اتهامات واعترافات: نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيراً ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم. الخيوط الخفية ...: مصطفى محمود. مصطفى محمود والوجودية: يتزايد التيار المادي في الستينات وتظهر الوجودية، لم يكن ( مصطفى محمود) بعيدا عن ذلك التيار الذي أحاطه بقوة، يقول عن ذلك: "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين" ثلاثون عاماً من المعاناة والشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاماً من البحث عن الله! ، قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزرادشيتة ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات. الثابت أنه في فترة شكه لم يلحد فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزاً عن إدراكه، كان عاجزاً عن التعرف على التصور الصحيح لله، هل هو الأقانيم الثلاثة أم يهوه أو (كالي) أم أم أم....!
العلم والإيمان يروى مصطفى محمود أنه عندما عرض على التلفزيون مشروع برنامج العلم والإيمان, وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيه للحلقة! ، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا على الإطلاق، لا زال الجميع يذكرون سهرة الإثنين الساعة التاسعة ومقدمة الناى الحزينة في البرنامج وافتتاحية مصطفى محمود (أهلا بيكم)! إلا أنه ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية, للأسف هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية!! الأعمال الكاملة: مصطفى محمود – مكتبة نيرونت. وقال ابنه ادهم مصطفى محمود بعد ذلك أن قرار وقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، بضغوط صهيونية. حلقات العلم والإيمان... 400 حلقة!
على سبيل المثال ، ظهر خلال تلك الفترة مقال بعنوان "لماذا أنا ملحد؟" نشر إسماعيل أدهم وطه حسين كتابه عن الشعر الجاهلي ، وعايش نجيب محفوظ تجربته الأولى في المعاناة الدينية والجوع الروحي. يعيش مصطفى محمود في ميت الكرمة بجوار مسجد المحطة الشهير ، وهو من أشهر الأماكن الصوفية المقدسة في مصر. كان لهذا تأثير كبير على تفكيره وتوجيهه. الأعمال الكاملة لـ د. مصطفى محمود on Apple Podcasts. بدأ حياته بأداء أكاديمي ممتاز حتى ضربه مدرس اللغة العربية فغضب وترك المدرسة لمدة ثلاث سنوات حتى انتقل المعلم إلى مدرسة أخرى وعاد مصطفى محمود لمواصلة الدراسة. أقام في منزل أبيه مختبراً صغيراً صنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية لقتل الحشرات ، ثم قام بتشريحها. ولما دخل كلية الطب أطلق عليه لقب "المشرجي" لأنه وقف أمام الجثة طوال اليوم ، يطرح تساؤلات حول أسرار الحياة والموت ونواحي أخرى. مصطفى محمود والعلم والايمان يذكر مصطفى محمود أنه عندما عرض برنامج العلم والإيمان على التلفزيون وافق التلفزيون ، وتم تسجيل كل حلقة مقابل 30 جنيهًا إسترلينيًا! ففشل المشروع منذ البداية ، لكن رجل أعمال فهم الموضوع وأصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأكثرها انتشارًا في التاريخ على نفقته الخاصة ، ولا يزال الجميع يتذكره في تمام الساعة 9 مساءً من مساء يوم الإثنين ، العرض التقديمي الناي الحزين وافتتاح مصطفى محمود (أهلا بكم)!
3. 9 معدل التقييمات 3. 3 نشر سنة 2017 تحميل الكتاب
اتهامات واعترافات [ عدل] نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيراً ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم. [محل شك] مصطفى محمود والوجودية [ عدل] تزايد التيار المادي في الستينات وتظهر الوجودية ، لم يكن (مصطفى محمود) بعيدا عن ذلك التيار الذي أحاطه بقوة، حيث يقول عن ذلك: "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس ، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت ، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين" ثلاثون عاماً من المعاناة والشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاماً من البحث عن الله! ، قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزرادشيتة ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات. الثابت أنه في فترة شكه لم يلحد فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزاً عن إدراكه، كان عاجزاً عن التعرف على التصور الصحيح لله، هل هو الأقانيم الثلاثة أم يهوه أو (كالي) أم أم أم....!