا تسمــع كـلام زوجهــا وتعصيه.
وأيضًا ينبغي للمرأة أن تخدم زوجها وبيته إذا كان به أمه وخواته إذا كان العرف في بلادها ذلك. ما حكم خدمة المرأة لزوجها؟ - الإسلام سؤال وجواب. أما إذا كان العرف في الأسرة أو في البلد أو في القبيلة التي هي فيها، أنها تخدم وأنها لا تقوم بالخدمة هي، بل يستجلب لها خادمة، فإنه لا يلزمها وعلى الزوج إذا استطاع أن يأتي بالخادمة إلا أن تسمح بالخدمة، وتقوم بها من غير جبر لها فقد أحسنت في ذلك. فالحاصل: أن هذا الأمر يختلف ويتنوع بحسب عرف البلاد، إذا حصلت المشاحة والمشاقة، والأفضل للزوج أن يتحرى في هذا الأسلوب الحسن، وأن يرضي المرأة بما يستطيع من المال عند وجود النزاع حتى تخدم بنفس طيبة. ونحو ذلك يكون بالأسلوب الحسن والكلام الطيب، والمساعدة المالية إذا حصلت المشاقة ولم يتضح العرف الذي يقنعها بأن تقوم بالخدمة في بيتها. فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين في خدمة الزوجة لأهل زوجها ويقول محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بخصوص خدمة حكم الشرع في خدمة الزوجة لزوجها أم الزوج ليس لها حق واجب على الزوجة بالنسبة للخدمة؛ لكن لها حق مِن المعروف، والإحسان، وهذا مما يجلب مودة الزوج لزوجته، أن تراعي أمه في مصالحها، وتخدمها في الأمر اليسير، وأن تزورها من حين لآخر، وأن تستشيرها في بعض الأمور، وأما وجوب الخدمة: فلا تجب؛ لأن المعاشرة بالمعروف تكون بين الزوج والزوجة.
((فتاوى نور على الدرب)) (21/112).
[2] شاهد أيضًا: حكم خروج الزوجة وهي في بيت أبيها اثناء الخلاف مع الزوج أحاديث نبوية عن المرأة التي لا تسمع كلام زوجها كذلك الخوض في بيان حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها يدفع إلى تقديم أحاديث نبوية شريفة في هذا الصدد فيما يأتي: عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: " لو تعلَمُ المرأةُ حقَّ الزَّوجِ ما قعَدت ما حضرَ غداؤُه وعشاؤُه حتَّى يَفرُغَ ". [3] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: " إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ ". [4] عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: " إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ".
السؤال: من المستمعة (ع. هـ.