فالمستفاد من الحديث النهي عن إخافة المسلمين، ولو بالمزاح. ومن الأحاديث التي تدل على أن حكم ترويع المسلم ظلم عظيم ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذُكر له أخذ رجل نعل فغيّبها وهو يمزحُ: فقال: "لا تُرَوِّعُوا المسلمَ، فإنَّ روْعَةَ المسلمِ ظلمٌ عظيمٌ". [2] اقرأ أيضًا: أحاديث عن قتل المسلم حكم ترويع غير المسلم لا يجوز ترويع غير المسلم؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حذر من ترهيب المسلمين وغيرهم، ووردت بعض الروايات التي تدل بشكل قاطع على تحريم إرهاب الغير، لأن ديننا الصحيح دين أمن وسلام، وليس دين العنف، ونظراً لأن الإنسان ابن مجتمعه، فعليه أن ينفق ما في طاقته حتى ترفرف راية مجتمعه عالياً، والأمن هو الركن الأول لبناء المجتمعات؛ لأنه إذا فقد الشخص الأمن والأمان؛ فسيفقد حياته بالتبعية. اقرأ أيضًا: أسئلة دينية متنوعة لزيادة الوعي الديني أضرار ترويع المسلم خشيت الشريعة الإسلامية من أن يكون المسلم سبباً في إيذاء المسلم بأي شكل من الأشكال سواء كان لفظياً أو حقيقياً، وحذرت من أن المسلم سيرعب أخيه المسلم بأي شكل من الأشكال، ومما يدل على ذلك حديث: " مَن أشارَ إلى أخِيهِ بحَدِيدَةٍ، فإنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حتَّى يَدَعَهُ، وإنْ كانَ أخاهُ لأَبِيهِ وأُمِّهِ".
كاتب الموضوع رسالة morad مدير المنتدى عدد المساهمات: 277 نقاط: 1203 تاريخ التسجيل: 08/02/2010 العمر: 35 الموقع: نجوم الونشريس بطاقة الشخصية خاصية الرسائل: موضوع: حكم تخويف المسلم, حكم ترويع المسلم الخميس مايو 13, 2010 10:14 am لقد أكد النبى صلى الله عليه وسلم عمومية الحكم بتحريم تخويف المسلم أو ترويعه، ونهى عن إدخال الرعب عليه بأى وسيلة، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يسيرون مرة معه فى سفر، فاستراحوا ونام رجل منهم، فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذه، وأمرره على جسد أخيه النائم ففزع، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً) رواه أبو داود. وروى ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة) رواه الطبرانى. بل لقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الإشارة بالسلاح وقال: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه) رواه مسلم. فهذا تحذير من الإشارة بأى آلة مؤذية قد تؤدى الإشارة بها إلى القتل، كالسكين والآلات الأخرى الحادة، حتى لو كانت الإشارة مجرد مزاح، وفى هذا تأكيد على حرمة المسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه.
والولي في عرف الشرع هو المؤمن، جاء ذلك مفسرا في كتاب الله، حيث قال: ((أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) (64) [يونس] فإذا كان هذا كله [القتل والأذى والترويع] حراما على المسلم، فلا ندري ما حجة هؤلاء الشباب الذين يتعمدون قتل المسلمين في ديارهم، سواء أكانوا مدنيين صغارا وكبار، أو عسكريين يحفظون على الناس أمنهم في المدن والقرى والشوارع والصحارى وهم نائمون؟! لهذا نرفض رفضا قاطعا، ما يقومون به في البلدان الإسلامية، ونخوف من كان منهم يخاف الله واليوم الآخر من قتل المسلمين وترويعهم، وقتل أنفسهم كذلك، فإن أنفسهم ليست ملكا لهم، وإنما هي ملك لله تعالى. ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عن أبي هريرة قال قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا) [صحيح مسلم من حديث أبي هريرة، (1/103] وهذه أمثلة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، لكل وسيلة يقتل الإنسان بها نفسه، ويدخل في ذلك التفجيرات [لغير المجاهدين لمن احتل ديارهم من اليهود والصليبيين] من باب أولى.
فَضَحِكَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا) رواه أحمد في " المسند " (44/284) وهذا سياق لفظه ، وابن ماجه في " السنن " (رقم/3719) وغيرهم جميعهم من طريق زمعة بن صالح عن الزهري. وزمعة بن صالح هذا ضعَّفه أهل العلم ، قال فيه الإمام أحمد: ضعيف. وقال فيه أبو داود: لا أخرج حديثه. وقال البخاري: يخالف في حديثه ، تركه ابن مهدي أخيرا. وسئل أبو زرعة عنه ، فقال: لين واهي الحديث ، حديثه عن الزهرى كأنه يقول: مناكير. وهكذا أجمعت كلمة المحدثين على تضعيف حديثه. انظر: " تهذيب التهذيب " (3/339) ولذلك ضعف الحديث البوصيري في "مصباح الزجاجة" (4/115) والشيخ الألباني في " ضعيف ابن ماجه " وهذا الحكم أصوب من حكم الحافظ الذهبي على الحديث في "السيرة النبوية مقدمة تاريخ الإسلام" (ص/136) بأنه حديث حسن.