وليس قتال بعضهم بعضا وأراد إحراج الحكام امام المحكومين. مما سهل عليه فتحهم وضمهم تحت رايته فقد أظهرت كل من سرقسطة وطليطلة الطاعة له. وفى سنة 316 هجرى أرسل حملات إلى شرق وغرب الاندلس استطاع ان يخضعها. وكان قد منحه الله هدية بموت بن حفصون والتخلص من هذا الكابوس الذى أرق الأمويين طيلة ثلاثون عاما. وبذلك أصبحت الأندلس كلها تحت حكمه. إعلان الخلافة الأموية بعد ستة عشر عاما من الجهاد والحروب استطاع توحيد الأندلس من جديد. ولما نظر عبد الرحمن الناصر إلى الدولة الإسلامية وجد خلافة عباسية فى بغداد ضعيفة يسيطر الاتراك عليها. وفى المغرب العربى خلافة عبيدية شيعية فشعر أنه الأحق. فاعلن قيام الخلافة الأموية من جديد فى الأندلس ليبدأ عصر جديد من عام 316 إلى 400 هجرى. بعد إعلان الخلافة الأموية بثلاث سنوات اتجه عبد الرحمن الناصر إلى مضيق جبل طارق، ومنها إلى المغرب العربى. وحارب الدولة العبيدية وضم طنجة وسبته إلى الأندلس وبذلك سيطر على مضيق جبل طارق من الجانيبين. درس وهزيمة فى سنة 327 هجرى جهز جيشا قوامه مائة ألف مقاتل واتجه صوب مملكة ليون لكنه هزم وخسر نصف جيشه ما بين جريح وقتيل وأسير. ويرى المؤرخون السبب فى هزيمة إعجاب الجيش بنفسه كما حدث فى غزوة حنين عندما ظن المسلمون وهم عددكبير لن يغلبوا وأن النصر بيد الله وليس العدد.
عبد الرحمن منصور (مواليد 1986، مصر) هو ناشط مصري عبر الإنترنت وخريج كلية الآداب جامعة المنصورة قسم الصحافة والإعلام. يعد عبد الرحمن صاحب الفكرة الأولية لتظاهرات ثورة 25 يناير ضد تجاوزات جهاز الشرطة المصرية. تلك الفكرة التي تطورت بعد هروب حاكم تونس زين العابدين بن علي لتندلع في مصر في 25 من يناير/كانون الثاني عام 2011م مظاهرات للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك. وفي الوقت الذي أطلَق البعض لقب "قائد ثورة الشباب" علي وائل غنيم لدوره الكبير في اندلاعها - لم يسمع أحد باسم "عبد الرحمن منصور" إلا بعد حوالي سنة من اندلاع الثورة، وذلك لأنه كان مجندا بالجيش المصري خلال فترة اندلاع الثورة، مما حتم عليه عدم الإفصاح عن هويته وعدم الظهور إعلاميا. وبعد أن أنهى فترة تجنيده كتب وائل غنيم مقالة ليزيل بها الستار عن شخصية عبد الرحمن منصور. ماقبل ثورة 25 يناير قام وائل غنيم أثناء عمله في دبي بتأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع فيسبوك في 10 يونيو عام 2010, تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تقول عائلته ومنظمات حقوقية أنه توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب على يد مخبرين تابعين للشرطة بمدينة الإسكندرية في 6 يونيو عام 2010 م، مما أثار احتجاجات واسعة آنذاك.
