خلقَ اللَّه ( جلَّ وعلَا) الملائكةَ من نورٍ ، وخصَّهم بصفاتٍ وسماتٍ تُميزهُم عن غيرهِم من مخلوقاتهِ ، فالملائكةُ خلقهُم اللَّه تعَالَى لعبادتهِ وتسبيحهِ وتقديسهِ وتنفيذِ أوامرهِ ( عزَّ وجلَّ) ، والملائكةُ لا يعصونَ اللَّه مَا أمرهُم ويفعلونَ مَا يَأمُرهم بِه ، ونَذكُرُ سُجودهُم لِسيدنَا آدمَ ( عليهِ السَّلام) عِندمَا أمرهُم اللَّه بذلكَ. ولِلملائكةِ عندَ اللَّه بيتٌ يُسمى البيتَ المعمورَ ، وهو بيتٌ يتواجدُ فوقَ الكعبةِ ولكنهُ فِي السماءِ ، يَدخلهُ في اليومِ سبعونَ ألفَ مَلَكٍ ، يُسبحونَ اللَّه تبَاركَ و تعَالَى ويُـقـدسونهُ ، والإيمانُ بالملائكةِ ومحبتهُم واجبةٌ لمَا لهُم مِن فضلٍ عندَ اللَّه تعَالَى ، ولا ننسَى أن مِن أركانِ الإيمانِ ؛ الإيمانُ بالملائكةِ ( عَليهِمُ السَّلام). ص362 - كتاب الآيات القرآنية الواردة في الرد على البدع المتقابلة دراسة عقدية - ثانيا بيان ثمرة وأهمية الإيمان بالملائكة - المكتبة الشاملة. أسْمَاءُ المَلائِكَةِ وَأعْمَالَهُم / ذكرَ اللَّه سبحانهُ وتعَالَى لنَا عدداً مِن أسماءِ الملائكةِ فِي القرآنِ الكريمِ ، ومهامهُم المُوكلةُ إليهم: 1. جِبريلُ ( عليهِ السَّلام): وقد وردَ ذِكرهُ بعدةِ أسماءٍ غيرَ جبريلٍ مثل ( رُوحِ القُدُس ، والنَّامُوسُ الأكبرُ) ، ومهمةُ جبريلَ ( عليهِ السَّلام) أن ينزلَ بالوحيِ على الأنبياءِ والمرسلينَ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بدايةً أسأل الله -تعالى- أن يُبارك لك حرصك وسعيك، ويرزقك بِرَّ أطفالك وصلاحهم، وبعد؛ يجدُر الانتباه إلى ضرورة تبسيط المفاهيم المُتعلقة بالأمور الغيبية للأطفال تحديداً عُمرِ الطفولةِ المبكرة، وتقديم المعلومة بما يتناسب مع عُمرهم وإدراكهم، فتَوضيح مهام الملائكة ووظائفها التفصيلية يُفضَّل البدء فيه مع الأطفال فوق السبع سنوات. وبشكلٍ عام بالنسبة للحديث حول الإيمان بالملائكة فيُمكن التَدَرُج بالمعلومات الآتية: أولاً تعليمهم أن الملائكة مخلوقات خُلقت من نور ، نؤمن بوجودهم ولكن لا نستطيع رؤيتهم وعددهم كبير جداً، لا يعلم عددهم إلا الله -تعالى-، وهم مَجبولون على طاعة الله -عز وجل- وتنفيذ أوامره، وكل مَلك مُوكَل بمُهمة بأمر الله -عز وجل-. ثانياً تعليمهم أسماء الملائكة الوارد ذكرهم في القرآن الكريم أو السنة النبوية ، مثال ذلك ما يلي: جبريل -عليه السلام- وهو أمين الملائكة وأعظمهم قدراً، أَوكل الله -تعالى- إليه مهمة الوحي، وكان قد نَزل بالقرآن الكريم على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن الممكن أن نذكر للطفل قصة نزول جبريل -عليه السلام- لنبيِّ الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو في غار حراء.
فجأء القرآن ليصحح هذه الانحرافات وليقرر أن الملائكة عباد الله وليسوا أمرا آخر وراء ذلك وأن تسميتهم إناثا افتراء وكذب لا يشهد له دليل من المشاهدة ولا دليل من العقل. تحميل كتاب الإيمان بالله والإيمان بالملائكة للأطفال 1 PDF - مكتبة نور. – في استفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون (20) ألا إنهم من إفكهم ليقولون (21) ولد الله وإنهم لكاذبون (۰۲) أصطفى البنات على البنين (۱۰۳) ما لكم كيف تحكمون) أفلا تذگرون (55) «الصافات. وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسالون (2) وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلايخرون. سورة الزخرف صفات الملائكة وما ذكره القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة عن الملائكة يمكن أن نوجزه فيما يلي: ١- الملائكة موجودات نورانية أو هي كائنات مخلوقة من نور ويترتب على ذلك أنها ليست من الكائنات المادية في شيء بحيث يمكن للإنسان أن يبصرها أو يسمعها أو يشاهدها بقواه و مدارکه الحسية ، يدل على ذلك قوله: « خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم». لكن القرآن لم يتحدث عن الأصل الذي خلقت منه الملائكة وإنما وصفهم بأنهم أولو أجنحة فقال: هو الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة " أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء و الله على كل شيء قدير «فاطر وقد جاء في صحيح البخاري أن جبريل – عليه السلام – وله ستمائة جناح ، كل جناح يملأ الأفق» وقد ذكر القرآن من أسماء الملائكة جبريل وميكال ومالكا خازن النار، وذكر غيرهم ببيان وظائفهم مثل: «ملك الموت» و «الكرام الكاتبين» و «السفرة البررة» و «الرقيب» و «العتيد ، وبرغم أنها موجودات لا مادية وغيبية فهم قادرن على التمثل والظهور في صورة جسمانية كصورة الإنسان مثلا.
