حيث قال الحكيم الترمذي: و من مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله ، و ذلك لأن جهنم لا تمتلئ فيها و ايضا من الممكن و أن تغلق أبوابها و لا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل كباقي الأيام ، فهل ذلك الكلام صحيح ؟ ، فإذا حدثت الوفاة يوم الجمعة ، أي إذا قبض الله روح العبد يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته و حسن مكانته عند الله. [2] [1]
عندما يموت شخص بسبب الإصابة بداء الطاعون، فلقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تبارك وتعالى: (( الطاعون شهادة كل مسلم)) متفق عليه. عندما يموت شخص ويكون على جبينه عرق ويطلق عليه الذي يموت بعرق الجبين، فلقد جاء عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( موت المؤمن بعرق الجبين)) رواه أحمد والترمذي والنسائي، وصححه الألباني. إذا بشر المسلم من الله تبارك وتعالى قبل موته، وهذا يكون ظاهر بشكل واضح على وجه الشخص وهو يحتضر، فلقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة فصلت قوله تبارك وتعالى: (( رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)) صدق الله العظيم. فضل من مات يوم الجمعة الثالث. موت المرأة بسبب الحمل أو خلال فترة النفاس، فلقد جاء في ذلك عن الإمام أحمد عند عبادة بن صمت أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كان يخبرهم عن الشهداء، فلقد قال: (( والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسُرَرِه إلى الجنة)) صححه الألباني، والمقصود هنا المرأة وفي بطنها ولد. الشخص الذي يموت بالحرق وكذلك الذي يصاب بمرض السل ويموت بسببه، فلقد جاء في ذلك عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (( القتل في سبيل الله شهادة " ثم قال: "والحرق والسل)) صححه الألباني.
[8] وبذلك نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال فضل الوفاة يوم الجمعة ، وأتينا بالحديث على خيريه ذلك اليوم بالنسبة للإنسان المؤمن، وذكرنا مجموعة من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها للمريض أو حتى للميت، وذكرنا رأي أئمة أهل العلم في فضل الموت يوم الجمعة في النجاة من عذاب القبر. ^ ، كتاب صلاة الجمعة ، 06/12/2021 ^ ، كتاب شرح رياض الصالحين ، 06/12/2021 ^ أحكام الجنائز، الألباني، عبد الله بن عمرو، 49، بمجموع طرقه حسن أو صحيح ^ صحيح الجامع، الألباني، حذيفة بن اليمان وأبو هريرة، 1017، صحيح ^ صحيح مسلم، مسلم، أنس بن مالك، 2833، صحيح ^ ، كتاب صلاة الجمعة ، 06/12/2021 ^ صحيح أبي داود، الألباني، طارق بن شهاب، 1067 ، صحيح ^ ، من مات في يوم الجمعة أو ليلتها هل يوقى عذاب القبر ، 06/12/2021
يا مالكاً لكل الأمور، وقادراً على المستحيل، أرجوك في يوم جمعتك ذو الفضل الكثير، أن تكتب له الشفاء، فتجعله خالي السقم والعناء، وتبعد عنه كل داء، وتسخر له الشفاء والراحة في كل دواء، فإنك القادر الشافي. يا الله يا من وسعت رحمته كل شيء، وبيده كل شيء، أسألك وأنت المجيب، وأدعوك وأنت مالك العلاج والطبيب، أن ترحم مريضنا برحمتك فتزح عنه آلام المرض وتكتب له شفاءً لا يغادره، وتبعد عنه ويلات التوجع، وتكتب له صحةً ترافقه، وتبعد عنه غصات التعب وتكتب له همةً طوال العمر تصاحبه، فإنك القادر الشافي. هل من يموت يوم الجمعة يجار من عذاب القبر في الحديث عن فضل الوفاة يوم الجمعة فقد جاء في الحديث النبوي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلمٍ يموتُ يومَ الجُمُعَةِ ، أو ليلةَ الجُمُعَةِ ، إلا وَقَاهُ اللهُ فتنةَ القبر"، [3] وبين أهل العلم معنى الوقاية من فتنة القبر بأنها حفظ الله لعبده من عذاب القبر وسؤاله. ص178 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب موت يوم الاثنين - المكتبة الشاملة. ونرى تعدداً في أقوال أهل العلم حول الحديث الشريف، فقد رأى الترمذي أنه غريبٌ ومنقطع الإسناد، والحافظ ابن حجر رآه ضعيف الإسناد، بينما الشيخ الألباني رأى إنه بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن أو الصحة، والله أعلم.
