ثُمَّ نسخ العلم، وتخلف الخلوف، وهكذا عادة الأمم، تخلف خلوف وأجيال فتنسى الغرض الأساسي الذي من أجله أنشئت البدعة أو نصب التمثال، فيتخذ التمثال أو الصورة إلهاً معبوداً من دون الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى. فحدث ذلك وعبدت هذه الآلهة من دون الله، فهذا هو أحد أسباب وقوع الشرك في بني آدم، وهو ما ذكره الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- من العدل أو من التسوية التي قال الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فيها: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ [الأنعام:1] وقال في آية أخرى حكاية عن أهل النار: قالوا: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الشعراء:97، 98]. فهم عدلوا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ غيره، وسووا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- غيره في التعظيم والمحبة والتقديس، لا في اعتقاد أن غير الله هو الذي يخلق أو يرزق أو يضر أو ينفع أو يحيي أو يميت أو يدبر الأمر أو ينزل الغيث، بل هو من شرك المحبة والتعظيم والتقديس، كما قال تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ [البقرة:165] وهو من أخطر وأعظم أبواب الشرك.
ومن صور الشرك الحلف بغير الله ، قال النبي ﷺ (من حلف بغير الله فقد أشرك) لأن الحلف عبادة، فلا تكون إلا بالله. مؤسسة التحاضير الحديثة - تحاضير جاهزة 1443 للمعلمات والمعلمين - جاهزة للطباعة. ومن صور الشرك في توحيد الألوهية دعاء غير الله دعاء مسألة، بأن يُطلب من غير الله جلب مرغوب، أو دفع مرهوب. ويدخل في ذلك الاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، قال الله] وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[ ومن أعظم صور الشرك ومظاهره الذبح تقرباً إلى مخلوق، تعظيماً وخضوعاً له، فمن فعل ذلك فقد وقع في الشرك الأكبر]قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ[ وقال النبي ﷺ (لعن الله من ذبح لغير الله) لأن الذبح عبادة، لا تكون إلا لله. فالحذر الحذر من الانزلاق في مجاهل الشرك، ودركات الضلال، فإن بعضها واضح جلي، وبعضها مستتر خفي، لا يدركه إلا من أتاه الله بصيرة وعلما وهدى. وصلى الله على نبينا محمد....
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (7/ 45).
خلق الله الخلق لأجل التوحيد - قال تعالى ( وما خلقت الجن و الإنس إلآ ليعبدون), أرسل الله الرسل و أنزل عليهم الكتب لأجل التوحيد - قال تعالي ( و ماأرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إلية انه لا إله الا انا فاعبدون), جميع الأعمال لا تقبل إلا بالتوحيد - قال تعالى (و لقد أوحي إليك و إلي الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين), لوحة الصدارة لوحة الصدارة هذه في الوضع الخاص حالياً. انقر فوق مشاركة لتجعلها عامة. عَطَل مالك المورد لوحة الصدارة هذه. اهمية توحيد الالوهية | توحيد 1. عُطِلت لوحة الصدارة هذه حيث أنّ الخيارات الخاصة بك مختلفة عن مالك المورد. يجب تسجيل الدخول حزمة تنسيقات خيارات تبديل القالب ستظهر لك المزيد من التنسيقات عند تشغيل النشاط.