2- الوزير جعفر المصحفي. 3- قائد الجيش غالب بن عبد الرحمن الناصري. 4- قائد الشرطة محمد بن أبي عامر. - توفي الحكم المستنصر عام 366هـ بعد أن دامت خلافته خمس عشرة سنة وسبعة أشهر، من 350-366هـ. لوحة جنائزية على شكل محراب مصنوعة من الرخام
وكان عبد الرحمن من ناحيته فتى شديد النجابة والنبوغ، وأبدى بالرغم من حداثته تفوقًا في العلوم والمعارف إلى درجة تسمو على سنه، ودرس القرآن والسُّنَّة وهو طفل لم يجاوز العاشرة، وبرع في النحو والشعر والتاريخ، ومهر بالأخص في فنون الحرب والفروسية، حتى كان جده يُرَشِّحه لمختلف المهام، ويندبه للجلوس مكانه في بعض الأيام والأعياد لتسليم الجند عليه، وهكذا تعلَّقت آمال أهل الدولة بهذا الفتى النابه، وأضحى ترشيحه لولاية العهد أمرًا واضحًا مقضيًّا، بل يقال: إن جده قد رشحه بالفعل لولاية عهده، وذلك بأن برئ بخاتمه إليه حينما اشتدَّ عليه المرض كإشارة باستخلافه [2]. ولاية العهد لعبد الرحمن الناصر لا شَكَّ أن سيرة عبد الرحمن الداخل -الجد الأكبر لعبد الرحمن- كانت تلهمه، كما أن قصة تأسيسه للدولة الأموية بعد عناء وجهاد وإرادة فولاذية كانت نصب عين عبد الرحمن، وهو يخوض ما يمكن أن نُسَمِّيَه رحلة التأسيس الثاني. ومن الطرائف التي تندر في التاريخ أن أحدًا من أعمام عبد الرحمن، ولا من أعمام أبيه، حاول أن يعترضه في المنصب أو ينازعه فيه [3] ، بل كانوا أول مَنْ بايعوه حتى تكلم بلسانهم عمه أحمد بن عبد الله قائلاً: «والله!
- دافع الحسن عن مدينة طنجة وجماعته دفاع المستميت، لكن الغلبة كانت للأسطول الأموي فبسط السيطرة على طنجة مرة أخرى، وفر الحسن بن مكنون إلى حصن آخر يدعى "حصن النّسر"، فتوجه الجيش الأموي بقيادة "غالب بن عبد الرحمن" لتصفية هذا الجيب وغيره من الحبوب العائدة للأدارسة، وطلب حشد القوات عنده من شتى أنحاء المغرب، وكان من بين الحشود جندي مغمور لا يعرف من قبل، ولا يؤبه له، جندي عادي صغير، يدعى محمد بن أبي عامر جاء لمساندة القائد غالب بن عبد الرحمن، وسيكون له شأن في تاريخ الأندلس. - تمكنت القوة الأموية من تفريق الأدارسة بعد حصار شديد، ووقع الحسن بن مكنون أسيراً بيدها فأرسل إلى قرطبة، ويقال إن غالب بن عبد الرحمن قد أغرى جنود الحسن بالمال فتفرقوا عنه. الحسن بن مكنون قائد الأدارسة * نفي الحسن بن مكنون: - أمر وزير بني أمية جعفر بن عثمان المصحفي في قرطبة عام 365هـ بإخراج الأسير الحسن بن مكنون من الأندلس إذ أنه لا يزال يحمل فكر التمرد والثورة، فأرسل إلى تونس "إفريقية" فرفض حاكمها إبقاءه هناك فأبعد إلى مصر حيث استقبله العزيز الفاطمي، وسيكون له ذكر في المستقبل. فسيفساء دقيقة وجميلة * عام 365 هـ - 976م ظهور محمد بن أبي عامر: - ظهر شأن محمد بن أبي عامر ذلك الجندي البسيط في قتال الأدارسة حول حصن النسر وغيره، فَعَلا، ورفعت مكانته، ورقي في المناصب حتى أصبح مديراً للشرطة في العاصمة قرطبة أي أنه أصبح الرجل الرابع في الخلافة: 1- الخليفة الحكم المستنصر.
يبدو أن هذه النظرة العمرانية دائمًا ما تسيطر على الملوك والحكام المحبين للمجد والشهرة، ويتضح لنا ذلك على مدار التاريخ، ونسى هؤلاء أن بناء الإنسان أهم من العمران وأن الحضارة والنهضة تقاس بالعدل وقيمة الإنسان، فعمر رضى الله عنه يذكر بيننا أكثر من الناصر، بالرغم من أنه لم يترك آثارًا ولا أبنية وعمران يمجد اسمه، فالإنسان أولاً وآخراً. المراجع 1- محمد عبدالله عنان ، موسوعة دولة الإسلام في الأندلس/ القسم الأول. 2- محمد عبدالله عنان، الآثار الأندلسية الباقية في إسبانيا والبرتغال. 3- محمد سهيل طقوش، تاريخ الإسلام الوجيز. 4- عبدالرحمن الحجي، التاريخ الأندلسي من الفتح حتى سقوط غرناطة. 5- حسين مؤنس، معالم في تاريخ المغرب والأندلس. 6- أحمد مختار العبادي، في التاريخ العباسي والأندلسي. 7- أحمد مختار العبادي، دراسات في تاريخ المغرب والأندلس. الأكثر تفاعلاً