وكرر هتلر تجربة نابليون وسار على خطاه ونفذ خططه فغزا روسيا ووصل إلى العمق الروسي وعندما حل فصل الشتاء كان الجنود الألمان يموتون واقفين من شدة البرد وبفعل المقاومة الروسية الشرسة فاندحرت قواته بالرغم من سيطرته على معظم القارة الأوروبية ما عدا الجزر البريطانية ومات منتحراً فهتلر جدير أن يقال له: وتقدرون وتضحك الأقدار. وكان هانيبال قد قام بمغامرته الفاشلة من قبل لاحتلال روما عندما استعان بالفيلة لعبور جبال الألب التي تكسوها الثلوج فهلكت الفيلة ومات كثير من جنوده بفعل الثلج الذي لم تتعوده أجسادهم فقيل فيه: وتقدرون وتضحك الأقدار.
قال: وعرشه على الماء). ثانيا: هذا القدر لا يمكن تغييره، بمعنى أنه لو كان الله قد قدر أن فلانا يموت مؤمنا أو كافرا، أو يحيى سعيدا أو شقيا، أو يرزق بعشرة من الولد مثلا، فلا يمكن تغيير ذلك؛ لأنه لو أمكن تغييره لكان قدحا في علم الله ، وإرادته ، وعظمته، بل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
لقد صارت دار السينما مشروعاً غير ذي جدوى لأن الزمان تغير وتغيرت الحاجة إليه فتم بيعها وهدم بنائها وهنا يقال: وتُقَدِّرون وتضحكُ الأقدار. كثير من نزلاء السجون سبب وجودهم فيها هو عدم التقدير السليم لقدراتهم المادية أو بسبب أوضاع تنشأ لديهم يجعلهم غير قادرين على تغطية شيكات كانوا أعطوها بناء على تقديرات لم يتوقعوها فيعجزون عن السداد ويقوم أصحابها برفع قضايا في المحاكم وتكون النتيجة غير ما قدروا وعندها يقال لهم: وتُقَدِّرون وتضحكُ الأقدار. القدر سر الله تعالى في خلقه... وكيف يتعامل المؤمن مع أقدار الله تعالى - موقع الاستشارات - إسلام ويب. لكن هناك مشاريع ومخططات غير تجارية قد تصل بأصحابها إلى الموت أو تقودهم إلى السجن أو الفرار والعيش في المنافي والموت في ديار الغربة. وأول هذه المشاريع التي يتم التخطيط لها هو ما يحدث من انقلابات فاشلة في الدول. فكثيرا ما نقرأ أو صرنا نسمع ونشاهد أحداثا من الانقلابات الفاشلة التي يقوم بها ضباط من الجيش بانقلابات عسكرية لكنها تفشل لأسباب عديدة؛ أولها يقظة النظام وعدم التجاوب مع المغامرين، كما نعرف عن كثير من محاولات الانقلابات التي حدثت في دول العالم الثالث وحتى في بعض الدول التي تعتبر من الدول المستقرة، كما حدث من محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا في تموز الماضي عندما تصدى الشعب التركي بمساندة قطاعات من الجيش للمغامرين وأفشل المغامرة المؤامرة وهنا يقال للمغامرين: وتُقَدِّرون وتضحكُ الأقدار.
وأما الابتلاء ولماذا يعافي الله سبحانه وتعالى أقوامًا ويبتلي أقوامًا؟ فلله عز وجل الحكمة البالغة أيضًا، فإنه يبتلي أقوامًا ليرفع درجاتهم أو ليكفّر عنهم سيئاتهم ويجزل لهم الأجر والمثوبة في الآخرة، ويُبلغهم درجات ما كانوا سيبلغونها بأعمالهم، فيبتليهم سبحانه وتعالى ليجري عليهم تلك الخيرات بسبب صبرهم، ويعافي أقوامًا آخرين لأنه يعلم سبحانه وتعالى أنهم لو ابتلوا لما صبروا، فله سبحانه وتعالى الحجة البالغة في كل ما يقضيه ويقدره على هذا الإنسان، وإذا أدرك الإنسان هذه الحقائق رضي بقضاء الله، وآمن بأنه سبحانه وتعالى حكيم خبير عليم لطيف بعباده، كما قال سبحانه: {الله لطيف بعباده}. الاقدار بيد ه. والنصيحة الإجمالية هي أيها الحبيب ما بدأنا به الجواب: أن يصرف الإنسان المؤمن نفسه عن التفكر في دقائق القدر، فإن القدر سر من أسرار الله سبحانه وتعالى في الخلق، وعلى الإنسان أن يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى يُقدر للعبد ما فيه خير له، كما قال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. وبالله التوفيق. مواد ذات الصله لا يوجد صوتيات مرتبطة تعليقات الزوار أضف تعليقك الجزائر فريد بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعدنشكركم جزيل الشكر على موضوع القدر وسر الله تعالى في خلقه والله موضوع أعجبني كثيرا كثيرا ولكم مني خالص التشكرات السعودية زائر بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.