أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5، 6].
زوال الهمّ يكون بالصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ فعن أُبيّ بن كعب قال: (أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ إني أُكثرُ الصلاةَ فما أجعلُ لك من صلاتي؟ قال: ما شئتَ. قال الثلثُ؟ قال ما شئتَ، وإن زدتَ فهوَ خيرٌ إلى أن قال: أجعلُ لك كلَّ صلاتي؟ قال: إذًا تُكفى همَّكَ). الالتزام بالأدعية والأذكار الواردة عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الهمّ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بك مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجزِ والكسَلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبةِ الرِّجالِ). .............من ادعية الرسول لتفريج الهموم - منتدى قصة الإسلام. أدعية القرآن وأسرارها تضمن القرآن الكريم على مجموعة من الأدعية، ويُلاحظ من خلالها الآتي: جمعت الأدعية القرآنية بين الذكر والدعاء وقراءة القرآن. أثرها الكبير في تزكية النفس وتربية سلوكه. دعا بها الصالحون والأنبياء على مرّ الأزمان. تُعدّ هذه الأدعية من الأدعية المقبولة عند الله تعالى، وقد أخبرنا بذلك سبحانه في القرآن الكريم. اهتمّ بها العلماء من خلال التفاسير التي أُفردت لها. أهم أدعيه: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم.
2- النظر إلى غُموم الدنيا وهُمومها على أنها للمسلم تُكَـفِّرُ ذُنوبَهُ وتُمحِّصُ قلبَه وترفعُ درجاتِه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ» [3]. 3- ومن علاج الهموم: معرفةُ حقيقة الدنيا وأنها فانية ومتاعَها قليل وما فيها من لذة فهي مُكدَّرة ولا تصفو لأحد، وهي كذلك نَصَبٌ وعناء، ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أبي قتادة رِبْعيِّ الأنصاري أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجنازةٍ، فقال: «مُستريحٌ ومُستراحٌ منه»، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن المستريحُ والمستراحُ منه؟ فقال: «العبدُ المؤمنُ يستريحُ مِن نصَبِ الدُّنيا وأذاها إلى رحمةِ اللهِ والمستراحُ منه العبدُ الفاجرُ، يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ» [4]. 4- ومن علاج الهموم: التأسي بالرُّسل والصالحين واتخاذُهم مثلًا وقدوةً: وهم أشدُّ الناس بلاءً في الدنيا والمرءُ يُبتلى على قدر دينه، والله إذا أحبَّ عبدًا ابتلاه، عن سعدٍ قال: قلتُ: يا رسولَ الله أيُّ النَّاس أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثلُ، فيُبتلَى الرَّجلُ على حَسْبِ دينهِ فإنْ كان دينُهُ صَلبًا اشتدَّ بلاؤهُ، وإن كان في دينِهِ رِقَّةٌ ابتُليَ على حسْبِ دينهِ، فما يبرَحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يتركَهُ يمشي على الأرضِ وما عليه خطيئةٌ[5].
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ). عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يدعو ويقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ). قال صلّى الله عليه وسلّم: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: "اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي" إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا). قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُلِ: اللهُ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا).