القول الثالث: قال الواسطي: المراد صورة المطيعين والعصاة فليس من ركبه على صورة الولاية كمن ركبه على صورة العداوة ، قال آخرون: إنه إشارة إلى صفاء الأرواح وظلمتها ، وقال الحسن: منهم من صوره ليستخلصه لنفسه ، ومنهم من صوره ليشغله بغيره. مثال الأول: أنه خلق آدم ليخصه بألطاف بره وإعلاء قدره وأظهر روحه من بين جماله وجلاله ، وتوجه بتاج الكرامة وزينه برداء الجلال والهيبة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
"فالذي غره بربه: الغرور وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وجهله وهواه وأتى سبحانه بلفظ (الكريم) وهو السيد العظيم المطاع الذي لا ينبغي الاغترار به ولا إهمال حقه. فوضع هذا المغتر الغرور في غير موضعه واغتر بمن لا ينبغي الاغترار به". 1 فـ"يا لها من آية عظيمة! ويا له من نداء تهتز له القلوب وتقشعر منه الأبدان! يوم ينادى عليك أيها الإنسان الفقير الضعيف: ؟ ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ فاقترفت الآثام بالليل والنهار؟ ما الذي خدعك ففرطت في حدود الله؟ فتهاونت في الصلاة؟ ما الذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام؟ ما الذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشى الأنام أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان ؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ إذن ما الذي خدعك؟ أجب… أجب… لا عذر اليوم. أخي الفاضل.. أختي الفاضلة: أرأيتم؟ إنها لآية عظيمة وتذكرة مبينة لمن وعاها.. كررها بينك وبين نفسك.. ياايها الانسان ماغرك بربك . قم بها في جوف الليل إذا هجع الأنام وغارت النجوم.. كررها في ركعتين تلذذ فيهما بمناجاة ربك.. وكرر يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم.. وتمثل نفسك ماذا تجيب! تذكر ذنوبك وابك على تفريطك.. أخي الفاضل.. أختي تخيل معي هذا المنظر كأنك تراه واعلم أنه واقع لا محالة وتخيل هذا المشهد المهيب: ( إذا السماء انفطرت*وإذا الكواكب انتثرت*وإذا البحار فجرت*وإذا القبور بعثرت*علمت نفس ما قدمت وأخرت*يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك). "
الذي خلقك فسواك فعدلك, في أي صورة ما شاء ركبك) *
ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم. فيديو جد مؤثر الشيخ المنشاوي أنشر هذا تنال الأجر والتواب - YouTube
27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم؟! يالها من آية عظيمة وياله من نداء تهتز له القلوب وتقشعر منه الأبدان. يوم ينادى عليك أيها الإنسان الفقير الضعيف ما غرك بربك الكريم؟ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ ما الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهار؟ ما الذي خدعك ففرط في حدود الله؟ ما الذي خدعك فتهاونت في الصلاة؟ ما الذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام؟ ما الذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشى الأنام؟ أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ إذن ما الذي خدعك؟ أجب... أجب... لا عذر اليوم. لا إله إلا الله... أخي الحبيب.. أرأيت؟ إنها لآية عظيمة وتذكرة مبينة لمن وعاها... كررها بينك وبين نفسك.. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الانفطار - قوله تعالى يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم - الجزء رقم16. قم بها في جوف الليل إذا هجع الأنام وغارت النجوم كررها في ركعتين تلذذ فيهما بمناجاة ربك وكرر يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكلام وتمثل نفسك ماذا تجيب، تذكر ذنوبك وابك على تفريطك. أخي الحبيب... تخيل معي هذا المنظر كأنك تراه واعلم أنه واقع لا محالة وتخيل هذا المشهد المهيب: إذا السماء انفطرت، وإذا الكواكب انتثرت، وإذا البحار فجرت، وإذا القبور بعثرت، علمت نفس ما قدمت وأخرت، يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك.