الاقتناع بأن الحياة هي دار للسعي، والعمل، والعبادة حتى نسعد بها.
كيف أثر فيروس كورونا على أنماط الحياة الاجتماعية أدّى تفشي فيروس كورونا التاجي إلى التأثير على أنماط الحياة بمختلف مجالاتها وعند الحديث عن الجانب الاجتماعي يذكر مدى تأثُّرها والنقلة الكبيرة التي حدثت بها حيث تم تعطيل المدارس والجامعات كما تم تغيير طريقة العمل والتعلّم واللعب إذ أصبحت جميعها تمارس عن بعد ومن المنزل، كما أدى كورونا إلى إلغاء البطولات الرياضيّة وإغلاق صالات الرياضة والمطاعم والمقاهي ووقف حركة الطيران والسفر والتنقّل والعديد من التغييرات الأخرى الطارئة والمفاجئة والتي كان من الصّعب جدًّا التأقلم معها والعيش في ظلها. [١] من ناحية أخرى تم تطبيق العديد من القوانين والأنظمة الصارمة التي من شأنها وقف انتشار الفيروس والتعامل بطريقة صحيحة معه كالتباعد الاجتماعي الذي فرض ضرورة وجود مسافة بين الأشخاص لا تقل عن 6 أقدام لتجنّب العدوى، مما أدّى إلى منع استخدام العديد من الوسائل الاجتماعيّة كالنقل العام والأماكن العامّة كافة لدرجة لجوء بعض المناطق بفرض سياسات أمنية قويّة تمنع خروج الأشخاص من المنازل لفترة محددة يمكن من خلالها تقصي الوباء ودرء انتشاره، اختلفت مدّة تطبيق الإجراءات في المناطق والدول ففي بعضها استمرّت مدّة شهر بينما في أماكن ومناطق اخرى تضاعفت المدّة وذلك اعتمادًا على الوباء وانتشاره وتأثيره.
فلا شك أن كل فرد يحتاج لغيره كي يعيش، فالعامل يحتاج لطبيب يعالجه، وأيضًا الطبيب إلى المعلم ،والمعلم يحتاج إلى النجار، والنجار يحتاج إلى الخباز، وهكذا فالحياة لا تكتمل إلا إذا تشارك فيها كافة الطوائف لتيسير المعيشة، وتوافر احتياجات، ومتطلبات الأفراد في المجتمع. ومن القيم والأخلاق التي يجب أن يلتزم بها كل فرد في تعامله مع غيره هي الصدق، والأمانة، وحب الخير للغير، والإخلاص، و تقديم المساعدة لكل من يحتاجها، والبعد عن الغيبة، والنميمة، ولا نتحدث إلا بالقول الطيب، وكذلك الابتعاد عن أذية الآخرين بأي شكل من الأشكال. وعلى الفرد حب الحياة، والاستمتاع بملذاتها دون أن نغضب الله، ودون أذى لأي شخص، فالحياة تستحق أن تُعاش بكل ما هو جميل بها فبعض البشر يدعون أن الحياة موطن الشقاء، والتعب فهذه نظرية خاطئة، فالحياة هي دار السعي، وإذا فعلت كل ماهو خير، واتقيت الله في حياتك سوف يجعلها الله لك دار النعيم، والرخاء. موضوع عن الحياة الاجتماعية - موسوعة. فعلينا استغلال أوقاتنا في كل ما هو نافع، ومفيد لنا، وللمجتمع كي نحقق الرخاء، وننشر السعادة فالمواطن هو حجر الأساس في المجتمع يستطيع بيده أن يجعل مجتمعه أرقى المجتمعات، وانهضها، ويمكنه أن يدني بمستواه إلى كل ما هو سيء، فللوقت قيمة عظيمة علينا استغلالها لكي نحقق السعادة، والحب، والتقدم لمجتمعنا، وأفراده.