3 أبريل, 2015 · 7:53 ص المكان ناحية مظلمة في حي مضاء, الزمان بين فصلين من فصول العام, الحدث بلا عنوان و استمعوا اليه يحكي نفسه. قاض في الجنة و قاضيان في النار, صدر الحكم باتا واجب النفاذ, فاختر طريقك أيها القاض. قبل أن تأخذك العزة بالإثم, دعني أسألك سؤالا: هل استحييت يوما من ان تصلي لربك, و قبل أن تجيبني أنت دعني أجيبك, نعم استحييت أنا أن أصلي عندما أرسلتني أنت الي ذلك المكان, و لولا الخوف من فوات الوقت ما صليت. عندما لا تستطع أن تقول: لا للوحش ينتهك حرمة الانسان ظلما و عدوانا, عندما تعاقب علي حديث بلغة لا تفهمها يوجهه لك ذلك الانسان, لا يقصد به أن يفهمك بقدر ما يود أن يعبر به عن ألمه و قهره من الجلاد, عندما لا تستطيع أن تسقيه شربة ماء يستغيثك اياها ليروي عطشه و هي في متناول يدك, و تخشي من الوحش الضعيف الكاسر بالسلطة – فليدع ناديه سندعو الزبانية – عندها تصبح الصلاة بلا معني, بل تصبح خطيئة تستوجب التوبة, فليتقدم المخطئون و يؤدوها مكبرين مهللين. القضاة ثلاثة . قاض في الجنة وقاضيان في النار – Zaher B. Alabdo PTST. قاض في الجنة وقاضيان في النار, صدر الحكم باتا واجب النفاذ, هل خالط حكمك خوف من سلطة, هل خالط حكمك عين عالفضة, هل خالط حكمك طرف من غفلة. ان لم تكن كذلك, فلماذا ما زلت أعاني.
تذكرت هذه الحادثة وأنا أستمع قبل أيام الى التلفزيون يعرض دعوى أمام قاضي نيابة عامة في بيروت سحبها قاض كبير وشطب منها اسم مدّعى عليه بتهمة اختلاس وهدر مال عام، وأعادها الى قاضي النيابة بعد أن اطمأنّ الى أنّ اسم صديقه وعضو دكانه السياسي قد أزيل… وتذكّرت بعض كلمات كان يردّدها والدي أمامي إذ كان يقول القاضي ظلّ الله على الأرض… فالله يمنح الحياة والثروة والقاضي يحجبهما بحكم إعدام أو دعوى مالية بين متخاصمين… لذلك كان يؤكد لي قولاً آخر لصعوبة إحقاق العدالة… قاضٍ في الجنة وقاضيان في النار… والواضح مَن هو في الجنة ومَن هو في النار.
والسؤال الذي يلح علينا.. هل ابن الخطاب في هذه الرسالة يقدس القاضي أم يحترم النصوص التي يحكم بها القاضي فلربما غمت عليه الفكرة أو الوسيلة أو لظرف شخصى ، وعلي ما سبق ربما يأتي حكمه منافيا للحقيقة أو بعيدا عنها إما لحنا من خصم أو من محام كذوب يتلاعب بالحقيقة أو يتباعد عنها ويجيد اساليب الخداع وقلب الحقائق ، أم لأنه مشهور فيستخدم شهرته ، ولهذا كان طلب ابن الخطاب من قاضي الكوفة ان يراجع حكمه لأن الحق أحق أن يتبع.
لقد حث النبي ( علي تعمير الأراضي واستصلاحها، فقال:"من أحيا أرضًا ميتة فهي له" [البخاري]. وقال: "من أعمر أرضًا ليست لأحد فهو أحق بها" [البخاري وأحمد والبيهقي]. قاض في الجنة وقاضيان في النار والغايب. احياء الموات مشروعية احياء الموات: شرع الإسلام إحياء الموات و استصلاح الأراضي و تعميرها ؛ لأن في ذلك مصلحة للفرد والمجتمع ، حيث يستفيد الأفراد من زراعة الأرض و من السكن فيها ، و حيث يزداد الإنتاج الزراعي فيكفل للمجتمع الحياة الرغدة ، و يساعد علي التغلب علي بعض المشاكل التي يمكن أن يعاني منها كمشكلة التضخم السكاني و مشكلة الغذاء و مشكلة الايدي العاملة فاتساع الاراضي المزروعة يستلزم عاملة كثيرة. و يختلف احياء الأرض عن اقطاعها لشخص ، فإحياء الأرض هو أخذ هذه الأرض بقصد استصلاحها ، وبعد الاستصلاح تصير هذه الأرض ملكًا لمستصلحها، ولا يجوز انتزاعها منه أو التعدي عليها. سواء كان هذا الاستصلاح بإذن الحاكم أم بغير إذنه، فالإحياء سبب الملكية. أما الإقطاع فهو أن يقطع الحاكم العادل بعض الأفراد من الأرض الميتة والمعادن أو المياه للمصلحة، وقد أقطع رسول الله ( الصحابة، وأقطع من بعده الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم-. فعن عمرو بن دينار قال: لما قدم النبي ( أقطع أبا بكر وأقطع عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-ولا يجوز للحاكم أن يقطع أحدًا إلا ما يقدر علي إحيائه، لأن في إقطاعه أكثر من ذلك تضييقًا علي المسلمين.
الأصل في الإعلام أنه وسيلة إنصاف وسلطة رابعة تكشف عن القصور وتسلط الضوء على المقصر وتحيله لسلطة المحاسبة وتنتصر للمظلوم وتدفع الظلم عنه، لكن ذلك كله رهن الأمانة الصحفية والمهنية والتثبت الذي يحيل لمعرفة الحق، وبالتالي القول به فيكون صحافياً أميناً، ومثل هذا من ينتصر لمظلوم أو يطالب بحق لضعيف ويؤمل أن يكون ثوابه، برحمة ربه، الجنة، أو أن يتثبت الصحافي من الحق ولا يقول به، أو يقول بشيء دون تثبت فيظلم، ومثلهما من يدافع عن فاسد أو يلمع مقصراً أو يظلم بريئاً، وهذان صحافيان يخشى أن عقوبتهما النار. اللهم اجعلنا ممن يتثبت من الحق ويحكم به فنكون – برحمة ربنا – من أهل الجنة الناجين من النار. نشر في جريدة الرياض يوم الاحد 14 ربيع الثاني 1442هـ – 29 نوفمبر 2020م
عندها لمح (زوجته) واقفة تتأمل البقرة مربوطة القدمين في جذعي شجرتين.. ومربوطة الذيل في غصن شجرة وزوجها يتحسس "عورته"، طبعا شعر بإحراج شديد (لأن التهمة لابسته)، و(يا ما في الحبس مظاليم)، وأهمهم حميدان التركي، فرج الله كربته.