تاريخ النشر الجمعة 21 اغسطس 2020 | 10:30 يتساءل الكثير عن فضل الموت يوم الجمعة، وما حقيقة أن من مات يوم الجمعة يكون ذلك وقاية له من فتنة القبر، وردت العديد من الآثار أن أرواح الموتى تتلاقى ليلة الجمعة، وأن الميت يشعر بزيارة أهله له، وأن الموت ليس عدمًا وإنما انتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة البرزخية. قال بعض العلماء الذين ذهبوا إلى إنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، حيث رواى الترمذي في سننه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر". فالوقاية من عذاب القبر في حق المؤمن الميت في يوم الجمعة أو ليلتها وفقًا لما ورد في الحديث، حيث وصفه الترمذي بكونه غريبا ومنقطع الإسناد، ووصفه الحافظ ابن حجر بأنه ضعيف الإسناد، لكن قال الشيخ الألباني إنه بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن أو الصحة؛ كما في الفتوى رقم: 72241. فضل الموت يوم الجمعة | المرسال. وقوله صلى الله عليه وسلم: إلا وقاه الله فتنة القبر، قال المباركفوري، في شرح الترمذي عند شرحه للحديث: "أي حفظه الله من فتنة القبر أي عذابه وسؤاله، وهو يحتمل الإطلاق والتقييد، والأول هو الأولى بالنسبة إلى فضل المولى".
وأخرجه البيهقي في " إثبات عذاب القبر " (155) من طريق يعقوب بن سفيان عن أبي صالح: عبد الله بن صالح كاتب الليث، وأبي بكر- غير منسوب - كلاهما ، عن الليث بمثل رواية ابن عبد الحكم. فضل من مات يوم الجمعة بيت العلم. وكان الطحاوي أعلّ الحديث أوّلاً ( 1/ 250) بمثل إعلالالترمذي، ثم قال: عن هذا الإسناد: (وزاد [ يعني ابن عبد الحكم] على يونس في إسناده إدخالَه بين الليثِ وبين ربيعةَ بنِ سيفٍ: خالدَ بنَ يزيدٍ وسعيدَ بنَ أبي هلالٍ، وهو أشبه عندنا بالصواب ـ والله أعلم ـ فوقفنا بذلك على فساد إسناد هذا الحديث، وأنه لا يجوز لمثله إخراجُ شيءٍ مما يوجب حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ دخوله فيه). وحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ الذي ذكره الطحاوي هو الحديث الأصل الذي أورده في أول الباب، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (( إن للقبر لضغطة، لو كان أحد ناجيًا منها؛ نجا سعد بن معاذ))، ولأجله ضعّف حديث عبد الله بن عمرو ـ رضي اللهعنهما ـ الذي فيه: (( وقاه الله فتنة القبر)). ومع ما تقدم من العلل: فإن ربيعة وإن كان صدوقًا، فإنه ضعيف من قبل حفظه، فقد قال عنه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 3/290): (( عنده مناكير))، وقال في " الأوسط " (1464): (( وروى ربيعة بن سيف المعافري الإسكندراني أحاديث لا يتابع عليه))، وقال النسائي في رواية: (( ليس به بأس))، وقال في أخرى: (( ضعيف))، وقال الدارقطني في "سؤالات البرقاني" (153): (( صالح)) ، وذكره ابن حبان في " الثقات " (6/301)، وقال: (( يخطئ كثيرًا)) ، وقال ابن يونس: (( في حديثه مناكير))، وقال العجلي في " تاريخه " ( 463): (( ثقة)).