ولا يتعدى الأمر عموماً التلميح للجنس مع حركات الإغراء والرقص وما شابه ذلك. فمثلاً، رغم وصفه بـ"الإباحي"، لا يمكن تصنيف مسلسل مثل "صرخة روح" الذي عرض منذ العام 2013 قصص الخيانة الزوجية، كمنتج بصري يندرج في فئة الـ"Softcore pornography"، الذي يتضمن عرضاً للعملية الجنسية نفسها، من دون عرض صريح للأعضاء الجنسية. وإن كان الغرض من البورنو "النبيل" صناعة الخيالات الجنسية للوصول إلى المتعة الجنسية، إلا أن الغرض من التلميحات الجنسية في المسلسلات السورية السابقة هو ادعاء ذلك فقط. بالتالي تشبه متابعة "صرخة روح" الاكتفاء بمتابعة القصة الرديئة التي قد تتضمنها بعض الأفلام الإباحية المنتجة في استوديوهات متخصصة. ويصبح الأمر أسوأ في "سكر وسط" حيث لا وجود للقصة أصلاً، بل تكثيف للخيالات الجنسية، من أجل الحصول على أكبر قدر من النقرات التي يؤمل منها الحصول على الأرباح المادية، لا أكثر. ومن هنا بالتحديد، يأتي الشعور العام بالابتذال الرخيص الممتزج بكثير من النفاق، ومعه الشعور الحتمي بالازدراء.
المسلسل السوري سكر وسط | الحلقة 1 HD - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
الجنس يبيع (Sex Sells). هي الخلاصة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها بعد متابعة مقاطع الفيديو المنتشرة في "فايسبوك" و"تويتر" تحت عنوان "سكر وسط"، وهي سلسلة لوحات يفترض أنها كوميدية، يقدمها ممثلون سوريون أشهرهم ليث المفتي، فيما يقود السلسلة الممثل رضوان قنطار الشهير ببرامج الكاميرا الخفية، والذي حاول إطلاق عدد من الإنتاجات الكوميدية الرخيصة خلال السنوات الماضية، من دون أن تحظى بأي نجاح يذكر. وتلعب السلسلة التي تحظى صفحتها الرسمية في "فايسبوك" بمتابعة 1. 2 مليون شخص بعد إنشائها مطلع العام، على الألفاظ تحديداً، لخلق إيحاءات جنسية بدافع الإضحاك. وهو أسلوب متكرر في عدد من البرامج اللبنانية، وتحديداً "كوميكاز" وما تقدمه الممثلة أنطوانيت عقيقي على سبيل المثال. وتتعدد العناوين التي تحاول جذب المتابعين، من "استغل أنها شربانة وأخدها على بيتو" إلى "طلب منها طلب صعب بغرفة النوم ولبتلو إياه". وهي عناوين تستخدم لغة الشارع للإشارة إلى الجنس الذي لا يتواجد على الإطلاق في نطاق الحلقات القصيرة، بقدر ما يعتقد المشاهد وجوده ليصطدم بنهايات غير مشبعة جنسياً، كأن يكون الحديث متمحوراً حول شراء هاتف محمول وليس خدمات جنسية مثلاً.