ونقول عن صفاتهم: إنهم خُلقوا قبل آدم عليه السلام, وإن الله أخبرهم بأنه سيخلق الإنسان ويجعله خليفة في الأرض, قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قَالَ إِنّيَ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30]. وأما المادة التي خُلقوا منها؛ فإننا نجد أن القرآن الكريم قد تعرض لخلق الإنسان فقال: إنه من تراب، وإلى خلق الجن فذكر أنه من نار، ولم يتعرض لخلق الملائكة؛ غير أنه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله خلقهم من نور، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خُلقت الملائكة من نور، وخلق الجانّ من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم)). فتدل النصوص في مجموعها على أن الملائكة مخلوقات نورانية، ليس لها جسم مادي يدرك بالحواس الإنسانية، وأن الرسول الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- لم يبين أي نور هذا الذي خُلقوا منه، وأن ما ورد من أحاديث تخوض في بيان حقيقة هذا النور، أو تخصيصه بشيء بذاته؛ فهي أحاديث لا يجوز الأخذ بها، وقد روي من بعض هذه الأحاديث عن عكرمة أنه قال: "خلقت الملائكة من نور العزة، وخلق إبليس من نار العزة", وروي في حديث آخر أنه قال: "خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر".
تاريخ النشر: الإثنين 25 ربيع الأول 1432 هـ - 28-2-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 150437 142517 0 378 السؤال هل صحيح أن الأطفال يرون الملائكة؟ وهل إبليس عليه لعنة الله متزوج؟ وإذا كان متزوجا فكيف يخلف؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن رؤية البشر للملائكة في هذه الحياة ممكنة، كما ثبت ذلك في نصوص الوحي من القرآن والسنة. انظري الفتوى رقم: 68710. وإذا جازت رؤيتهم في حق البشر، فإنها لا تكون ممتنعة في حق الأطفال. وأما التنصيص على تخصيص الأطفال بشيء من ذلك فلم نقف له على دليل. وأما عن السؤال الثاني فقد أجبنا عنه في الفتوى رقم: 113661. فراجعيها. وانظري الفتوى رقم: 21092. والله أعلم.
أما حكم الإيمان بالملائكة فهو واجب، وهو كذلك ركن من أركان الإيمان، ومن أنكر الإيمان بالملائكة فقد كفر. ما دليل وجوب الإيمان؟ ما الدليل الذي يعطينا من القرآن أو من السنة هذه الدلالة -دلالة الوجوب- وأن من لم يؤمن بهم فقد كفر؟ الدليل من القرآن الكريم ما ورد في قوله تعالى: {آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} [البقرة: 285] فالشاهد هنا في هذه الآية قوله: {وَمَلآئِكَتِهِ} إذ نحن بموضع الاستدلال على وجوب الإيمان بالملائكة.
ودعاء الملائكة للمؤمنين شاهد صدق على محبتهم لهم، وحرصهم على استقامة أحوالهم، قال الشيخ السعدي: " فمن محبة الملائكة لهم -أي للمؤمنين- دعوا الله واجتهدوا في صلاح أحوالهم؛ لأن الدعاء للشخص من أدل الدلائل على محبته؛ لأنه لا يدعو إلا لمن يحبه" (١). رابعاً: الاستقامةُ على أمر الله - عز وجل - والصبر على طاعته، والحث على العمل الصالح والزجر عن السيئات؛ لأن الملائكة يترصدون جميع الأعمال ويكتبونها (٢). فمن يستشعر وجود الملائكة معه وعدم مفارقتها له، ويؤمن برقابتهم لأعماله وأقواله وشهادتهم على كل ما يصدر عنه، فيورثه الاستقامة، فلا يخالف الله - عز وجل - في أمر ولا يعصيه في سرِّ ولا علانية، مواصلاً الجهاد في سبيل الله، وعدم اليأس والشعور بالأنس والطمأنينة؛ لأن جنود الله معه، فيجد منهم أنيسًا ورفيقًا يصحبه ويطمئنه ويشجعه على مواصلة السير في طريق الهدى. خامساً: إغلاقُ باب الخرافة والتخيلاتِ الباطلة والاعتقادات الزائفة في الملائكة، وذلك بأن يعلم المسلم أن الملائكة لا ينفعون ولا يضرون، وإنما هم عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، فلا يعبدهم ولا يتوجه إليهم، ولا يتعلق بهم -بما أطلعنا من أمر الملائكة وأفعالها-.